في أحد الليالي وفي أروقة مستشفى حمد وقفت طويلا انتظر التفت حولي يمينا وشمالا لكي ارى تلك الأسرة البياض والجدران الصامته وهذا الصمت القاتل حتى ينقطع الصمت بصوت الباب وتخرج من الباب تلك الممرضة تسحب خلها سريرا أبيض وعليها رجل ميت لا أحد معه ولا أحد يبكي عليه ولا أحد يرافقه سوى تلك الورقة المعلقه على اصبع رجله والمسجلته عليها بياناته للمشرحه وقفت إتامل لونه الأزرق وأسأل نفسي ماذا فعل فالدنيا وماذا زرع وماذا سوف يحصد حتى انتبهت لنفسي أنا سوف أكون مكانه ماذا فعلت أنا وماذا زرعت وماذا سوف أفعل فنهايتي مثله حتى انقطع تفكيري بسرير ابن عمي يمر من أمامي وهو بلا نفس يتنفس بجهاز التنفس الاصطناعي متوجهين به إلى غرفه الإنعاش أمامي هو وخلفي من تبكي ومن يصرخ من هول المنظر تمالكت نفسي من بينهم حتى دخلت معهم في الغرفه حتى دخلت تلك الغرفه وقفت من هول المنظر مصدوما احمد الله وادعي لهم ان يكون الله بعونهم من هم انهم من ينامون في غرفه الإنعاش ذلك بدون ساق وهذا من أصيب بحادث وذاك وهذا كلهم يصرخون بصوت واحد وهي أهات الآلام طبيا يدخل وآخر يخرج ولكن ليس بيدهم شيء فمن دخل هناك فكان الله بعونه فهو بين يدين الله سبحان بقيت أسبوعا أتررد عليهم هناك من لم يعد موجودا وهناك من بقى وهناك من رحل فكان الله بعونهم جميعا فكم هو صعبا علينا ليس على المريض فقط والله هو علينا كلنا على كل من أهل المريض وأصدقائه وأصحابه والناس الذين يعرفونه فالمرض والابتلاء ليس بشيء بسيط فلا حول لنا ولا قوة لنا إلا بالله العلي العظيم أسأل الله ان يشفي كل مريض وكل مصاب وان يعافي كل مبتلي ياارب أشفي من هم على فراش المرض يارب أشفهم يارب أشفهم يارب أشفهم يارب ظهر أجسادهم من المرض والابتلاء
الموضوع قديم شوي والحمدلله مافيه إلا العافيه الحين ودعواتكم لكل مريض وحريط الفراش عسى ربي يشفيهم ويقويهم ويجعل مرضهم كفاره
جزاكم الله خير