الرئيس التنفيذي لـ"ايكويت": إنتاج دول الخليج من البتروكيماويات يتجاوز 100 مليون طن سنويا

قال الرئيس التنفيذي لشركة ايكويت للبتروكيماويات محمد حسين اليوم إن انتاج دول الخليج من البتروكيماويات يتجاوز مئة مليون طن متري سنويا.

وأوضح حسين في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش المنتدى السنوي السابع للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) أنه يتم توجيه ما لا يقل عن 80 في المئة من مجموع الانتاج الخليجي للتصدير الى الدول الآسيوية والأوروبية وغيرها.

وأضاف ان نسبة الكويت الكلية من الانتاج والتصدير لا تتجاوز الستة بالمئة نظرا لعدم إطلاق وتأسيس مشاريع منذ الانتهاء من إطلاق كافة الوحدات الانتاجية التابعة لشركة ايكويت في عام 2010.

وأوضح ان الاتحاد (جيبكا) استهدف منذ انطلاقه في عام 2006 أن يكون في ريادة الجهات الداعمة لصناعة البتروكيماويات الخليجية ليس فقط في منطقة الخليج بل يتعداها إلى مناطق أخرى بما يرتبط بمصنعي البتروكيماويات الخليجيين بحيث يقوم بدور معنوي واستشاري في جميع المجالات ذات العلاقة حسب النظم والقوانين المعمول بها عالميا.

وقال أن أهم التحديات التي تواجه هذه الصناعة تتعلق بالمواد (اللقيم) ومدى توافرها وأيضا الموارد البشرية والشحن والتصدير بسبب ازدحام الموانئ ونقص البنية التحتية لمعظم مرافئ المنطقة وعدم استقرار الأسواق وعدم وجود أسواق محلية تستهلك هذه المواد ما يضطر المنتجين إلى تصدير غالبية الانتاج.

واضاف ان من التحديات التي تواجهها الصناعة ايضا احتياجات توليد الطاقة الكهربائية في دول الخليج وما تستلزمه الصناعة البتروكيماوية من موارد طبيعية مثل الغاز للاستمرار حيث ان بعض أنواع الغاز تعتبر من مواد اللقيم لانتاج الكهرباء وتصنيع المواد البتروكيماوية على حد سواء.

وأوضح حسين أن مستويات النمو العالمية السنوية تصل حاليا الى خمسة بالمئة من ناحية الاستهلاك للمواد البتروكيماوية وثلاثة بالمئة من ناحية نمو الانتاج ما يعني وجود زيادة في الطلب تفوق المعروض.

واشار الى انه على من يتولى منصب عضو مجلس إدارة جيبكا ان يتفهم ضرورة الصناعات التحويلية لدول الخليج ككل ودولة الكويت بشكل خاص حيث ان هذه الصناعات تساهم في تنمية القيمة المضافة للصناعات الاستخراجية والوسيطة.

واوضح ان قرار تأسيس الصناعات التحويلية تحكمه الكثير من الضوابط والاعتبارات التي منها الجدوى الاقتصادية التي استطاعت الدول الصناعية العالمية تحقيقها لذلك فإن قدرة دول الخليج على التنافس من ناحية الجودة والسعر والكميات مع غيرها من الدول تقوم بدور محوري في تأسيس هذه الصناعات.

وحول أهم انجازات شركة ايكويت قال حسين انها أول شراكة كويتية عالمية في مجال البتروكيماويات ووصل العائد على رأسمالها منذ أول توزيع للأرباح في سنة 2002 الى 65 بالمئة سنويا حيث تجاوزت الأرباح الصافية للشركة خمسة مليارات دولار أمريكي منذ انطلاق العمليات الصناعية في سنة 1997 وتم سداد سبعة أضعاف رأس مال شركة ايكويت على مر الأعوام.

وأضاف ان تطبيق شعار الشركة (شركاء في النجاح) يتمثل في توظيفها تقريبا 700 مواطن كويتي وتقوم سنويا بضخ أكثر من مليار دولار سنويا في العديد من القطاعات الاقتصادية المحلية كما تتولى الشركات المحلية 90 بالمئة من عقود المقاولات الخاصة بشركة ايكويت التي ساهمت كذلك في نمو قطاع الصناعات التحويلية البلاستيكية المحلية بأكثر من 300 المئة خلال فترة زمنية لا تتجاوز 13 عاما.

يذكر أن المنتدى الذي بدأت فعالياته التحضيرية يوم أمس وتنطلق فعالياته الرسمية اليوم يستمر حتى يوم غد الخميس ويتحدث في جلساته التي تعقد تحت عنوان (تعزيز التنافسية في عالم سريع التغير) وزير الطاقة في دولة الامارات ظاعن الهاملي إضافة إلى 13 من الرؤساء التنفيذيين للشركات والمنظمات الأقليمية والعالمية.

ويأتي المنتدى لبلورة استراتيجيات لتعزيز تنافسية الصناعة وضمان تحقيق نموها المستدام وبخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي التي تمثل فيها صناعة البتروكيماويات حجر الزاوية في استراتيجية تنويع القاعدة الاقتصادية.