هلا تركواز
باواصل بشوية رسوم وشرح .. بس قبل حاب أكمل إن الحرارة أو البرودة وهي أصلاً شيء نسبي ومحسوس للإنسان بإختلاف، مثلاً اللي يعيشون في مناطق حارة ما يكون لهم البرد مريح، وممكن واحد يحس ببرودة في وقت معين وغيره يحسون بحرارة في نفس الحيز معاه، وذكرت قبل درجات الحرارة المريحة من 23 إلى 26 وتنزل شوي وترتفع شوي من شخص لشخص ومن وقت لوقت، وتدخل فيها عوامل كثيرة.
ووضحت إن العزل للمبنى لا بد ويكون كلي ومن كل الجوانب حتى نضمن درجة حرارة متوازية في أرجاء المبنى وشبه ثابته على هذي الدرجات حتى نحس براحة حرارية، ولعزل المبنى مهم اننا نعزل الحوائط الجانبية كلها وإن العازل يغطي الأجزاء الطابوقية الداخلية والخرسانية جميعها، فحسب الدراسات فإن العازل الأبيض العادي ما يُسمى بألواح الفلين أو extruded polysterene sheets بسمك 5 سم يُعادل في العزل الحراري سُمك 100 سم من الخرسانة، وهو يعطي عزل حراري أو بمعنى آخر يُبطيء الإنتقال الحراري من حيز لحيز في حدود عشرين ضعف ما تفعله الخرسانة، وهذه المادة مشكلتها أنها سريعة الإشتعال ودُخانها شديد السُمية وقاتل، لذلك فهي دائماً تُستخدم داخل فجوات جدارية خاصة، بحيث تكون بعيدة نسبياً عن المصادر الحرارية المباشرة.
وهذا مقطع طولي لحائط خارجي وأرضية خرسانية مع عارضة خرسانية، وواضح العازل باللون الأزرق يغطي الطابوق الداخلي وتكون هناك روابط حديدية بين أجزاء الطابوق الخارجي والطابوق الداخلي أُفقياً حتى تُعطي الحائط ثبات وقوة، وميزة مهمة لهذه النوعية من الحوائط هي مقاومتها للتغيرات الحرارية المفاجئة والمؤدية لشروخ حرارية مزعجة، وطريقة بنائها سهلة وأغلب المقاولين ممارس لهذه الطريقة، وينبغي تحديد طريقة البناء بأن تكون أولاً الهيكل الإنشائي ثم القواطع الطابوقية، وبحيث أن يكون أي إتصال خرساني مع الطابوق بتدعيم بزوايا أو مسامير حديدية خاصة.
وهُنا يبقى جزء خرساني بسيط يدعم جزء الحائط الخارجي وهذا يتسبب في ما يُسمى بجسر حراري، وهو منفذ للحرارة الخارجية للداخل أو البرودة الخارجية وقت البرد للداخل، وقد يلاحظ البعض ممن عملوا عزل لجدران منازلهم بأن أرضية الحمام باردة جداً في الشتاء، والسبب تعرض العارضة أو البيم الخارجية وأرضية المنزل الخرسانية للفحات هواء باردة وانتقالها للداخل بسرعة وبتركيز من خلال الخرسانة ضعيفة المقاومة للإنتقال الحراري، والحل هو تغطية هذه الخرسانة بالعازل أو عمل تفصيل كالتالي للحائط الخارجي.
ويتوجب الإرتفاع بعازل الحائط إلى ما بعد خرسانة السقف حتى لا تسخن أو تبرد من الجوانب والأطراف وتُشع الحرارة للداخل، وهذا رسم تفصيلي يوضح الوضع في أسفل المبنى حيث يتوجب عزل الجزء السفلي من المبنى، وحتى الأرضية الخرسانية في المناطق شديدة البرودة، لكن في مناطق الخليج يُكتفى بعزل الحوائط من الأعلى للأسفل لغاية أرضية المبنى من الخارج، فتكون الأرضية الداخلية محمية من الإنتقال الحراري السريع من الجوانب ومن الأسفل تكون درجة الحرارة شبه ثابتة ولا يوجد داعي لعزلها من الأسفل كما في الشكل الموضوح وهو منقول من كتاب خاص بالعزل الحراري، أما التفصيلين السابقين فتم رسمهم للتوضيح بواسطتي.
إخواني الكرام أرجو إبلاغي عن أي سوء فهم لمعرفتي أن العزل الحراري موضوع معقد ويحتاج إلى تكنولوجيا عالية في البناء إن أردنا الحصول على مبنى معزول جيداً، لكن في وضعنا نتمنى الوصول إلى ما هو مرضي من ناحية العزل الحراري، وإليكم تفصيلات أُخرى لباقي الأجزاء المعمارية الخارجية للمبنى.
وما سبق كان تفصيل لعزل الخرسانة التجميلية أسفل النافذة، ولدينا في قطر هنا يتوجب أن يصل العازل إلى طرف فتحة النافذة، وفي حالة إستخدام النوافذ البلاستيكية المعزولة جيداً أو ما تُسمى باليو بي في سي، فوضع فريم هذه النافذة وسطياً في الفتحة يجعل هناك إتصال مع العازل الجداري ومن الممكن عمل تفصيلات أُخرى حول النافذة سواءً بالحجر أو الجي ار سي أو ببساطة بالبلاستر، ومن ثُم فالنافذة تُعتبر منفذ حرارة وإنارة متحكم به، ودرجة العزل لا تكتمل لهذه المنطقة إلا بالستائر الداخلية وبنوعيات الألمنيوم الساتر خارجياً، فهذه المنظومة ككل تكون نظام العزل الخارجي لمبانينا .. وللتقرير بقية إن شاء الله