محللون: "ميركل" قدمت "فقط" الحد الأدنى لبقاء اليونان ضمن نطاق اليورو حتى انتخابات العام القادم

أشار محللون اليوم إلى قناة "سي ان بي سي" إلى ان الإتفاق الذي تم التوصل إليه بخصوص ديون اليونان بين وزراء مالية اليورو وصندوق النقد، وبموافقة ألمانيا يكفي بالكاد لبقاء تلك الدولة داخل نطاق التكتل النقدي، لكنه لا يضمن طريق الرفاه الإقتصادي على المدى الطويل لها.

وكان كبير اقتصاديي اوروبا الغربية في سيتي "مايكل سوندرز" قد أشار قائلا : لقد قدموا الحد الأدنى للحفاظ على اليونان وعدم اضطرارها لمغادرة منطقة اليورو في الأشهر القليلة المقبلة، لكن في المقابل لم يفعلوا ما يكفي للعودة بها مرة أخرى على مسار اقتصادي مستدام.

وقال أيضا : قبل بضعة أشهر أشارت "ميركل" إلى ان اليونان لن تغادر منطقة اليورو، وذلك حتى يتم الإنتهاء من الإنتخابات الألمانية لأنها تخشى اللوم من أى عواقب سياسية واقتصادية..هذا هو السبب، وقد تمت الصفقة.

وكان المحلل البارز في مجموعة "نومورا" "أليستر نيوتن" قد أكد لقناة "سي ان بي سي" أيضا على ان الإنتخابات الألمانية كانت تمثل جانباً هاماً من أجل انهاء الإتفاق بشأن اليونان.

ونوه أيضا على انه سيكون من السيء بالنسبة للمستشارة الألمانية حدوث أى عارض في أوروبا قبل تلك الإنتخابات، فلقد تعهدت بالحفاظ على تكتل اليورو معاً، لكن ليس بأى ثمن، فاليونانيون لا حل أمامهم حالياً سوى تنفيذ ما يطلب منهم.

وكان "سوندرز" قد أشار إلى انه بمجرد انتهاء ضجة الإنتخابات في برلين قرب نهاية العام القادم، فسوف نرى تغييرا كبيرا في المواقف تجاه أثينا، كما أبدى سخريته من أن يكون اتفاق اليوم يمثل "تغيير لحظط ذلك البلد المحاصر" بأغلال ديونه.

وفي هذا الإطار يتفق أيضا رئيس "سبيرو استراتيجي" "نيكولاس سبيرو" على "الصفقة" الحالية ستجعل اليونان في وضع جيد خلال عدة أشهر قادمة، وعلى الرغم من نبرته المتشائمة تجاه وضع ديونها، وقناعته بغموض يكتنف خطة اعادة شراء الديون التي أُعلن عنها، فإنه لا يرى تفسيراً لهبوط أسهم البنوك اليونانية في تعاملات اليوم الصباحية إلا بسبب انعدام الثقة.

رغم ذلك فإن "سبيرو" يرى ان خروج اليونان من نطاق اليورو حاليا ليس قائماً، لكن جرى فقط تقديم الحد الأدنى لإستمرار رؤيتها داخل نطاق اليورو.