(إنا لله وإنا إليه راجعون)
لقي مقيم مصري وزوجته مصرعهما جراء انقلاب شاحنة على السيارة التي كانا يستقلانها بمنطقة السيلية.

وقع الحادث عندما كان قائد السيارة (46 عاما) يقود سيارته على طريق سلوى وبرفقته زوجته (37 عاما) لتوصيلها للمدرسة التي تعمل بها وأثناء انتقاله إلى المسار الأيمن من الطريق للصعود على أحد الجسور على الطريق، فوجئ بوجود طابور طويل من الشاحنات تسيطر على المسار الأيمن للطريق، ولدى محاولته المرور من أمام إحداها انحرفت سيارته باتجاه الشاحنة، ما أدى إلى تعلقها بالمقطورة فانقلبت الشاحنة فوقها.

أسفر الحادث عن مصرع الزوج متأثرا بتعرضه لكسر بعظام جمجمة الرأس والفقرات العنقية، فيما تعرضت الزوجة لكسر بالفقرات العنقية، حيث تم العثور عليها جثة هامدة ملقاة على الأرض بعيدا عن السيارة.

انتقلت على الفور إلى مكان البلاغ دوريات قسم مرور الصناعية حيث تولت فحص الحادث لبيان ملابسات وقوعه كما تحفظت على سائق الشاحنة، وقامت سيارات الإسعاف بنقل جثتي الزوجين إلى مشرحة مستشفى حمد العام.

وبفحص جثة الزوجة بمعرفة الأطباء الشرعيين، تبين أنها كانت حاملا في الشهر التاسع.

وقال المهندس فتحي مصطفى مدير إحدى الشركات و زوج خالة المتوفاة إن الفقيدة لديها طفلان أحدهما طالب بالصف الثالث الابتدائي بمدرسة القاهرة والثاني في مرحلة التمهيدي، وإن الزوجين كانا يستقلان السيارة من منطقة العزيزية باتجاه مدرسة السيلية الابتدائية بنين، حيث مقر عمل الزوجة التي تعمل مدرسة للغة العربية.

وأوضح مصطفى أن المتوفى كان يعمل محاسبا ويبلغ من العمر 46 عاما وكان يقود سيارته على طريق سلوى برفقة زوجته وعند محاولته الانتقال للمسار الأيمن من الطريق لصعود أحد الجسور وجد رتلا من الشاحنات في هذا المسار، فزاد من سرعته لتجاوز الشاحنة الأولى، إلا أنه عند محاولته المرور من أمام الشاحنة فوجئ بسيارة أخرى صالون تحاول الانعطاف يمينا فقلل من سرعة سيارته خشية الاصطدام بها، فانحرفت سيارته باتجاه الشاحنة، ما أدى لاصطدامها بها وتعلقت بالمقطورة فانقلبت الشاحنة فوق السيارة، وتم العثور على الزوج جثة هامدة داخل سيارته متأثرا بالكسور البالغة التي لحقت به فيما تم العثور على جثة الزوجة ملقاة على الأرض بعيدا عن السيارة .. مرجحا أن تكون الزوجة قد طاحت من السيارة بفعل الاصطدام بالشاحنة، حيث إن المتوفاة كانت لا تستطيع ربط حزام الأمان نظرا لكونها حاملا في الشهر الأخير.

وأشار إلى أنه تم تسلم الجثتين ظهر أمس من مشرحة مستشفى حمد العام ونقلهما إلى جمهورية مصر العربية لدفنهما هناك. (الله يرحمهم ويجعل مثواهم الجنة)

وفيما يتعلق بالطفلين، قال إنهما سيظلان في الدوحة مع بعض أقاربهما لرعايتهما.