النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: قصة و قصيدة ( صوت صفير البلبل )

  1. #1
    عضو فعال
    رقم العضوية
    37359
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    9,726

    قصة و قصيدة ( صوت صفير البلبل )

    قصة قصيدة صوت صفير البلبل هذه هي قصة الأصمعي مع أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي، فلقد كان أبو جعفر المنصور يحفظ القصيدة من أول مرة، وعنده غلام يحفظ القصيدة من المرة الثانية، وعنده جارية تحفظ القصيدة من المرة الثالثة، وكان أبو جعفر ذكياً، فأراد أن يباري الشعراء فنظَّم مسابقة للشعراء فإن كانت من حفظه منح جائزة، وإن كانت من نقله فلم يعط شيئاً، فيجيء الشاعر وقد كتب قصيدة ولم ينم في تلك الليلة لأنه كان يكتب القصيدة؛ فيأتي فيلقي قصيدته فيقول الخليفة: إني أحفظها منذ زمن.. ويخبره بها فيتعجب الشاعر ويقول في نفسه: يكرر نفس النمط في بيت أو بيتين أما في القصيدة كلها فمستحيل!!!!!!... فيقول الخليفة: لا وهناك غيري، أحضروا الغلام. فيحضروه من خلف ستار بجانب الخليفة، فيقول له: هل تحفظ قصيدة كذا ؟؟؟ فيقول: نعم، ويقولها فيتعجب الشاعر!! فيقول:لا وهناك غيرنا، أحضروا الجارية.. فيحضروها من خلف الستار، فيقول لها: هل تحفظين قصيدة كذا ؟؟؟ فتقول: نعم، وتقولها. عندها ينهار الشاعر ويقول في نفسه: لا أنا لست بشاعر.. وينسحب مهزوماً.....
    فتجمع الشعراء في مكان يواسون بعضهم؛ فمر بهم الأصمعي فرآهم على هذه الحال، فسألهم: ما الخبر؟؟؟؟ فأخبروه بالخبر فقال:أن في الأمر شيئاً، لابد من حل....فجاءه الحل فكتب قصيدة جعلها منوعة الموضوعات، وتنكر بملابس أعرابي حتى لا يعرف وغطى وجهه حتى لا يعرف ودخل على الخليفة وحمل نعليه بيديه وربط حماره إلى عامود بالقصر، ودخل على الخليفة وقال: السلام عليك أيها الخليفة. فرد السلام، وقال: هل تعرف الشروط؟؟ قال: نعم. فقال الخليفة: هات ما عندك. قال الأصمعي:


    صَوْتُ صَفِيْرِ البُلْبُلِ

    هَيَّجَ قَلْبِيَ الثَمِلِ

    المَاءُ وَالزَّهْرُ مَعَاً

    مَعَ زَهرِ لَحْظِ المُقَلِ

    وَأَنْتَ يَاسَيِّدَ لِي

    وَسَيِّدِي وَمَوْلَى لِي

    فَكَمْ فَكَمْ تَيَّمَنِي

    غُزَيِّلٌ عَقَيْقَلي

    قَطَّفْتُ مِنْ وَجْنَتِهِ

    مِنْ لَثْمِ وَرْدِ الخَجَلِ

    فَقَالَ بَسْ بَسْبَسْتَنِي

    فَلَمْ يَجّدُ بالقُبَلِ

    فَقَالَ لاَ لاَ لاَ لاَ لاَ

    وَقَدْ غَدَا مُهَرْولِ

    وَالخُودُ مَالَتْ طَرَبَاً

    مِنْ فِعْلِ هَذَا الرَّجُلِ

    فَوَلْوَلَتْ وَوَلْوَلَتُ

    وَلي وَلي يَاوَيْلَ لِي

    فَقُلْتُ لا تُوَلْوِلِي

    وَبَيِّنِي اللُؤْلُؤَلَي

    لَمَّا رَأَتْهُ أَشْمَطَا

    يُرِيدُ غَيْرَ القُبَلِ

    وَبَعْدَهُ لاَيَكْتَفِي

    إلاَّ بِطِيْبِ الوَصْلَ لِي

    قَالَتْ لَهُ حِيْنَ كَذَا

    انْهَضْ وَجِدْ بِالنَّقَلِ

    وَفِتْيَةٍ سَقَوْنَنِي

    قَهْوَةً كَالعَسَلَ لِي

    شَمَمْتُهَا بِأَنْفِي

    أَزْكَى مِنَ القَرَنْفُلِ

    فِي وَسْطِ بُسْتَانٍ حُلِي

    بالزَّهْرِ وَالسُرُورُ لِي

    وَالعُودُ دَنْ دَنْدَنَ لِي

    وَالطَّبْلُ طَبْ طَبَّلَ لِي

    وَالسَّقْفُ قَدْ سَقْسَقَ لِي

    وَالرَّقْصُ قَدْ طَبْطَبَ لِي

    شَوَى شَوَى وَشَاهِشُ

    عَلَى وَرَقْ سِفَرجَلِ

    وَغَرَّدَ القِمْرِ يَصِيحُ

    مِنْ مَلَلٍ فِي مَلَلِ

    فَلَوْ تَرَانِي رَاكِباً

    عَلَى حِمَارٍ أَهْزَلِ

    يَمْشِي عَلَى ثَلاثَةٍ

    كَمَشْيَةِ العَرَنْجِلِ

    وَالنَّاسُ تَرْجِمْ جَمَلِي

    فِي السُوقِ بالقُلْقُلَلِ

    وَالكُلُّ كَعْكَعْ كَعِكَعْ

    خَلْفِي وَمِنْ حُوَيْلَلِي

    لكِنْ مَشَيتُ هَارِبا

    مِنْ خَشْيَةِ العَقَنْقِلِي

    إِلَى لِقَاءِ مَلِكٍ

    مُعَظَّمٍ مُبَجَّلِ

    يَأْمُرُلِي بِخَلْعَةٍ

    حَمْرَاءْ كَالدَّمْ دَمَلِي

    أَجُرُّ فِيهَا مَاشِياً

    مُبَغْدِدَاً للذِّيَّلِ

    أَنَا الأَدِيْبُ الأَلْمَعِي

    مِنْ حَيِّ أَرْضِ المُوْصِلِ

    نَظِمْتُ قِطعاً زُخْرِفَتْ

    يَعْجِزُ عَنْهَا الأَدْبُ لِي

    أَقُوْلُ فِي مَطْلَعِهَا

    صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ


    هنا تعجب الخليفة ولم يستطع حفظها لأن فيها أحرف مكررة فقال: والله ماسمعت بها من قبل. أحضروا الغلام، فأحضروه؛ فقال: والله ما سمعتها من قبل. قال الخليفة: أحضروا الجارية، فقالت: والله ما سمعت بها من قبل........ فقال الخليفة: إذاً أحضر ما كتبت عليه قصيدتك لنزينها ونعطيك وزنها ذهباً. فقال الأصمعي: لقد ورثت لوح رخامٍ عن أبي لا يحمله إلى أربعة من جنودك. فأمر الخليفة بإحضاره، فأخذ بوزنه كل مال الخزنة فعندما أراد الأصمعي المغادرة قال الوزير: أوقفه يا أمير المؤمنين والله ما هو إلى الأصمعي. فقال الخليفة: أزل اللثام عن وجهك يا أعرابي. فأزال اللثام فإذا هو الأصمعي، فقال: أتفعل هذا معي، أعد المال إلى الخزنة. فقال الأصمعي: لا أُعيده إلا بشرط أن ترجع للشعراء مكافئاتهم.. فقال الخليفة: نعم،،،، فأعاد الأصمعي الأموال وأعاد الخليفة المكافئات.
    منقول

  2. #2
    رحمها الله تعالى الصورة الرمزية بصمة قطرية
    رقم العضوية
    29025
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    47,750
    من أجمل القصائد اللي سمعتها ..
    حفظتها من كثر ما اسمعها ..
    وايد حبيت قصتها ..
    أول مرة سمعت قصة القصيدة من ابوي الله يحفظه ..

    للإستمــاع ~

    http://ysv.me/419
    التعديل الأخير تم بواسطة بصمة قطرية ; 24-04-2012 الساعة 02:50 PM




    الحاااال ،،
    و الأقدار ،،
    والرزق مكتوب ،،
    و ما جابته الأيام ..
    لا شك خيره ~

  3. #3
    عضو فعال الصورة الرمزية intesar
    رقم العضوية
    6434
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    19,042
    من القصائد الرائعة.. لكن ما حاولت أحفظها..

  4. #4
    عضو مميز الصورة الرمزية qatarshark
    رقم العضوية
    41584
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    قاع البحر
    المشاركات
    4,773
    خوش قصيدة بس الي يبي يسمعها ويضحك
    يسمع الشيخ احمد القطان الله يحفظه وهو يسرد القصة والقصيدة
    بطريقة رائعة اتمنى لكم الاستمتاع بها

    http://www.************/watch?v=2HnKIlKSzUM
    التعديل الأخير تم بواسطة qatarshark ; 24-04-2012 الساعة 10:12 PM

  5. #5
    عضو مؤسس الصورة الرمزية حليتان*
    رقم العضوية
    25547
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    دار بو حمد
    المشاركات
    21,528
    هههههههههه اخبر كانت عندي فالجوال كنت حافظها عدل

    اول واحد قالي القصه خالي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •