الأغالبة أو بنو الأغلب سلالة عربية من بني تميم حكمت في المغرب الكبير (شرق الجزائر وتونس وغرب ليبيا) مع جنوب إيطاليا وصقلية وسردينيا وكورسيكا ومالطة. عاصمتها هي القيروان في تونس، واستمر حكمها من 800-909م. والأغالبة نسبة إلى ابراهيم بن الأغلب بن سالم بن عقال التميمي، المستقل بولاية افريقية في عهد هارون الرشيد، ومؤسس دولة بسطت نفوذها منذ سنة 184 هـ حتى سقوطها على يد الفاطميين العبيدين سنة 296 هـ.
من المعروف والمشهور عن هذه الدولة اهتمامها بالجهاد البحري فأنشأت أسطولا ضخما تمكنت بفضله من فتح جزيرة صقلية بقيادة القاضي أسد بن الفرات وذلك في عهد أميرها الثالث زيادة الله بن إبراهيم سنة 212 هـ.
وبعد صقلية، انطلق الأغالبة نحو إيطاليا، فهاجمت قواتهم مدينة برنديزي سنة (221هـ - 836م)، ثم استولوا على نابولي في السنة التالية لها، واستولوا على كابوا في سنة (227هـ -841م)، وافتتح المسلمون تارانتو، وفي عهد محمد بن الأغلب افتتحت مناطق واسعة من قلورية (كلابرية) جنوب إيطاليا، حتى قاربت قواته روما.
بفِعْل غارات إسلامية قام بها الأغالبة حدثت بين 868 و 872 م على مدينتي جايتا، وسالرنو، ثم بعد ذلك أنزل الأغالبة بروما جيشا قويا وضيقوا عليها الحصار، وأوشكت أن تسقط فاضطر البابا يوحنا الثامن بابا روما إلى دفع جزية وهو صاغر للمسلمين، قدرها خمس وعشرون ألف (25000) مكيالا من الفضة.
للاسف لم يهتم المؤرخون العرب بهذه الحقبة لعدة اسباب ولكن المستشرقين دونوا هذه الحملات الاسلامية وكان في تدوينهم حقد كبير ظاهر في اوصافهم للمسلمين وتزييفهم لبعض الامور.