صفحة 1 من 6 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 51

الموضوع: لا تصدقونهم .. فهم يبيعونك الوهم .. أكذوبة الأديان السماوية

  1. #1
    Banned
    رقم العضوية
    39455
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    122

    Post لا تصدقونهم .. فهم يبيعونك الوهم .. أكذوبة الأديان السماوية

    أكاذيب جديدة.. وهراء ودجل..
    بدأ الإعداد إليه منذ زمن بخطى مدروسة حثيثة، وأوشك أن يؤتي ثماره..
    يضاف عفنه إلى السجل الحافل لإنجازات دعاة التغريب والتخريب لعقولنا..

    فقد أصبحت السمة المميزة الجديدة لدعاة الإنبطاح عند أحذية الأسياد.. والشكل المشوه الممسوخ الذي يقدمه جهال أمتنا لأعدائنا المتربصين بنا ليل نهار.. هو الإستحياء والخجل من هذا الدين.. وأحيانا أخرى البغض لبعض الرواسخ التى جاء بها الإسلام.. والنظر إليها على أنها من النقائص التي لا تتماشى مع متطلبات العهد الجديد.. عهد المسارعة فى أهل الغي والباطل والتزلف لهم.. إما طمعا فى رضاهم وطلبا لولايتهم، أو لمأرب آخر.. وصَفه الله عز وجل بقوله (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة)..
    حتى صار بعضهم يتمنى لو نام نومة ثم إستيقظ فوجد هذه العقائد التي تسبب حرجا سياسيا قد تبخرت وإندثرت..

    ومن تلك الأمور التي أصبحت الآن مجالا جديدا للمزايدة، ومرتعا خصبا للمنافقين والمتحذلقين.. هو موضوع كفر الكافرين وإيمان المؤمنين..
    فالكافر الآن ليس بكافر.. لأن ذلك يتعارض مع سماحة الإسلام!

    وغير المسلم ليس على ضلال وخطر عظيم بعدم إتباعه دين الحق.. بل هي حرية كفلها الإسلام لغير المسلمين فى إعتناق ما يشاؤون!
    وعقيدة الولاء والبراء أصبحت الآن سببا لـ (البلاء والوراء)!

    فقد ذابت العقائد في رؤوس هؤلاء.. وإختلط الكفر والإيمان في هذا الظلام الفكري المتعمد، حتى لم يعد لأي منهما حد واضح أو تفصيل مستبين..
    وعمد أهل الهزيمة النفسية ممن يتكلمون بإسم الإسلام إلى آيات الكفر والإيمان فحرفوا معانيها لتناسب الدعوة الجديدة لتقارب (الأديان)!!

    فدائما تأتيك الإجابات منهم على أسئلة لم يسألها أحد من الأساس.. ويتجاهلون سؤالك!
    فإن قلت لهم.. ما الكُفر ومَن الكافر إذن؟.. يقال لك لا شأن لنا بعقائد العِباد والإسلام دين تسامح!

    فإن قلت أعلم أن الإسلام دين تسامح، وأدري أن الناس أحرار فى إعتناق ما يشاؤون..
    ولكن أليس من إبتغ غير الإسلام دينا فهو كافر ضال بشهادة القرءان؟..

    تأتيك الإجابة السياسية العجيبة.. الإسلام لا يُكره الناس على الدخول فيه وإعتناقه!
    وهكذا.. أسئلتنا لم يعد لها جوابا عند هؤلاء إلا تلك الإجابات الدبلوماسية العجفاء.. التى تميد معها كل عقيدة راسية.. وفى أغلب الأحوال تكون مبرمجة ومعدة سلفا..


    الأكذوبة الجديدة هذه المرة.. هى ذاك الهراء المسمى (الأديان السماوية)..
    يعنون بذلك الإسلام.. واليهودية بشكلها الحالي.. والنصرانية بعقائدها ومفهومها الحالي..
    وهي نفس العقائد التي ينصرون أبناء المسلمين عليها!
    والذي يسمع هذه المقولة يشعر وكأن الله عز وجل أنزل أديانا شتى.. على أقوام وأمم مختلفة..
    ليتوهم السامع الجاهل والقارئ البسيط أن هذه الأديان كلها من عند الله..
    وأنها أوجه مختلفة للحقيقة.. وأن الجميع يعبدون الله بدين سماوى مختلف..

    فكلهم مؤمنون صادقون.. وإختلافهم إختلاف تنوع ورحمة!.. بغض النظر عن ماهية تلك العقائد..
    ومع أن الإسلام هو المعني بتلك الدعوة من الأساس.. وهو المتهم الذي يسعى لتقبيل مؤخرات الجميع ليعترفوا بوجوده وكيانه..
    إلا أن هذه الدعوة لتقارب الأديان (السماوية) لا تشمل الإسلام -فيما يبدو لنا- كعضو كامل الأهلية فى (جمعية الأديان السماوية) المشبوهة..

    فدور الإسلام فى هذه المهزلة هو الإقرار والإذعان بسماوية الأديان الأخرى على هيئتها الحالية.. في الوقت الذي لا يعترف بـ"سماوية" الإسلام أحد!!.. وفي الوقت الذي نشهد فيه (بصدق) أنهم أهل كتاب لهم علينا حقوق وواجبات معروفة، وفي حين أننا نؤمن برسلهم ورسل الله جميعا.. نجدهم لا يقرون لنا بأي من ذلك..

    فالنصارى واليهود لا يعترفون بدين الإسلام كدين سماوي.. وإنما يتعاملون معه على أنه دين (محمدىي).. إخترعه محمد (صلى الله عليه وسلم) من عند نفسه وأعانه عليه قوم آخرون!..

    فالمطلوب منا هو إضفاء القداسة على عقائد أبطلها الله تعالى وشهد بفسادها..
    إما مجاملة لهم.. أو إن شئت الدقة.. تزلفا و إذعانا.. في حين أن الإسلام لا شهود له من أصحاب الديانات (السماوية الأخرى)!

    وأذكر أنه في البيان الختامي لمؤتمر الأديان الذي عقد فى الأسكندرية (مصر) منذ عدة سنوات، وحضره في ذلك الوقت مجموعة من حاخامات إسرائيل ممثلين عن الديانة اليهودية.. (السماوية)، رفض النصارى واليهود الإقرار في البيان الختامي بأن الإسلام دين سماو! وهي واقعة معروفة لمن يتابع مثل هذه الأمور..


    وقبل أن نتحدث عن بطلان هذه الدعوى وفساد تلك المقولة.. لابد لنا من فهم حقيقة المؤامرة..
    هذا التزوير الذى يروجون له ما هو إلا مقدمة لازمة لمفهوم (عولمة الأديان)..
    فكما أن العولمة الإقتصادية والمعلوماتية باتت واقعا مريرا لا فكاك منه..

    فهناك مسار آخر لتلك العولمة، يهدف بالدرجة الأولى إلى إلغاء ما يسمى بـ (الحقيقة المطلقة).. بمعنى آخر.. لا ينبغى أن يوجد من يدعي أنه هو الصواب وأن غيره الباطل.. فليس هناك دين حق ودين باطل.. فالكل ينتمون لدين إنساني واحد، والكل يعبد إلها واحدا وإن إختلفت مسمياته بينهم..

    والمطلوب تحقيقه من ترسيخ هذا المفهوم -فى زعمهم- هو المساعدة على إلتقاء الحضارات وتسامحها!!.. وإشاعة السلام بين الناس!!

    ولا حاجة لنا هنا لإثبات أن من يروجون لهذه المفاهيم المغلوطة المزورة بدعوى نشر السلام والمحبة.. هم الذين ذبحوا حمامة السلام وطبخوها فى أفرانهم المحيطة بعالمنا الإسلامي!

    والحقيقة إخوتي الكرام.. أن المراد من هذه الحملات والدعوات المشؤومة هو إستئصال عقيدة المسلمين فى ولائهم للإسلام وأهله وبرائتهم من الكفر واهله..

    وكذلك المطلوب تمييع قضية الإيمان بالله والدعوة إلى ترك الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي هي من صلب هذا الدين..

    فكل ذلك سيصبح بفضل عولمة الأديان من الأساطير والخرافات..
    لأن عندها سيصبح الجميع على حق.. والبشر كلهم إخوة في دين الإنسانية.. والبقرة التي يعبدها البعض هي نفس الإله الذي يعبده المسلمون.. ويستوي من يعبد صليبا أو حجرا مع من يعبد الله الواحد الأحد..


    الأمر قد يبدو ثقيلا على العقول والنفوس فى البداية.. ولكن لأنه لا مستحيل مع التدرج و العمل الدؤوب المستمر الذي لا ينقطع.. فستأتي ثمار التغيير لا محالة.. وما تأباه عقولنا اليوم.. سيصبح مفهوما متقبلا بعد سنين بفضل الآلة الإعلامية الجبارة وبخيانة مَن خان وبصمت مَن خنس وإستكان..

    الخطة تبدأ من مقولة (الأديان السماوية).. وإطلاقها وصياغتها بشكل يحدث اللبس والتخليط فى عقول المسلمين.. فالدعوة هي لتقارب (الأديان) وليست (للشرائع)..
    وشتان بين المعنيين.. فاللفظين متقاربين ولكن الفرق بينهما هو الفرق بين الإيمان والكفر..


    السؤال الآن هو.. هل أنزل الله (أديانا).. أم أنزل دينا واحدا لا يتغير..!؟
    فالدين عند الله الإسلام.. هو دين الأنبياء والمرسلين..
    هو قول لا إله إلا الله.. ولا معبود إلا الله.. بصفاته وأسمائه ونعوت جلاله..
    ما أتى نبي قومه إلا بهذا الدين.. (إن الله ربي وربكم فاعبدوه).. (أن اعبدوا الله ربي وربكم).. (أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي قول لا إله إلا الله)..

    فدين الله واحد.. ودين الأنبياء والرسل واحد.. وكلمة الحق واحدة خالدة، ما إختلف فيها الظالمون إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم.. فأنبياء الله ورسله كلهم مسلمون..
    (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون).. ووصف الله إبراهيم بأنه (حنيفا مسلما وما كان من المشركين)..
    إذن ما الذي إختلف فى رسالات الرسل ودعوة الأنبياء؟!
    الإختلاف كان فى الشرائع وليس فى الدين..
    فكان الرسول يبعث إلى قومه خاصة بدعوة التوحيد، وبشريعة تناسب ما هم عليه.. وتنهاهم عن الإثم الذي فشا فى مجتمعهم بالذات.. هذا بالإضافة إلى إرساء منظومة الأخلاق والآداب التي كانت قاسما مشتركا فى كافة الشرائع السماوية..

    فشريعة قوم (عاد) حملت لهم النهي عن الفساد والتجبر في الأرض.. وشريعة (مدين) حملت لهم النهي عن قطع الطريق وبخس الناس أشياءهم، و أمرتهم بالقسط في الميزان.. وقوم لوط جاءتهم النذر والنهي عن فعل الفاحشة.. وبني إسرائيل أتاهم من الأنبياء والرسل مالا يعلمه إلا الله فكفروا و عاندوا، فقتلوا أنبياءهم وهموا بقتل آخر رسلهم عيسى إبن مريم..

    فالشرائع مختلفة بإختلاف أحوال الأمم.. والمنهاج مختلف بما يناسب أعرافهم وزمانهم.. أما الدين فواحد ثابت.. لم يتغير ولم يختلف.. فما قاله المسيح بن مريم فى المهد هو ما قاله للحواريين لاحقا.. هو ماقاله موسى لقومه.. هو ما قاله نوح لقومه.. وهو ما حمله كل رسول ونبي إلى قومه.. (أن إعبدوا الله ربي وربكم) .. التوحيد.


    وكان ذلك قائما حتى بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة الخاتمة.. فنسخت كل الشرائع السابقة، إنتبه أخي فى الله إلى كلمة الشرائع.. فلم نقل الأديان السابقة، وجاء بالشريعة الجامعة إلى يوم القيامة.. وخاطب الله بها الناس جميعا.. إنسهم وجنّهم.. عربهم وعجمهم.. يهود ونصارى.. فكل الناس مطالبون بإتباع هذه الرسالة الخاتمة والإيمان بالرسول العاقب.. (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته وإتبعوه لعلكم تهتدون)..

    فما كان من شرع قبل بعثة النبى فمنسوخ، ولا يقبل الله من عباده إلا إتباع دين الإسلام والإيمان بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.. فهذا هو (الدين السماوي) الوحيد الذي نعرفه..

    والأمر لا يحتاج لكثير فهم ليتيقن المرء من بطلان هذه الدعوى وزيف تلك المقولة..
    فنصارى اليوم لا يقولون بالتوحيد.. بل جعلوا المسيح ابن الله.. وبعض فرقهم تقول أن المسيح هو الله.. واليهود أعظموا الفرية على الخالق.. فقالوا يد الله مغلولة وقالوا إن الله فقير ونحن أغنياء.. وقالوا فى أنبياءهم ما لم يقله فاجر فى فسق داعرة..

    فكيف يعقل -يا عقلاء- أن يكون هذا الهراء والكفر البواح دينا سماويا من عند الله؟!
    فهل يعقل أن ينزل الله فى القرءان أنه واحد أحد وأنه لم يلد ولم يولد، ثم نأتي نحن ونضفي القدسية (السماوية) على من قال بأن الله ثالث ثلاثة أو أنه المسيح بن مريم؟؟!!

    فكيف يكون كل منهما دينا سماويا من عند الله؟


    أصحاب هذه الدعوة الفاشلة لم يتعرضوا في بياناتهم الرصينة ولا في خطبهم الرنانة عن تسامح الأديان السماوية إلى حقيقة التحريف الذي نال تلك العقائد، أو أن الكتب التي بين أيديهم لم يبق فيها إلا الحق القليل مختلطا بباطل عظيم.. بل لا يجرؤون على قول ذلك!

    أليس هذا هو دورنا كمسلمين أن نبين الخطأ.. ونخرج الناس من الضلالة إلى الهدى..
    أم نقول للضالين أنتم مثلنا.. أصحاب دين سماوي.. أو أنكم مهتدون!؟


    فقد أتوا بأبواب كاملة منقولة من كتب الفقه إسمها (أحكام اهل الذمة)، ثم أعادوا صياغتها وسموها (تسامح الإسلام مع أهل الديانات السماوية)..

    ونحن لا ندرى لماذا لا يسمونها بإسمها الحقيقي؟.. وما الذي حشر هذا المصطلح المشبوه وسط عقائد المسلمين وأدخله بين مفرادتنا؟؟

    فأين هى حقيقة هذه الأديان يا دعاة التجهيل؟

    قولوا لنا من قال بمثل هذا الكلام فى الأولين أو فى الآخرين؟!
    فكأن دعوتنا لغير المسلمين من أهل كتاب أو غيرهم لدخول الإسلام هي من قبيل التحسينات العقائدية أوإضافة بعض الكماليات الغير ضرورية للعقيدة، بإعتبار أنهم على صواب بالفعل!

    فكيف نقول أن هناك أديان سماوية مختلفة في العقائد وفي صفات الرب.. بل حتى في أوصاف الحق والباطل.. وأوصاف أهل الجنان وأهل الجحيم؟!

    ولعمري كبرت كلمة تخرج من أفواه النخاسين..
    الذين يريدون بيع ديننا وترك فريضة الجهاد و دعوة الناس لدين الحق..


    هذا للتنبيه.. والله أعلم
    وقانا الله وإياكم شر الزيغ بعد الهدى
    والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

  2. #2
    عضو مؤسس الصورة الرمزية الأغر
    رقم العضوية
    23733
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    4,811
    مسألة تحاور الاديان او تقارب الأديان هي مجرد كذبه وصدقوها للأسف .. كلامك لا غبار عليه ..قال الله تعالى: ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقاً واعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً ) [النساء: 150، 151]
    وقال تعالى : ( يأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون ) [آل عمران:70] وقالقل يأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعلمون ) [آل عمران:98]
    وقال تعالى: ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ) [المائدة: 73] وقال تعالى: ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ) [التوبة:31]
    وقال تعالى: ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة) [البينة: 1]

    وكل هذه الادله التي من القران ويقول ليس كافر فيراجع نفسه افضل من ان يدخل دائرة الكفر والعياذ بالله ..

    الإسلام إذا حاربوه إشتد .. واذا تركوه إمتد .. والله بالمرصاد لمن يصد .. وهو غني عمن يرتد .. وبأسه عن المجرمين لا يرد .. وإن كان العدو قد أعد .. فإن الله لا يعجزه أحد



  3. #3
    Banned
    رقم العضوية
    39455
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    122
    حين سألت صديقي : ما رأيك في حوار الأديان !؟
    فالظاهر لي -والله أعلم- أنها ممارسة مثمرة مفيدة، لأنها تتكرر وتتكاثر وتنتشر
    فقال : إننا نحتاج لحوار الأديان أكثر من أي وقت مضى يا رفيق
    لمواكبة كل المحاولات الجادة للتخاطب مع أمتنا الإسلامية المغيبة !


    لم يدهشني الرد ..
    لأنني أعلم أن "حوار الأديان" الذي يعينه ليس إلا "ماركة" لأحدث منشط جنسي فى العالم العربي حالياً !

    فنحن "نداعب" ديانة الآخرين بديننا .. وهم يحاورون "ديننا" جنسياً !
    فى محاولة جادة منا ومنهم .. لإقامة "حوار" ..
    يسمح باختلاط الأنساب كوسيلة للتعايش السلمي .. بين جثثنا وأسلحتهم !
    فيطلبون منا بروتوكولات مشتركة ومسودات تفاهم تقرب المسافة بين "ديننا" و "دينهم" .. بدون حائل !
    تزيل الحرج و(تدش) فى الموضوع لكي تتعانق الـ "مسائل" .. وتتوالد الثقافة الإنسانية المشتركة !


    وقد رأى فقهاء عصرنا وحجة الأديان فى أوطاننا أن هذا الحوار يدخل في باب "الغزل العفيف" !
    و"عفيف" هذا كائن أسود وأبيض .. غير ملون كـ "العفيف الأخضر" على سبيل المثال
    وهو -أي الأخضر- كائن غير مدرج على قائمة الحوار ولا يرتبط بهذا الغزل الحواري لا جنسياً ولا ثقافياً ..
    بل هو مجرد كاتب كهربائي (مستنير) يكتب أكثر ما يكتب عن علاقة الدين بالـ "مسائل" ..
    ويرى بعد طول ترنحٍ بين اليسار و (بير السلم) .. أن الدين من مصادر تأخر المسلمين جنسياً !



    لم يكذب صديقي حين اتشح بسواد الجاهلية وأعلن أن نصف الفلسفة يأتي من الحشيش ..
    ونصفها الآخر يأتي من طرف اللسان حين يتزحلق عليه الزفير فيحدث نهيقاً !

    ثم حين خلع السواد ولبس الصليب وارتدى الـ "ياماكاه" السوداء
    تبين له أن الحكمة كلها -بنصفيها الكاملين- تأتي من الميكروفون .. !

    ولأن الحكمة ضالة المسلم .. فقد طلبنا الحكمة من أهلها فوافقوا
    وقدمنا المهور وعربون المحبة : براميل سوداء وسيوف من الذهب وتجفيف شامل لمنابع العبايات !!

    ثم تجملنا عقائدياً .. فأفسحنا لـ "الآخر" مكاناً عظيماً في "ولائنا" ، و"تبرأنا" من أسامة بن لادن !

    ثم عطفنا الظالم على المظلوم .. والفاعل على المفعول ،
    فى محاولة لرأب الصدع ولمّ شمل القاتل على المقتول !
    ثم تطورنا فتعلمنا فك شفرة الخطاب .. وهي : (إسـ**يـل) ..

    وعذراً لا يمكنني نشر الكود حفاظاً على سرية العملاء !
    ثم هانحن بانتظار العالم أن يفرج عنا .. ويعتقنا من ذواتنا
    ويقعد معنا على طاولة واحدة .. تخدمنا شقراء واحدة .. تسقينا من كأس واحد !
    أو يريحنا فيحاكمنا على جرمنا : فيخرجونا من جنتهم لأننا -بصراحة- أناس "يستهبلون" !


    حين خلق التلفزيون، معبود الحضارة، نفسه بنفسه .. نشر اعلاناً مدفوعاً يطلب فيه عباداً مخلصين !
    فجاءته الوفود من أطراف الأرض يحجون لقدسه .. حتى ترقى وتحول إلى طاغوت مستنير !
    وهو الآن : لبنة أساسية في كل بيت من بيوت المسلمين لإقامة صرح الحضارة .. ومخاطبة المسائل !

    ولأنني أعلم أن بيت الوالي فيه على الأقل تلفزيون .. وبيت البطانة فيه تلفزيون وغسالة ومصنع كلام ..
    وعلى الرغم من وفرة الأصنام وتعدد ماركات المعبود الجديد، فباتت تزين كل مجلس وتنير كهوف الزمان !
    إلا أنهم فيما يبدو لم يقرؤوا رسالة فوكس نيوز للعالم العربي !
    لم يفهموا طبيعة الوساخة التى يلصقونها بكرافتة الحمار الأسود أوباما،
    وكيف أنها أصابته بهستيريا بعد أن فهمها جيداً، ويبذل الآن قصارى جهده .. لبيع الكرافتة !!

    أصابوه بدرن التعاطف مع العرب .. فجاهد فى اسرائيل حق الجهاد الإعلامي
    وطاردته شبهة أن يكون حصاناً "عربياً" من سلالة أصيلة .. فرفض وأصر على أنه حمار !
    ثم ألصقوا به المصيبة الكبرى أن يكون "مسلماً" .. !

    فجمعوا له الأثافىي بثلاثيتها ليكون نموذجاً غاية فى التطرف :
    مسلم .. من أصل عربي .. ومتعاطف مع القضية الفلسطينية !!


    حدث كل هذا ونحن نعد العدة لحوار "المسائل" ..
    فنرجو من محاورينا -وفقهم الله- أن ينتبهوا ..
    فلا يكشفوا هويتهم لمحاوريهم، ولا يذكروا في أي مؤتمر صحفي أنهم "عرب مسلمون" !
    أو أنهم يناصرون القضية الفلسطينينة بالأغاني والبطاطين وشد الحصار !
    ولو شك فيهم أحدٌ فليقولوا : احنا بتوع المسائل !

  4. #4
    Banned
    رقم العضوية
    39455
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    122
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aikido مشاهدة المشاركة
    مسألة تحاور الاديان او تقارب الأديان هي مجرد كذبه وصدقوها للأسف .. كلامك لا غبار عليه ..قال الله تعالى: ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقاً واعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً ) [النساء: 150، 151]
    وقال تعالى : ( يأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون ) [آل عمران:70] وقالقل يأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعلمون ) [آل عمران:98]
    وقال تعالى: ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ) [المائدة: 73] وقال تعالى: ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ) [التوبة:31]
    وقال تعالى: ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة) [البينة: 1]

    وكل هذه الادله التي من القران ويقول ليس كافر فيراجع نفسه افضل من ان يدخل دائرة الكفر والعياذ بالله ..

    حياك الله أخي الكريم.. لكن هل تعتقد أن أمثال هؤلاء المسوخ المؤجرة عقولهم.. سيراجعوا أنفسهم.. بدون أمر وموافقة ممهورة بختم !

    شخصيا لا أعتقد.

  5. #5
    عضو مؤسس الصورة الرمزية الأغر
    رقم العضوية
    23733
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    4,811
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غرناطة مشاهدة المشاركة

    حياك الله أخي الكريم.. لكن هل تعتقد أن أمثال هؤلاء المسوخ المؤجرة عقولهم.. سيراجعوا أنفسهم.. بدون أمر وموافقة ممهورة بختم !

    شخصيا لا أعتقد.
    لا تدري .. ربما يهديهم الله ويردوا الى صوابهم ونسأل الله ذلك .. الم تسمع بالحديث الذي تقشعر له الأبدان ( إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) او كما قال صلى الله عليه وسلم

    الإسلام إذا حاربوه إشتد .. واذا تركوه إمتد .. والله بالمرصاد لمن يصد .. وهو غني عمن يرتد .. وبأسه عن المجرمين لا يرد .. وإن كان العدو قد أعد .. فإن الله لا يعجزه أحد



  6. #6
    Banned
    رقم العضوية
    38772
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    629
    لماذا نخاف من التحاور مع اصحاب الديانات الاخرى ؟ لا بد من النظر في مبدأ الولاء والبراء فاما اننا فهمنا هذا المبدأ خطأ او ان هذا المبدأ خطأ ، لان الولاء والبراء حاجز كبير يمنع الدعوة الى دين الله ، يعني اما تكون معي او انت ضدي نفس مبدأ امريكا تقريبا ، وتسامح الاسلام هو الاصل وهو الذي فعله الرسول مع الكفار وحتى المنافقين وكذلك فعله الخلفاء الراشدين ، لكن الموضوع التشدد والولاء والبراء اتى فيما بعد عندما تشتت المذاهب الاسلامية واصبح الكل يبحث عن التصنيف لتصبح فئته او مذهبه هم الفئة الناجية .. الحديث يطول في هذا الموضوع ووجهات النظر تختلف فيه ..

  7. #7
    عضو مؤسس الصورة الرمزية جرح الزمان
    رقم العضوية
    2894
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    8,916
    يا كثر الكذبات اللي العالم مصدقها

    المهم المخرج يكون مبسوووووط

  8. #8
    عضو مؤسس الصورة الرمزية الأغر
    رقم العضوية
    23733
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    4,811
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة .خالد مشاهدة المشاركة
    لماذا نخاف من التحاور مع اصحاب الديانات الاخرى ؟ لا بد من النظر في مبدأ الولاء والبراء فاما اننا فهمنا هذا المبدأ خطأ او ان هذا المبدأ خطأ ، لان الولاء والبراء حاجز كبير يمنع الدعوة الى دين الله ، يعني اما تكون معي او انت ضدي نفس مبدأ امريكا تقريبا ، وتسامح الاسلام هو الاصل وهو الذي فعله الرسول مع الكفار وحتى المنافقين وكذلك فعله الخلفاء الراشدين ، لكن الموضوع التشدد والولاء والبراء اتى فيما بعد عندما تشتت المذاهب الاسلامية واصبح الكل يبحث عن التصنيف لتصبح فئته او مذهبه هم الفئة الناجية .. الحديث يطول في هذا الموضوع ووجهات النظر تختلف فيه ..
    من الي يخاف؟ اذا هم ما يعترفون بدينك كدين سماوي وحفت الألسن ونحن نقول ذلك ..بل هم من يخافون من المناظرات والتحاور لكن ليس على الطريقه المعهوده .. وماذا تعرف عن الولاء والبراء في الاسلام وليس على الطريقة الامريكيه ؟

    الإسلام إذا حاربوه إشتد .. واذا تركوه إمتد .. والله بالمرصاد لمن يصد .. وهو غني عمن يرتد .. وبأسه عن المجرمين لا يرد .. وإن كان العدو قد أعد .. فإن الله لا يعجزه أحد



  9. #9
    Banned
    رقم العضوية
    39455
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    122
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة .خالد مشاهدة المشاركة
    لماذا نخاف من التحاور مع اصحاب الديانات الاخرى ؟ لا بد من النظر في مبدأ الولاء والبراء فاما اننا فهمنا هذا المبدأ خطأ او ان هذا المبدأ خطأ ، لان الولاء والبراء حاجز كبير يمنع الدعوة الى دين الله ، يعني اما تكون معي او انت ضدي نفس مبدأ امريكا تقريبا ، وتسامح الاسلام هو الاصل وهو الذي فعله الرسول مع الكفار وحتى المنافقين وكذلك فعله الخلفاء الراشدين ، لكن الموضوع التشدد والولاء والبراء اتى فيما بعد عندما تشتت المذاهب الاسلامية واصبح الكل يبحث عن التصنيف لتصبح فئته او مذهبه هم الفئة الناجية .. الحديث يطول في هذا الموضوع ووجهات النظر تختلف فيه ..
    لابد من النظر.. في أصل عقدي !!

    أصل عقدي.. خطأ !!

    كلام الله.. حاجز كبير يمنع الدعوة إلى دين الله !!

    الحديث في ثابت.. معلوم من الدين بالضرورة.. تختلف فيه وجهات النظر !!


    الأخ مسلم ؟!

  10. #10
    Banned
    رقم العضوية
    38902
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    232
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غرناطة مشاهدة المشاركة
    أكاذيب جديدة.. وهراء ودجل..
    بدأ الإعداد إليه منذ زمن بخطى مدروسة حثيثة، وأوشك أن يؤتي ثماره..
    يضاف عفنه إلى السجل الحافل لإنجازات دعاة التغريب والتخريب لعقولنا..

    فقد أصبحت السمة المميزة الجديدة لدعاة الإنبطاح عند أحذية الأسياد.. والشكل المشوه الممسوخ الذي يقدمه جهال أمتنا لأعدائنا المتربصين بنا ليل نهار.. هو الإستحياء والخجل من هذا الدين.. وأحيانا أخرى البغض لبعض الرواسخ التى جاء بها الإسلام.. والنظر إليها على أنها من النقائص التي لا تتماشى مع متطلبات العهد الجديد.. عهد المسارعة فى أهل الغي والباطل والتزلف لهم.. إما طمعا فى رضاهم وطلبا لولايتهم، أو لمأرب آخر.. وصَفه الله عز وجل بقوله (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة)..
    حتى صار بعضهم يتمنى لو نام نومة ثم إستيقظ فوجد هذه العقائد التي تسبب حرجا سياسيا قد تبخرت وإندثرت..

    ومن تلك الأمور التي أصبحت الآن مجالا جديدا للمزايدة، ومرتعا خصبا للمنافقين والمتحذلقين.. هو موضوع كفر الكافرين وإيمان المؤمنين..
    فالكافر الآن ليس بكافر.. لأن ذلك يتعارض مع سماحة الإسلام!

    وغير المسلم ليس على ضلال وخطر عظيم بعدم إتباعه دين الحق.. بل هي حرية كفلها الإسلام لغير المسلمين فى إعتناق ما يشاؤون!
    وعقيدة الولاء والبراء أصبحت الآن سببا لـ (البلاء والوراء)!

    فقد ذابت العقائد في رؤوس هؤلاء.. وإختلط الكفر والإيمان في هذا الظلام الفكري المتعمد، حتى لم يعد لأي منهما حد واضح أو تفصيل مستبين..
    وعمد أهل الهزيمة النفسية ممن يتكلمون بإسم الإسلام إلى آيات الكفر والإيمان فحرفوا معانيها لتناسب الدعوة الجديدة لتقارب (الأديان)!!

    فدائما تأتيك الإجابات منهم على أسئلة لم يسألها أحد من الأساس.. ويتجاهلون سؤالك!
    فإن قلت لهم.. ما الكُفر ومَن الكافر إذن؟.. يقال لك لا شأن لنا بعقائد العِباد والإسلام دين تسامح!

    فإن قلت أعلم أن الإسلام دين تسامح، وأدري أن الناس أحرار فى إعتناق ما يشاؤون..
    ولكن أليس من إبتغ غير الإسلام دينا فهو كافر ضال بشهادة القرءان؟..

    تأتيك الإجابة السياسية العجيبة.. الإسلام لا يُكره الناس على الدخول فيه وإعتناقه!
    وهكذا.. أسئلتنا لم يعد لها جوابا عند هؤلاء إلا تلك الإجابات الدبلوماسية العجفاء.. التى تميد معها كل عقيدة راسية.. وفى أغلب الأحوال تكون مبرمجة ومعدة سلفا..


    الأكذوبة الجديدة هذه المرة.. هى ذاك الهراء المسمى (الأديان السماوية)..
    يعنون بذلك الإسلام.. واليهودية بشكلها الحالي.. والنصرانية بعقائدها ومفهومها الحالي..
    وهي نفس العقائد التي ينصرون أبناء المسلمين عليها!
    والذي يسمع هذه المقولة يشعر وكأن الله عز وجل أنزل أديانا شتى.. على أقوام وأمم مختلفة..
    ليتوهم السامع الجاهل والقارئ البسيط أن هذه الأديان كلها من عند الله..
    وأنها أوجه مختلفة للحقيقة.. وأن الجميع يعبدون الله بدين سماوى مختلف..

    فكلهم مؤمنون صادقون.. وإختلافهم إختلاف تنوع ورحمة!.. بغض النظر عن ماهية تلك العقائد..
    ومع أن الإسلام هو المعني بتلك الدعوة من الأساس.. وهو المتهم الذي يسعى لتقبيل مؤخرات الجميع ليعترفوا بوجوده وكيانه..
    إلا أن هذه الدعوة لتقارب الأديان (السماوية) لا تشمل الإسلام -فيما يبدو لنا- كعضو كامل الأهلية فى (جمعية الأديان السماوية) المشبوهة..

    فدور الإسلام فى هذه المهزلة هو الإقرار والإذعان بسماوية الأديان الأخرى على هيئتها الحالية.. في الوقت الذي لا يعترف بـ"سماوية" الإسلام أحد!!.. وفي الوقت الذي نشهد فيه (بصدق) أنهم أهل كتاب لهم علينا حقوق وواجبات معروفة، وفي حين أننا نؤمن برسلهم ورسل الله جميعا.. نجدهم لا يقرون لنا بأي من ذلك..

    فالنصارى واليهود لا يعترفون بدين الإسلام كدين سماوي.. وإنما يتعاملون معه على أنه دين (محمدىي).. إخترعه محمد (صلى الله عليه وسلم) من عند نفسه وأعانه عليه قوم آخرون!..

    فالمطلوب منا هو إضفاء القداسة على عقائد أبطلها الله تعالى وشهد بفسادها..
    إما مجاملة لهم.. أو إن شئت الدقة.. تزلفا و إذعانا.. في حين أن الإسلام لا شهود له من أصحاب الديانات (السماوية الأخرى)!

    وأذكر أنه في البيان الختامي لمؤتمر الأديان الذي عقد فى الأسكندرية (مصر) منذ عدة سنوات، وحضره في ذلك الوقت مجموعة من حاخامات إسرائيل ممثلين عن الديانة اليهودية.. (السماوية)، رفض النصارى واليهود الإقرار في البيان الختامي بأن الإسلام دين سماو! وهي واقعة معروفة لمن يتابع مثل هذه الأمور..


    وقبل أن نتحدث عن بطلان هذه الدعوى وفساد تلك المقولة.. لابد لنا من فهم حقيقة المؤامرة..
    هذا التزوير الذى يروجون له ما هو إلا مقدمة لازمة لمفهوم (عولمة الأديان)..
    فكما أن العولمة الإقتصادية والمعلوماتية باتت واقعا مريرا لا فكاك منه..

    فهناك مسار آخر لتلك العولمة، يهدف بالدرجة الأولى إلى إلغاء ما يسمى بـ (الحقيقة المطلقة).. بمعنى آخر.. لا ينبغى أن يوجد من يدعي أنه هو الصواب وأن غيره الباطل.. فليس هناك دين حق ودين باطل.. فالكل ينتمون لدين إنساني واحد، والكل يعبد إلها واحدا وإن إختلفت مسمياته بينهم..

    والمطلوب تحقيقه من ترسيخ هذا المفهوم -فى زعمهم- هو المساعدة على إلتقاء الحضارات وتسامحها!!.. وإشاعة السلام بين الناس!!

    ولا حاجة لنا هنا لإثبات أن من يروجون لهذه المفاهيم المغلوطة المزورة بدعوى نشر السلام والمحبة.. هم الذين ذبحوا حمامة السلام وطبخوها فى أفرانهم المحيطة بعالمنا الإسلامي!

    والحقيقة إخوتي الكرام.. أن المراد من هذه الحملات والدعوات المشؤومة هو إستئصال عقيدة المسلمين فى ولائهم للإسلام وأهله وبرائتهم من الكفر واهله..

    وكذلك المطلوب تمييع قضية الإيمان بالله والدعوة إلى ترك الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي هي من صلب هذا الدين..

    فكل ذلك سيصبح بفضل عولمة الأديان من الأساطير والخرافات..
    لأن عندها سيصبح الجميع على حق.. والبشر كلهم إخوة في دين الإنسانية.. والبقرة التي يعبدها البعض هي نفس الإله الذي يعبده المسلمون.. ويستوي من يعبد صليبا أو حجرا مع من يعبد الله الواحد الأحد..


    الأمر قد يبدو ثقيلا على العقول والنفوس فى البداية.. ولكن لأنه لا مستحيل مع التدرج و العمل الدؤوب المستمر الذي لا ينقطع.. فستأتي ثمار التغيير لا محالة.. وما تأباه عقولنا اليوم.. سيصبح مفهوما متقبلا بعد سنين بفضل الآلة الإعلامية الجبارة وبخيانة مَن خان وبصمت مَن خنس وإستكان..

    الخطة تبدأ من مقولة (الأديان السماوية).. وإطلاقها وصياغتها بشكل يحدث اللبس والتخليط فى عقول المسلمين.. فالدعوة هي لتقارب (الأديان) وليست (للشرائع)..
    وشتان بين المعنيين.. فاللفظين متقاربين ولكن الفرق بينهما هو الفرق بين الإيمان والكفر..


    السؤال الآن هو.. هل أنزل الله (أديانا).. أم أنزل دينا واحدا لا يتغير..!؟
    فالدين عند الله الإسلام.. هو دين الأنبياء والمرسلين..
    هو قول لا إله إلا الله.. ولا معبود إلا الله.. بصفاته وأسمائه ونعوت جلاله..
    ما أتى نبي قومه إلا بهذا الدين.. (إن الله ربي وربكم فاعبدوه).. (أن اعبدوا الله ربي وربكم).. (أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي قول لا إله إلا الله)..

    فدين الله واحد.. ودين الأنبياء والرسل واحد.. وكلمة الحق واحدة خالدة، ما إختلف فيها الظالمون إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم.. فأنبياء الله ورسله كلهم مسلمون..
    (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون).. ووصف الله إبراهيم بأنه (حنيفا مسلما وما كان من المشركين)..
    إذن ما الذي إختلف فى رسالات الرسل ودعوة الأنبياء؟!
    الإختلاف كان فى الشرائع وليس فى الدين..
    فكان الرسول يبعث إلى قومه خاصة بدعوة التوحيد، وبشريعة تناسب ما هم عليه.. وتنهاهم عن الإثم الذي فشا فى مجتمعهم بالذات.. هذا بالإضافة إلى إرساء منظومة الأخلاق والآداب التي كانت قاسما مشتركا فى كافة الشرائع السماوية..

    فشريعة قوم (عاد) حملت لهم النهي عن الفساد والتجبر في الأرض.. وشريعة (مدين) حملت لهم النهي عن قطع الطريق وبخس الناس أشياءهم، و أمرتهم بالقسط في الميزان.. وقوم لوط جاءتهم النذر والنهي عن فعل الفاحشة.. وبني إسرائيل أتاهم من الأنبياء والرسل مالا يعلمه إلا الله فكفروا و عاندوا، فقتلوا أنبياءهم وهموا بقتل آخر رسلهم عيسى إبن مريم..

    فالشرائع مختلفة بإختلاف أحوال الأمم.. والمنهاج مختلف بما يناسب أعرافهم وزمانهم.. أما الدين فواحد ثابت.. لم يتغير ولم يختلف.. فما قاله المسيح بن مريم فى المهد هو ما قاله للحواريين لاحقا.. هو ماقاله موسى لقومه.. هو ما قاله نوح لقومه.. وهو ما حمله كل رسول ونبي إلى قومه.. (أن إعبدوا الله ربي وربكم) .. التوحيد.


    وكان ذلك قائما حتى بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة الخاتمة.. فنسخت كل الشرائع السابقة، إنتبه أخي فى الله إلى كلمة الشرائع.. فلم نقل الأديان السابقة، وجاء بالشريعة الجامعة إلى يوم القيامة.. وخاطب الله بها الناس جميعا.. إنسهم وجنّهم.. عربهم وعجمهم.. يهود ونصارى.. فكل الناس مطالبون بإتباع هذه الرسالة الخاتمة والإيمان بالرسول العاقب.. (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته وإتبعوه لعلكم تهتدون)..

    فما كان من شرع قبل بعثة النبى فمنسوخ، ولا يقبل الله من عباده إلا إتباع دين الإسلام والإيمان بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.. فهذا هو (الدين السماوي) الوحيد الذي نعرفه..

    والأمر لا يحتاج لكثير فهم ليتيقن المرء من بطلان هذه الدعوى وزيف تلك المقولة..
    فنصارى اليوم لا يقولون بالتوحيد.. بل جعلوا المسيح ابن الله.. وبعض فرقهم تقول أن المسيح هو الله.. واليهود أعظموا الفرية على الخالق.. فقالوا يد الله مغلولة وقالوا إن الله فقير ونحن أغنياء.. وقالوا فى أنبياءهم ما لم يقله فاجر فى فسق داعرة..

    فكيف يعقل -يا عقلاء- أن يكون هذا الهراء والكفر البواح دينا سماويا من عند الله؟!
    فهل يعقل أن ينزل الله فى القرءان أنه واحد أحد وأنه لم يلد ولم يولد، ثم نأتي نحن ونضفي القدسية (السماوية) على من قال بأن الله ثالث ثلاثة أو أنه المسيح بن مريم؟؟!!

    فكيف يكون كل منهما دينا سماويا من عند الله؟


    أصحاب هذه الدعوة الفاشلة لم يتعرضوا في بياناتهم الرصينة ولا في خطبهم الرنانة عن تسامح الأديان السماوية إلى حقيقة التحريف الذي نال تلك العقائد، أو أن الكتب التي بين أيديهم لم يبق فيها إلا الحق القليل مختلطا بباطل عظيم.. بل لا يجرؤون على قول ذلك!

    أليس هذا هو دورنا كمسلمين أن نبين الخطأ.. ونخرج الناس من الضلالة إلى الهدى..
    أم نقول للضالين أنتم مثلنا.. أصحاب دين سماوي.. أو أنكم مهتدون!؟


    فقد أتوا بأبواب كاملة منقولة من كتب الفقه إسمها (أحكام اهل الذمة)، ثم أعادوا صياغتها وسموها (تسامح الإسلام مع أهل الديانات السماوية)..

    ونحن لا ندرى لماذا لا يسمونها بإسمها الحقيقي؟.. وما الذي حشر هذا المصطلح المشبوه وسط عقائد المسلمين وأدخله بين مفرادتنا؟؟

    فأين هى حقيقة هذه الأديان يا دعاة التجهيل؟

    قولوا لنا من قال بمثل هذا الكلام فى الأولين أو فى الآخرين؟!
    فكأن دعوتنا لغير المسلمين من أهل كتاب أو غيرهم لدخول الإسلام هي من قبيل التحسينات العقائدية أوإضافة بعض الكماليات الغير ضرورية للعقيدة، بإعتبار أنهم على صواب بالفعل!

    فكيف نقول أن هناك أديان سماوية مختلفة في العقائد وفي صفات الرب.. بل حتى في أوصاف الحق والباطل.. وأوصاف أهل الجنان وأهل الجحيم؟!

    ولعمري كبرت كلمة تخرج من أفواه النخاسين..
    الذين يريدون بيع ديننا وترك فريضة الجهاد و دعوة الناس لدين الحق..


    هذا للتنبيه.. والله أعلم
    وقانا الله وإياكم شر الزيغ بعد الهدى
    والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

    السلام عليكم

    اخي/ اختي الكريم/ة جزاك الله خير. رائع ماتقدمه.

صفحة 1 من 6 123 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •