النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ( سنة لم يؤرّخها ابن كثير ) ١٤٣٣ هجري

  1. #1
    عضو مؤسس الصورة الرمزية بـارود
    رقم العضوية
    38888
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    الدولة
    بلادٌ حباها الله
    المشاركات
    12,049

    ( سنة لم يؤرّخها ابن كثير ) ١٤٣٣ هجري

    بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم


    ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثون بعد الأربعمائة والألف للهجرة وحدث فيها أن عدا حاكم الشام الرافضي على شعبه وقتل العباد وخرّب البلاد وشرّد الحاضر والباد وكان هذا بعد أن طالبوه بيسير حقهم وفكاك أسراهم فرفض طلبهم وقتل أسراهم ، فثار عليه العامة والخاصة ، فأمعن في قتلهم وتعذيبهم وسلّط عليهم من لا يرقب فيهم إلاًّ ولا ذمة من روافض العراق وخراسان وأطراف الشام وغيرهم من غلاة الرفض والتشيّع فحدثت بذلك مآسي يعجز اللسان عن وصفها ويموت القلب كمداً من ذكرها وأعادوا بذلك صنيع أسلافهم أمثال علي بن الفضل القرمطي عندما قتل أهل اليمن وأبو طاهر القرمطي عندما غزا مكة وقتله حجاج بيت الله الحرام وسرقته للحجر الأسود وغيرها من الفظائع التي يدين بها القوم لأهل السنّة وما يعتقده سلفهم وخلفهم من الأجر العظيم في قتل السنّي وتعذيبه ، ولقد شاهد أهل الإسلام قاطبة مصداق هذه العقيدة الخبيثة وما فعلوه بأطفال الحولة من نواحي حمص وبنساء القبير من نواحي حماة ما تشيب منه مفارق الولدان ، وكان حكّام ذلك الزمان ممن عاصر هذه الأحداث لا يملكون من أمرهم شيئاً يرون القتيل فلا يدفنونه والأسير فلا يفتدونه ويسمعون صرخات الأيامى فتصمّ آذانهم ولا تلقى جواباً فلا جذوة الإيمان فيهم جاوبت صيحاتهم ، ولا نخوة العرب لبّت استغاثاتهم ، أطفأوا بذلك شعيرة الجهاد التي غررّ بهم أهل الصليب ، أنها من الاعتداء والتخريب ، فأخمدوه وحاربوه ، ولم يُجب صيحات المستغيثين حاكم من حكام الدُويلات الإسلامية المتفرقة أحدٌ يذكره التاريخ في ذلك الزمان .

    ولكن لله الأمر من قبل ومن بعد فلقد حركت هذه المآسي أمراء الأجناد الشامية ممن كان ينضوي تحت لواء هذا الخبيث وثاروا عليه وانحاز لهم الكثير من جند الشام وسمّوا جيشهم ( الجيش السوري الحر ) وجرت لهم معه حروب وخطوب وواقعوه مرات متعددة حتى أزالوا اسمه ورسمه عن البلاد بالكلية وانقرضت دولته بالكلية فحمدهم أهل الإسلام على صنيعهم وأما طاغيتهم فلقد غدر به أحد أتباعه فأرداه قتيلاً وأرى المسلمين جسده فكانت عبرةً لكل مدّكر .

    أخي المسلم : هذه سنة لم يذكرها المؤرّخ الكبير ابن كثير رحمه الله في كتابه (البداية والنهاية) لأنه لم يعاصرها وأجدني بعد سبعة قرون من رحيل هذا المؤرّخ شاهداً على ما حدث وما سيحدث بإذن الله في هذه السنة التي لو أدركها ابن كثير لكتب بعبارات الألم ما يفوق ما كتبه في أحداث التتر .



    كتبه / مرعيد عبدالله الشمري
    سـامحت وعفوت عـن كل مـن آذاني إلا مـن
    آذى الله ورسوله [ ابن تيمية - رحـمـه الله ]


    قال شيخ الإسلام إبن تيمية - رحمه الله - :

    فـي طريق الجنّة لا مـكـان للخائفين وللجُبناء
    فتخويف أهل الباطل هو من عـمـل الشيطان
    ولن يـخـاف مـن الشيطان إلا أتباعهُ وأوليائه
    ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض

    ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾

  2. #2
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902
    بارك الله في حسناتك
    وجزاك ربي جنة الفردوس

  3. #3
    عضو نشط الصورة الرمزية ظل الياسمين*
    رقم العضوية
    39605
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    713
    جزاكم الله خير
    اللهم فرج على اخوننا المسلمين المستضعفين في كل مكان

    لَأٌ أٌلَهِ أٌلَأٌ أٌنِتّ سًبِحٌأٌنِڳُ أٌنِيً ڳُنِتّ مَنِ أٌلَظِأٌلَمَيًنِ

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •