يحثنا ديننا الاسلامي ويوجهنا بالاعتناء بأنفسنا ومن ذلك ظهورنا بالمظهر الحسن ،،،
قال تعالى : " يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد "
وقال عليه الصلاة والسلام : ( ان الله جميل يحب الجمال )
فلابد علينا كمسلمين الحرص على ان نبدو بمظهر جميل في عملنا ومجالسنا وكذلك في بيوتنا مع زوجاتنا وابنائنا ،،، وذلك من خلال النظافة وارتداء الملابس الحسنة من غير اسراف ولامخيلة .
لكن ذلك لايكفي وللأسف لجلب الاحترام والتقدير في بيئاتنا ومجتمعاتنا وليس كفيل بضمان حسن القبول عند الطرف الاخر ،،،
فالدارج بمفهوم اغلب شرائح المجتمع ان المحترم وصاحب الهيبه في الشارع هو من يملك السيارة الفخمة الفارهة ذات الرقم المميز ،،،
تُفتح له الطرقات
ويلف على هذا وذاك
( من صجك انت !! من كفو يتكلم ) .
وفي العمل والمجلس والمعاملات هو صاحب الظل الطويل ذو الساعة المذهبّة والنظارة العاجيّة من الماركة الفلانية والجوتي ( اعزكم الله ) المصنوع من جلد النعام والزرار والقلم المرصعان بالزبرجد والياقوت والالماس ،،،
هو صاحب السكسوسة شديدة السواد
والزلف المصبوغ
والشنب المزلوغ
بموسٍ حاد ،،،
موّرد الخدان
مكحل العينان
عريض المنكبان ،،،
فأنت ياهذا تفتح لك الابواب
وتطوّع لك الصعاب
ويتسابق عليك الشباب
لنيل الرضى منك والاعجاب .
وكذلك الحال عند النساء ( ولو كنت افقه بالموظة والماركات لانصفتها حقها بالتعبير كما كان ذلك اعلاه لشقيقها الرجل ) .
ومسكين انت أيها الفقير الزاهد المسكين ...
فأنت في نظر المجتمع في الشارع كالحشرة ،،،
في سيارتك الجرمبع المكسّرة ،،،
يلف عليك هذا ويصرخ عليك ذاك
وتكبس لك الليتات
وتصيح عليك الهرنات
من كل حدبٍ وصوب
لامرحباً بك ياهذا فانت شخصٌ غير مرغوب !!!
وفي العمل والمعاملات يامالك الحزين محد درى عنك ولحد بالأصل شايفك ،،،
تعال بكره
اقبض السيد
اقبض الباب ،،،
ولسانك حالك يقول : ماهي الاسباب ؟؟؟ ياأولي الالباب !!!
يلا همتكم ردو على مالك الحزين