النتائج 1 إلى 10 من 57

الموضوع: بلاد الشام معقل المسلمين في الفتن ..

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو مؤسس الصورة الرمزية الأغر
    رقم العضوية
    23733
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    4,811

    Exclamation بلاد الشام معقل المسلمين في الفتن ..

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم صلي على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد .. فما يحدث الآن مع إخوتنا في الشام ( سوريا وفلسطين ) من فتن عظيمه ما هي إلا كما ساقها واخبرنا بها الصادق المصدوق رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي فيقول صلى الله عليه وسلم «لن يجمع الله على هذه الأمّة سيفين، سيفاً منها، وسيفاً من عدوها»
    عن أبي هريرة، قال: قال صلى الله عليه وسلم: «إذا وقعت الملاحم بعث الله من دمشق بعثاً من الموالي، أكرم العرب فرساناً، وأجودهم سلاحاً؛ يؤيّد الله بهم الدين»
    وقد تقدّم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة، فيها مدينة يقال لها: دمشق؛ خير منازل المسلمين يومئذ» وما ورد عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما- موقوفاً -وهو في حكم الرفع- قال: «يوشك أهل العراق أن لا يُجبى إليهم قفيز ولا درهم» قيل: من أين ذاك؟ قال: «مِن قِبَلِ العجم»، ثم قال: «يوشك أهل الشام أن لا يُجبى إليهم دينار ولا مُدْي» قيل: من أين ذاك؟ قال: «من قِبَلِ الروم»، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً»، أو قال: «يحثو المال حثواً، ولا يعدُّه عدَّاً» ومن ثم قال بأبي هو وأمي : «والذي نفسي بيده ليعودنَّ الأمر كما بدأ»،ذكرها ثلاثاً، ثم قال: «ليعودنّ كلّ إيمان إلى المدينة كما بدأ منها، حتى يكون كلّ إيمان بالمدينة».

    فهذه الملاحم تكون عند الطمع في خيرات العراق، وخيرات الشام، نسأل الله تعالى أن يجعلنا جنداً للإسلام والمسلمين على الحقّ واليقين وفي هذا ايضا خبر في حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب، فمن حضره؛ فلا يأخذ منه شيئاً»

    وعن علي رضي الله عنه قال: «الفتن أربعة: فتنة السراء، وفتنة الضراء، وفتنة ذكر فيها معدن الذهب وانحسار الفرات، ثم قال: «ثم يخرج رجل من عترة النبي صلى الله عليه وسلم»
    فعند الانحسار يكون بقية المؤمنين في الشام، وتبدأ الملاحم من هنا، فهذه كلها إرهاصات، ومقدمات الى امور اعظم واكبر ..وفتنة (التتار) لم تبق مدينة من بلاد الشام إلا وقد أصابها منها شرّ عظيم فيها وتحدث عنها اخي الحبيب ابو علي2 على هذاالرابط فجزاه الله خير الجزاء .. وسأذكر بعض مما تحدث عنه الشيخ محمد سعيد رسلان .. وهذه نبذه عنها فيقول كتبَ ابنُ الأثيرِ - رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ - قال: «وألقَى اللهُ ربُّ العالمينَ الخوفَ في قلوبِ المسلمينَ من التتارِ خوفًا عظيمًا متناميًا متراميًا أطرافُهُ، حتى إنَّه قد بلغني أنَّ التَّتَرِيَّ الفارسَ كان يدخلُ القريةَ مِنَ القُرى أو الدربَ مِنَ الدروبِ، وفيه جملةٌ عظيمةٌ مِنَ المسلمينَ، وليسَ مع هذا التتريِّ أحدٌ إلا سيفَهُ فقط، فيُقْبِلُ عليهم فيقتلُهُم واحدًا بعدَ واحدٍ، وما يرفعُ أحدُهُم في وجهِهِ صوتًا ولا يحركُ أُصْبُعًا؛ مِمَّا ألقَى اللهُ ربُّ العالمينَ مِنَ الخوفِ مِنَ التتارِ في قلوبِ المسلمينَ».

    قال: «وحَكَى لي بعضُ مَنْ أَثِقُ في كلامِهِ: أنَّ فارسًا مِنَ التتارِ دخلَ يومًا مِنَ الأيامِ دربًا مِنَ الدروبِ فَوَجَدَ مسلمًا، ولم يكن مع التتريِّ ما يقتلُ به ذلك المسلم؛ فَأَمَرَ التتريُّ المسلمَ بأنْ ينامَ على الأرضِ، وأنْ يضعَ خَدَّهُ على الترابِ، وأنْ ينتظرَ؛ حتى يذهبَ التتريُّ فيأتيَ بما يقتلُ به ذلك المسلم.

    والعجبُ أنَّ المسلمَ قد صاعَ لأمرِ ذلك الأعجميِّ الأغلمِ، ونامَ على الأرضِ واضعًا خَدَّهُ على الترابِ؛ منتظرًا من يأتِيه بما يذبحُهُ به، وقد فعل(!!)».

    قال: «وحَكَى لي بعضُهُم: أنَّه أتاهُم يومًا وكانوا جماعةً سبعةَ عشرَ رجلًا -أتاهم- تتريٌّ فارسٌ، فأمرَهم بأنْ يُكَتِّفَ بعضُهم بعضًا. قالَ: وأقبلَ القومُ يفعلون، فقلتُ: ويحكم! إنما هو رجلٌ واحدٌ ونحن عُصْبَةٌ كثيرةٌ قوية؛ فلو أنَّا حملنا عليه فقتلناه. قال: فما استطاعَ واحدٌ منهم أنْ يرفعَ إلى التتريِّ بصرَهُ!!

    قالَ: وأقبلتُ على الرجلِ، فاستللتُ سكينًا، فذبحتُهُ بها، ونجوتُ بمن معيَ مِنَ المسلمينَ».

    ما الذي أوصلَ المسلمينَ إلى هذا الدركِ الهابطِ في بعضِ تاريخِهِم؟! وهو مُعَرِّضٌ المسلمينَ في كل حينٍ وآن متى ما تركوا أسبابَ العزةِ والنصرِ والقوةِ، وأخذوا بأسبابِ الحِطَّةِ والذِّلَةِ والانحطاطِ - معرضٌ المسلمينَ في كل حينٍ وآن - إلى أنْ يكونوا كذلك وأسفلَ مِنْ ذلك - إلَّا أنْ يشاءَ ربِّي شيئًا -.

    لو أنَّك نظرتَ إلى أحوالِ التاريخِ في ذلك العصرِ السحيقِ بظُلُمَاتِهِ المتراكماتِ؛ لَوَجَدتَّ الأسبابَ الصارخاتِ تدعوا جميعًا إلى أنْ يصلَ المسلمونَ إلى ما وصلوا إليه, وإلى أبعدَ مما وصلوا إليه.

    وأعظمَ ما سَلَّطَ ربُّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى على المسلمينَ في ذلك الزمانِ - وهو مُسَلِّطٌ بعضَهُ أو كلَّهُ على المسلمينَ في كلِّ مكانٍ متى ما أخذوا بأسبابِهِ -: (الخــوف).

    الخوفُ: الذي يُشِلُّ الحركةَ، ويميتُ العزمَ، ويفسدُ الإرادةَ، ويقتلُ الحياةَ.

    الخوفُ: الذي هو عدو الحياةِ بحقٍّ، والذي جاءَ النبيُّ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ليحرِرَ منه العبادَ، كما قالَ قائلُ المسلمينَ بعدُ للفارسي من عَبَدَةِ النارِ؛ ليبينَ دعوةَ النبيِّ المختارِ بأمرِ العزيزِ القهارِ الغفارِ: «إنَّ اللهَ ربَّ العالمينَ ابتعثَنَا؛ لنخرجَ العبادَ مِنْ عِبَادَةِ العبادِ إلى عبادةِ اللهِ ربِّ العبادِ».

    الناظرُ في أحوالِ العالمِ الإسلامي في زمنِ التتارِ يستطيعُ أنْ يستخرجَ العِبرةَ، وأنْ يستخلصَ الموعظةَ، وأنْ تكونَ عينُ قلبِهِ وعينُ بصيرتِهِ مسلطةً على أحوالِ عالمِهِ؛ حتى لا تتكررَ المأساة، ربما على يدِ أذلِّ شعبٍ وأَخَسِّهِ في الأرضِ قطُّ!!

    مَنْ جعلَ اللهُ ربُّ العالمينَ فيهم ما فيهم من سوءِ الطباعِ، وما فيهم مِنْ سوءِ الجِبِلَّةِ، وما هم به مِنْ إخوانِ القردةِ والخنازيرِ، هم أذلُّ شعبٍ وأَحَطُّهُ قطُّ منذُ خلقَ اللهُ ربُّ العالمينَ العالمَ إلى أنْ يَرِثَهُ، وقد وَصَفَ اللهُ ربُّ العالمينَ حالَهُم في كتابِهِ العزيزِ، وبَيَّنَهُ النبيُّ الكريمُ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ في سُنَّتِهِ.

    غيرَ أنَّ الأمرَ - أيها الأحبةُ! - ينبغي أن لا يؤخذَ قصيرًا سطحيًا يُنْظَرُ فيه من زاويةٍ واحدةٍ, وتُغْفَلُ فيه بقيةُ الزوايا, وإنما الشأنُ في النظرِ أنْ نفعلَ كما يفعلُ الطبيبُ الحاذقُ؛ إذ يقبلُ على مريضِهِ، يسمعُ شكواهُ، وينظرُ في أعراضِهِ، ثمَّ يضعُ في رأسِهِ خُطَّةً؛ مِنْ أَجْلِ معالجتِهِ ومداواتِهِ، لا يعالجُ فيها أعراضَهُ؛ وإنَّما يبحثُ فيها عن أصلِ دائِهِ، وعن مَكْمَنِ عِلَّتِهِ؛ فالطبيبُ الحاذقُ لا يداوي الأعراضَ، ولا يعالجُ الظواهرَ؛ وإنَّما يأخذُ بطرفِ الخيطِ مِنَ الأعراضِ والظواهرِ؛ مِنْ أَجْلِ أنْ يبحثَ عن مكمنِ العِلَّةِ وعن أصلِ الداءِ.

    وكذلك ينبغي أنْ يكونَ الشأنُ في النظرِ في أحوالِ العالمِ بعامَّةٍ، وفي أحوالِ المسلمينَ بخاصة - زاد اللهُ ربُّ العالمينَ المسلمينَ عزةً وكرامةً، ورَدَّهُم إلى دينِهِ ردًّا جميلًا، إنَّهُ على كلِّ شيءٍ قديرٌ -.

    الأصلُ أنَّ المعصيةَ تُفسدُ الروحَ وهي سَمُّ الرُّوحِ - وكما يقول بعضُهم في لغةٍ ضعيفة بضمِّ السين: سُمُّ الروح -، كما أنَّ البدنَ يتعرضُ للمرضِ بأسبابِهِ ومشخصاتِهِ وعللِهِ؛ فيمرض؛ فلا يستقيمُ على قانونِ الصحةِ، ولا تستقيمُ به الحياة, فكذلك المعصيةُ تدخلُ على الأرواحِ وعلى القلوبِ، ثم هي عاملةٌ على مستوى الفردِ وعلى مستوى المجموع.

    أُممًا يذلُّها اللهُ ربُّ العالمينَ ويخسفُ بها الأرض، وأُممًا يغرقُهَا اللهُ ربُّ العالمينَ بالماءِ حتى يصيرَ الماءُ على رؤوسِ الجبالِ، وأُممًا يمزقُهَا ربُّك بالصَّيْحَةِ حتى تتقطعَ في الصدورِ نياطُ القلوبِ.

    وآثرت ان اكتب هذا الموضوع بالإحاديث حتى لا يخوض خائض بجهل فيه ويفتينا اهل الفتوى بما هم لا اهل فيه .. لكن لا مانع ممن اراد ان يضيف معلومه مفيده طيبه تثري هذا الموضوع ..

    وابشركم بهذا الحديث قال صلى الله عليه وسلم : «بلغنا أنه لن تقوم الساعة حتى يخرج خيار أهل العراق إلى الشام، ويخرج شرار أهل الشام إلى العراق» وحديث آخر وعن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما-: «ليأتينَّ على الناس زمان لا يبقى فيه مؤمن إلا كان بالشام» .. فأبشروا يا مسلمين بالفرج القريب بإذن الله والصبر ثم الصبر الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا .. فستعلمون اي منقلب تنقلبون وستعلمون من الصادق من الكاذب او بالأصح المنافق .. والأيام دول والتاريخ يعيد نفسه .. اوصيكم ونفسي بتقوى الله .. يا عباد الله عودوا الى كتاب الله وسنة نبيكم .. فلا تغركم الحياة الدنيا .. والحياة ما هي إلا لحظات .. فطوبى من باع دنياه بدينه .. وطوبى لمن باع نفسه لله .. والآخرة خير وابقى .. الآخرة حياة الخلود .. فإما جنة ونسأل الله ان نكون منها .. وإما والعياذ بالله في النار ونسأل الله ان يجيرنا منها .. وهذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .. محبكم في الله الأغر ..
    التعديل الأخير تم بواسطة الأغر ; 18-05-2012 الساعة 11:40 PM

    الإسلام إذا حاربوه إشتد .. واذا تركوه إمتد .. والله بالمرصاد لمن يصد .. وهو غني عمن يرتد .. وبأسه عن المجرمين لا يرد .. وإن كان العدو قد أعد .. فإن الله لا يعجزه أحد



ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •