النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: طاعة الله والرسول

  1. #1
    عضو فعال
    رقم العضوية
    30766
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    الدولة
    َQATAR
    المشاركات
    32,487

    طاعة الله والرسول

    طاعة الله والرسول


    قال الله تعالى: ((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً))، [الأحزاب: 36].
    المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أَنَّ رَسُول اللَّه -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَطَبَ زَيْنَب بِنْت جَحْش الأَسَديّة –رضي الله عنها-. وَكَانَتْ بِنْت عَمَّته. فَظَنَّتْ أَنَّ الْخِطْبَة لِنَفْسِهِ. فَلَمَّا تَبَيَّنَ أَنَّهُ يُرِيدهَا لمولاه زَيْد بن حارثة –رضي الله عنه-. كَرِهَتْ وَأَبَتْ وَامْتَنَعَتْ. فَقَالَتْ: «لَسْت بِنَاكِحَتِهِ: أَنَا خَيْر مِنْهُ حَسَبًا»، وَكَانَتْ اِمْرَأَة فِيهَا حِدَّة ؛ فَقَالَ رَسُول اللَّه -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «بَلَى! فَانْكِحِيهِ»، قَالَتْ: «يَا رَسُول اللَّه! أُؤَامَر فِي نَفْسِي؟ «فَبَيْنَمَا هُمَا يَتَحَدَّثَانِ أَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ الآيَة عَلَى رَسُوله –عليه الصلاة والسلام- فَأَذْعَنَتْ زَيْنَب حِينَئِذٍ وَتَزَوَّجَتْهُ، وهذا شأن جميع الصحابة –رضي الله عنهم– في طاعة الرسول –صلى الله عليه وسلم-. ومعنى الآية: لَيْسَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَة إِذَا أَمَرَ اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- وَرَسُوله -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِأَمْرٍ أَنْ يَعْصِيَاهُ، وهَذِهِ الآيَة عَامَّة فِي جَمِيع الأمور؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا حَكَمَ اللَّه وَرَسُوله بِشَيْءٍ فَلَيْسَ لأحَدٍ مُخَالَفَته، وَلا اِخْتِيَار لأحَدٍ هَاهُنَا وَلا رَأْي، ثُمَّ تَوَعَّدَ تَعَالَى وَأَخْبَرَ أَنَّ مَنْ يَعْصِ اللَّه وَرَسُوله فَقَدْ ضَلَّ، وَجَارَ عَنْ قَصْد السَّبِيل. وَسَلَكَ غَيْرَ سَبِيل الْهُدَى وَالرَّشَاد.
    وهذه الآية من آيات البلاء، والامتحان، والتمحيص؛ حيث إنها تضع المؤمن على المحك الحقيقي لإيمانه ليتميز الصادق من الدَّعِي، والكيّس من العاجز، وتكشف حقيقة الإيمان عندما يصطدم أمر الشرع مع هوى النفس، وعندما يكون أمر الله ورسوله -عليه الصلاة والسلام- في كِفة، وحظوظ النفس وشهواتها في كفة.
    اللهمَّ اجعل أهواءنا تَبعاً لما أمرت به، وارزقنا الصدق في القول والعمل.

  2. #2
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    1145
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,801
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمن ِالرَّحِيمِ

    الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه

    اللهمَّ اجعل أهواءنا تَبعاً لما أمرت به، وارزقنا الصدق في القول والعمل.

    بارك الله فيج لهذا الطرح الرائع والقيم

    سلمت يداكي يا سلوى حسن

    وجزاكي الله خير الجزاء على موضوع طاعة الله والرسول

    وعمر الله قلبكي بالايمان وطاعة الرحمن

    ورزقكي المولى الفردوس الأعلى

    وفي رعـاية الله وحفـظه.

  3. #3
    عضو مؤسس الصورة الرمزية كازانوفا
    رقم العضوية
    29307
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    21,956
    جزيتي خيرا عالموضوع الطيب
    كلامٌ للشّيخ ابن عثيمين-رحمه الله ، قال:

    " إذا رأيتَ نفسكَ مُتكاسلاً عن الطّاعة ؛ فاحذر أن يكونَ الله قد كرهَ طاعتَك ، فانتبه لنفسك"!
    __________________

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •