بعض الثغرات تظل باقية في اتفاق قادة أوروبا بشأن تمويل البنوك
أرقام - 29/06/2012 التعليقات 0 في الوقت الذي حققت فيه القمة الأوروبية بعد التقدم في يومها الأول الذي امتد للساعات الأولى من صباح الجمعة بإتفاق على دعم البنوك واعادة تمويلها بشكل مباشر من أموال الإنفاذ، لكن في المقابل تبقى بعض العوارض والثغرات قائمة.

فبعد ما يزيد عن ثلاثة عشر ساعات من المحادثات والنقاشات أصرت أسبانيا، فرنسا، وايطاليا على اتخاذ تدابير ليس فقط على المدى الطويل، لكنت بالنظر أيضا للوضع القائم الحالي لترضح ألمانيا في النهاية لكن على طريقتها المعتادة.

وكان رئيس المجلس الأوروبي "هيرمان فان رومبوي" قد أشار إلى ان الإتفاق الخاص بدعم البنوك بشكل مباشر كسر الحلقة المفرغة بين تلك المصارف والحكومات الوطنية.

ان الإتفاق ساهم أيضا في تخفيف شروط اعادة دفع الأموال المقترضة من قبل البنوك، وهو ما يمهد الطريق أمام ايطاليا لتكون العضو السادس في منطقة اليورو الذي يطلب "انقاذا ناعما" دون مشاكل مصاحبة.

لكن بعض الثغرات الباقية من الإتفاق تتمثل في الآتي :
- كلمة "يمكن" التي تم استخدامها عن الحديث عن اعادة تمويل البنوك من صندوق الإنقاذ "esm"، وذلك على الرغم من وجود العديد من الكلمات المشروطة في البيان.

- اعتماد الأمر على آلية اشراف، أى ان اعادة التمويل سوف تعتمد على الآلية التي سيتم تكوينها للإشراف على البنوك، وهو ما أصرت عليها ألمانيا بشدة، وبالطبع فإنه يتعارض مع الحاجة الملحة في الوقت الراهن.

- آلية الإستقرار الأوروبي أو ما يسمي صندوق الإنقاذ الدائم "esm" لم يتم التصديق عليه بالكامل من قبل جميع الدول السبعة عشر، حيث تبقى ألمانيا وقرار المحكمة العليا بها، والتي أجلت الفصل في هذا الأمر.

وعلى ما يبدو وبحسب بعض المراقبين فإن المسؤولين سارعوا إلى ارضاء الأسواق بالإعلان عن الإتفاق، لكنه كان ناقصا، وهو ما يعيد للإذهان خطة انقاذ البنوك الإسبانية التي كانت مليئة أيضا بالثغرات ولم تستطع تحقيق الإستقرار في الأسواق.