النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: كن كالجبل الجامد

  1. #1
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902

    كن كالجبل الجامد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(والذي نفس ‏ ‏محمد ‏

    ‏بيده إِن مثل المؤمن ‏‏لَمثل النحلة أكلت طيباّ ووضعت طيباّ ووقَعت فلم تَكسر ولم تفسد)صححه الشيخ أحمد شاكر،والشيخ الألباني،وان

    للمؤمن مثلا كمثل الجبل لا يسقط إلا من خشية الله فمهما كثرت عليه الضربات وكثرت به التصدعات وتساقطت منه الاشلاء

    إلا ان كل هذا لا يسلب من الجبل صفة الشموخ التي اعطاها له الله،ويظل الجبل شامخاّ،ويظل المؤمن مثله كمثل الجبل مادام الإيمان

    هو الذي يتصف به فالمؤمن مبتلى وممتحن من الله،فتتوالى عليه الضربات والصفعات ومهما يضيق به الحال ضرعاّ،لكن يبقى قوياّ

    شامخاّ كالجبال،وها هو حالنا اليوم نزاحم الدنيا وتزاحمنا وكل يجري ورائها وهي مدبرة عنا والاّخره مقبلة الينا،وقد بين ذلك عليه

    الصلاة والسلام بقوله( ليس الغنى عن كثرة العرض ، ولكن الغنى غنى النفس)رواه البخاري،وقيل لأبي ذر(أترى أن كثرة المال هو

    الغنى،إنما الغنى غنى القلب ،والفقر فقر القلب ، من كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقي من الدنيا،ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما

    أكثر له في الدنيا،وإنما يضر نفسه شحها )رواه ابن حبان وصححه الألباني،واصرف نظرك إلى جنة عرضها عرض السموات

    والارض، فطريق الله ليس طريقاّ ممهداّ سهلاّ، طريق الله يحتاج لهمم تشحن وأعمال تبذل،فالطريق إلى الله طويله،وكلما كانت

    الطريق طويلة زادت العقبات والصعوبات،ولابد لمن اختار الجنه ان يكون على استعداد لاّن يفقد الكثير،حتى يبلغ العبد مأمله،وهذا هو

    المؤمن تضيق عليه الأمور،وتفرج بالثقة بالله والرضا بما قسم الله له،فالابتلاء هنا لمن اختار طريق الله طريقه ، فالله يختبر ويمحص

    العبد يقول الله تعالى(أفحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتهل ستكمل ماوعدت به ربك ام انك ستعود ادراجك كما بدأت

    والعودة هنا تعتمد على مدى صدق العبد مع ربه ،قَال الله تعالى(هذا يوم ينفَع الصادقين صدقهم لَهم جنات تجرِي من تَحتها الأَنهارخَالِدِينَ

    فيها أَبداّ رضي الله عنهم ورضوا عنه ذَلك الفَوز العظيم)قال الإمام ابن القيم رحمه الله، إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده

    تحمل الله عنه سبحانه حوائجه كلها،وحمل عنه كل ما أهمّه ،وفرغ قلبه لمحبته ، ولسانه لذكره،وجوارحه لطاعته ،وإن أصبح وأمسى

    والدنيا همه حمّله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكَلَه إلى نفسه،فعلى العبد أن يقنع بما قسم الله له،وأن يثق بوعد الله وحسن

    تدبيره له،وألا يكون شديد الاضطراب والخوف مما يستقبل،فالمستقبل بيد الله،وأن ينظر إلى من هو دونه في أمور الدنيا

    ،وليستعن على ذلك بقصر الأمل واليقين بأن الرزق الذي قدر له لا بد وأن يأتيه وإن لم يشتد حرصه ، فليست شدة الحرص هي السبب لوصول الأرزاق.

  2. #2
    عضو نشط
    رقم العضوية
    38266
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    كندز
    المشاركات
    720
    بارك الله فيج اختي
    الوطن العربي





  3. #3
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد 93 مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيج اختي
    وبارك الله فيك اخوي محم
    وجزاك ربي جنة الفردوس

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •