بسم الله الرحمن الرحيم

هل سبق وان جرحت من إنسان عزيز عليك ؟؟

لا ريب أن جميعنا لديه اصدقاء وأحبه وربما دولت تلك الأيام بينكم فأخطأت في حقة أو هو أخطأ في حقك بأي موضوع كان ومن المعلوم أن الخطأ درجات ومراحل خطأ صغير وخطأ كبير خطأ خفيف وخطأ جسيم خطأ يغتفر احياناً وخطأ ربما لا يغتفر بعض الأحيان ..

وأنا افتخر بأن لي صديق يعفوا ويصفح اياً كان حجم الخطأ فلله دره من صديق يعفوا الزلات ويدمح العثرات ويمحوا الإساءات فلا تجد لها اثراً في قاموسه .. نعم ما أجملها من صفة وما أجمل بإن يتحلى بها جميع الناس فالعفوا والصفح من الرحمة واللين ولا يأتيان الا بخير على عكس نقيضه من الغلظة وعدم الصفح لا ياتيان الا بسوء ..

لذا نجد الله سبحانه وتعالى قد امتدح هذه الصفة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) سورة آل عمران

ما أروع هذه الآية فهي كفيلة لتغيير احوالنا والإقتداء بكلام الله سبحانه وبهدي نبيه المصطفى عليه افضل الصلوات وأتم التسليم فأنا ساتحلى بها ما حييت طاعة لقوله تعالى : ( ... وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) سورة آل عمران

وقوله تعالى : ( وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14) سورة التغابن

اخواني الكرام أحببت أن اناقش هذا الموضوع معكم وليكن نعم لأننا في حاجة نقاش مثل هذه المواضيع ..

فهل تعرضت لموقف من صديق حميم ؟؟

وهل ستصفح عنه ؟؟