توقعات متواترة بخفض المركزي الأوروبي سعر الفائدة لكنها تبقى خطوة غير كافية
أرقام - 04/07/2012 التعليقات 0 تشير توقعات متواترة بقيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائد يوم غد الخميس إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 0.75%، لكن تبقى هذه الخطوة غير كافية لإشباع رغبة الأسواق في رؤية خطوات حثيثة للسيطرة على أزمة الديون.

ويرى بعض المحللين ان تلك الخطوة تأتي كجزء من خطوات تم الإتفاق عليها خلال القمة الأوروبية التي عقدت الأسبوع الماضي، والتي عمدت إلى الموافقة على اعادة تمويل البنوك من أموال صندوق الإنقاذ، وتيسير شروط الإنقاذ لكل من اسبانيا وايطاليا.

بالإضافة إلى ذلك فإن البيانات الإقتصادية السلبية التي شهدتها منطقة اليورو مؤخرا تعد عاملا حاسما في هذا الخفض، حيث ارتفع معدل البطالة نحو مستوى قياسي، وتراجع مستويات الثقة الإقتصادية، وانخفاض النشاط الصناعي، وهو ما يعني امكانية دخول المنطقة في ركود وشيك.

وفي الوقت الذي تتكاثف فيه التوقعات حول خفض سعر الفائدة المرجعي 0.25% إلى 0.75% لتكون المرة الأولى في تاريخ اليورو الذي تهبط فيه مستويات الفائدة دون 1%، لكن بعض المحللين يتطلعون إلى قرار الفائدة على الودائع التي تقف عند 0.25%، والإقراض عند 1.75%.

ويشير كبير الإقتصاديين في مجموعة "اى ان جي" الهولندية "كارستن برزيسكي" إلى انه لا يبدو واضحا حتى الآن ما الذي سيفعله البنك في الفائدة على الودائع، هل سيدفعها نحو الصفر أم المنطقة السلبية؟ في حين تظل امكانية خفضها عشر أو خمسة عشرة نقطة أساس أمرا مرجحا.

ومن المعلوم ان أزمة الدون الحالية دفعت خمسة أعضاء من منطقة اليورو إلى طلب الدعم المالي "اليونان، أيرلندا، البرتغال، اسبانيا، وقبرص".

وفيما يخص التضخم فإن تأثير الخفض سيكون محدودا على أسعار المستهلكين التي تقف حاليا عند 2.4% والذي يعد المستوى الأدنى لها منذ ستة عشر شهرا، لكنه في المقابل أعلى من مستهدف البنك المركزي الأوروبي قرب 2%.

يذكر ان البنوك المركزية في الصين، استراليا، جمهورية التشيك، كازاخستان، وفيتنام خفضت أسعار الفائدة في شهر يونيو/حزيران، في حين تحرك البنك المركزي السويسري نحو شراء اليورو لدعم المستوى المحدد أمام الفرنك عند 1.20.