صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 30

الموضوع: من هم الأئمه الأربعه ؟

  1. #11
    عضو
    رقم العضوية
    39767
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    2,800
    قمت بالأختصار حتى لايمل البعض من قراءة التفاصيل والبقيه سوف تكون

    عن الأمام الرابع المحدث أحمد بن حنبل وعن سر تميزه وعن فتنة خلق القرآن

    وتعامل الأمام معها واستجابة دعوته من الله عزوجل بعدم ملاقاة المأمون وكيف

    يتبع

  2. #12
    عضو مميز
    رقم العضوية
    26491
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,038
    جزاك الله خير

    موضوع شيق

  3. #13
    عضو مؤسس الصورة الرمزية كازانوفا
    رقم العضوية
    29307
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    21,956
    تبارك الله فيه من سلالة رسول الله

    جزيت خيرا وبانتظار البقيه
    كلامٌ للشّيخ ابن عثيمين-رحمه الله ، قال:

    " إذا رأيتَ نفسكَ مُتكاسلاً عن الطّاعة ؛ فاحذر أن يكونَ الله قد كرهَ طاعتَك ، فانتبه لنفسك"!
    __________________

  4. #14
    عضو
    رقم العضوية
    39767
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    2,800
    جزاكم الله خير والبقية تأتي

  5. #15
    عضو
    رقم العضوية
    39767
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    2,800
    الأمام احمد بن حنبل


    نسبه
    هو أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، الشيباني، ثم المروزي. أصله من البصرة.

    *****************
    نشأته
    ولد الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الذهلي الشيباني في بغداد في شهر ربيع الأول سنة 164 هـ780م وتنقل بين الحجازواليمنودمشق. سمع من كبار المحدثين ونال قسطاً وافراً من العلم والمعرفة، حتى قال فيه الإمام الشافعي: "خرجت من بغداد فما خلّفت بها رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفقَهَ من ابن حنبل".
    وعن إبراهيم الحربي، قال: "رأيت أحمد ابن حنبل، فرأيت كأن الله جمع له علم الأولين والآخرين من كل صنف يقول ما يشاء ويمسك عمّا يشاء". ولم يكن ابن حنبل يخوض في شيء مما يخوض فيه الناس من أمر الدنيا.

    **************

    مذهبه

    مذهب ابن حنبل من أكثر المذاهب السنية محافظة على النصوص وابتعاداً عن الرأي. لذا تمسك بالنص القرآني ثم بالبينة ثم بإجماع الصحابة، ولم يقبل بالقياس إلا في حالات نادرة.

    منهجه العلمي ومميزات فقهه: اشتُهِرَ الإمام أنه محدِّث أكثر من أن يشتهر أنه فقيه مع أنه كان إماماً في كليهما. ومن شدة ورعه ما كان يأخذ من القياس إلا الواضح وعند الضرورة فقط وذلك لأنه كان محدِّث عصره وقد جُمِعَ له من الأحاديث ما لم يجتمع لغيره، فقد كتب مسنده من أصل سبعمائة وخمسين ألف حديث، وكان لا يكتب إلا القرآن والحديث من هنا عُرِفَ فقه الإمام أحمد بأنه الفقه بالمأثور، فكان لا يفتي في مسألة إلا إن وجد لها من أفتى بها من قبل صحابياً كان أو تابعياً أو إماماً. وإذا وجد للصحابة قولين أو أكثر، اختار واحداً من هذه الأقوال وقد لا يترجَّح عنده قول صحابي على الآخر فيكون للإمام أحمد في هذه المسألة قولين.
    وهكذا فقد تميز فقهه أنه في العبادات لا يخرج عن الأثر قيد شعرة، فليس من المعقول عنده أن يعبد أحد ربه بالقياس أو بالرأي وكان رسول الله يقول: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، ويقول في الحج: "خذوا عني مناسككم". كان الإمام أحمد شديد الورع فيما يتعلق بالعبادات التي يعتبرها حق لله على عباده وهذا الحق لا يجوز مطلقاً أن يتساهل أو يتهاون فيه.
    أما في المعاملات فيتميز فقهه بالسهولة والمرونة والصلاح لكل بيئة وعصر، فقد تمسَّك أحمد بنصوص الشرع التي غلب عليها التيسير لا التعسير. مثال ذلك أن الأصل في العقود عنده الإباحة ما لم يعارضها نص، بينما عند بعض الأئمة الأصل في العقود الحظر ما لم يرد على إباحتها نص.
    وكان شديد الورع في الفتاوى وكان ينهى تلامذته أن يكتبوا عنه الأحاديث فإذا رأى أحداً يكتب عنه الفتاوى، نهاه وقال له: "لعلي أطلع فيما بعد على ما لم أطلع عليه من المعلوم فأغير فتواي فأين أجدك لأخبرك؟". من شيوخه سفيان بن عيينة والقاضي أبو يوسف ووكيع وعبد الرحمن بن مهدي والشافعي وخلق كثير.وروى عنه من شيوخه عبد الرزاق والشافعي ومن تلاميذه البخاريومسلموأبو داود. ومن أقرانه علي بن المدينيويحيى بن معين
    ***************


    محنته



    اعتقد المأمون برأي المعتزلة في مسألة خلق القرآن، وطلب من ولاته في الأمصار عزل القضاة الذين لا يقولون برأيهم. وقد رأى أحمد بن حنبل أن رأي المعتزلة يحوِّل الله إلى فكرة مجرّدة لا يمكن تعقُّلُها فدافع ابن حنبل عن الذات الإلهية ورفض قبول رأي المعتزلة، فيما أكثر العلماء والأئمة أظهروا قبولهم برأي المعتزلة خوفاً من المأمون وولاته عملا بقوله تعالي :" إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان".. وألقي القبض على الإمام ابن حنبل ليؤخذ إلى الخليفة المأمون. وطلب الإمام من الله أن لا يلقاه، لأن المأمون توعّد بقتل الإمام أحمد. وفي طريقه إليه، وصل خبر وفاة المأمون، فتم رد الإمام أحمد إلى بغداد وحُبس ووَلِيَ الخلافة المعتصم، الذي امتحن الإمام، وتم تعرضه للضرب بين يديه، وقد ظل الإمام محبوساً طيلة ثمانية وعشرين شهراً. ولما تولى الخلافة الواثق، وهو أبو جعفر هارون بن المعتصم، أمر الإمام أن يختفي، فاختفى إلى أن توفّي الواثق.
    وحين وصل المتوكل ابن المعتصم والأخ الأصغر للواثق إلى السلطة، خالف ما كان عليه المأمون والمعتصم والواثق من الاعتقاد بخلق القرآن، ونهى عن الجدل في ذلك. وأكرم المتوكل الإمام أحمد ابن حنبل، وأرسل إليه العطايا، ولكن الإمام رفض قبول عطايا الخليفة.



    **************
    مواقفه
    لما كانت وقفة الإمام أحمد بن حنبل في وجه الظلم وفي وجه البدع المستحدثة التي أرادت النيل من الدين خصوصا في مسألة خلق القرآن وقفة عظيمة. وقد صمد أيضاً بالرغم من التعذيب والضرب بالسياط والحبس والملاحقة والإغراء. قد قال بعض الاشعار أثناء حبسه. من أشعاره وهو في السجن:



    لعمرك ما يهوى لأحمد نكبـةمن الناس إلاّ ناقص العقل مُغْـوِرُهو المحنة اليوم الذي يُبتلى بـهفيعتبـر السنِّـي فينـا ويسبُـرُشجىً في حلوق الملحدين وقرَّةٌلأعين أهل النسك عفٌّ مشـمِّـرُلريحانة القرَّاء تبغون عـثـرةوكلِّكُمُ من جيفـة الكلب أقـذرُفيا أيها الساعي ليدرك شأوهرويدك عـن إدراكـه ستقصِّـرُ
    وقد قال عنه الإمام الشافعي:




    أضحى ابن حنبل حجَّةً مبرورةًوبِحُبِّ أحمدَ يُعـرَفُ المـتنسِّكُوإذا رأيت لأحمـد متنقِّصـاًفاعلم بـأنَّ سُتـورَهُ ستُهَتَّـكُ
    *************




    مؤلفاته



    المسند حمل نسخة نصية.- حمل نسخة مصورة بتحقيق الأرناؤوط من المكتبة الوقفية ويحوي أكثر من أربعين ألف حديث نبوي. وكتاب المسند قد تعرض لعدة شروحات ومن أفضلها كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني - للشيخ أحمد البنا.
    الناسخ والمنسوخ، وفضائل الصحابة، وتاريخ الإسلام.
    السنن في الفقه
    أصول السنة
    السنة - حمل من المكتبة الوقفية
    كتاب أحكام النساء
    كتاب الأشربة
    العلل ومعرفة الرجال حمل من المكتبة الوقفية
    الأسامي والكنى
    الرد على الجهمية والزنادقة فيما شكوا فيه من متشابه القرآن وتأولوه على غير تأويله حمل من المكتبة الوقفية
    الزهد
    ****************



    خلاصة
    كان الإمام أحمد عليماً بالأحاديث الأمر الذي وفر له ثروة هائلة في العلم مكنته من الاستنباط. وقد ضيق باب القياس مما جعل الأحكام أقرب إلى مرامي الشارع ومقاصده المستوحاة من أعمال الرسول وأقواله. وكانت هناك حاجة ماسة إلى أحكامه، لأن العرب تفرقوا بين الأمصار التي فتحوها وفيها أمم وشعوب مختلفة. وقد قدّم الإمام أحمد الحديث على الرأي والقياس ولو كان ضعيفاً. كما أنه أكمل مشوار الشافعي من ناحية تعظيم دور السنة في البناء الفقهي، وكانت شخصية الإمام أحمد رمزاً للصمود والثبات على الإيمان الراسخ ورفض الأفكار الدخيلة على الإسلام والعقيدة الإسلامية.

    دعوى أن أحمد محدث وليس فقيه


    ذكر ابن خلدون في مذهب الإمام أحمد الفقهي: فأما مذهب أحمد، فمقلده قليل، لبعد مذهبه عن الاجتهاد، وأصالته في معاضدة الرواية والأخبار بعضها ببعض[1]
    وقد رد على ابن خلدون في رأيه الشيخ أبو زهرة[2]، مؤكداً أن للإمام أحمد اجتهاداً حسناً قويماً استمده من ينبوع الأثر، فأمده علم عزير بالآثار السلفية ومعانيها، وطرائق الوصول، ومنهاج استنباط المسائل فيها، فجاء فقهه أثراً أو شبيها بالأثر، وليس ذلك بناقص من قدره بوصفه فقيهاً مجتهداً[3]

    وكان الطبري المفسر ينكر أن يُعد أحمد فقيهاً، وعده ابن قتيبة في المحدثين، ولم يعده من الفقهاء، ولم يذكره الطحاوي في "اختلاف الفقهاء". ورد الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي في كتابه " أصول مذهب الإمام أحمد: دراسة أصولية مقارنة" دعوى أن أحمد محدث وليس فقيهاً
    **************

    وفاته


    توفي أحمد بن حنبل يوم الجمعة12 ربيع الأول سنة 241 هـ، وله من العمر سبع وسبعون سنة. وقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية أنه قد اجتمع الناس يوم جنازته حتى ملؤوا الشوارع. وحضر جنازته من الرجال مائة ألف ومن النساء ستين ألفاً، غير من كان في الطرق وعلى السطوح، وقد دفن أحمد بن حنبل في بغداد في جانب الكرخ قرب مدينة تسمى الكاظمية، قبره بين مقابر المسلمين وغير معروف سوى مكان المقبرة، وقيل أنه أسلم يوم مماته عشرون ألفاً من اليهود والنصارى والمجوس. وهذه الأعداد وإن كانت فيها المبالغة لكنها تدل على هول الحقيقة حينها.

  6. #16
    عضو
    رقم العضوية
    39767
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    2,800
    انتهى

  7. #17
    عضو مؤسس الصورة الرمزية كازانوفا
    رقم العضوية
    29307
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    21,956
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عضوو مشاهدة المشاركة
    الأمام احمد بن حنبل


    نسبه
    هو أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، الشيباني، ثم المروزي. أصله من البصرة.

    *****************
    نشأته
    ولد الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الذهلي الشيباني في بغداد في شهر ربيع الأول سنة 164 هـ780م وتنقل بين الحجازواليمنودمشق. سمع من كبار المحدثين ونال قسطاً وافراً من العلم والمعرفة، حتى قال فيه الإمام الشافعي: "خرجت من بغداد فما خلّفت بها رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفقَهَ من ابن حنبل".
    وعن إبراهيم الحربي، قال: "رأيت أحمد ابن حنبل، فرأيت كأن الله جمع له علم الأولين والآخرين من كل صنف يقول ما يشاء ويمسك عمّا يشاء". ولم يكن ابن حنبل يخوض في شيء مما يخوض فيه الناس من أمر الدنيا.

    **************

    مذهبه

    مذهب ابن حنبل من أكثر المذاهب السنية محافظة على النصوص وابتعاداً عن الرأي. لذا تمسك بالنص القرآني ثم بالبينة ثم بإجماع الصحابة، ولم يقبل بالقياس إلا في حالات نادرة.

    منهجه العلمي ومميزات فقهه: اشتُهِرَ الإمام أنه محدِّث أكثر من أن يشتهر أنه فقيه مع أنه كان إماماً في كليهما. ومن شدة ورعه ما كان يأخذ من القياس إلا الواضح وعند الضرورة فقط وذلك لأنه كان محدِّث عصره وقد جُمِعَ له من الأحاديث ما لم يجتمع لغيره، فقد كتب مسنده من أصل سبعمائة وخمسين ألف حديث، وكان لا يكتب إلا القرآن والحديث من هنا عُرِفَ فقه الإمام أحمد بأنه الفقه بالمأثور، فكان لا يفتي في مسألة إلا إن وجد لها من أفتى بها من قبل صحابياً كان أو تابعياً أو إماماً. وإذا وجد للصحابة قولين أو أكثر، اختار واحداً من هذه الأقوال وقد لا يترجَّح عنده قول صحابي على الآخر فيكون للإمام أحمد في هذه المسألة قولين.
    وهكذا فقد تميز فقهه أنه في العبادات لا يخرج عن الأثر قيد شعرة، فليس من المعقول عنده أن يعبد أحد ربه بالقياس أو بالرأي وكان رسول الله يقول: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، ويقول في الحج: "خذوا عني مناسككم". كان الإمام أحمد شديد الورع فيما يتعلق بالعبادات التي يعتبرها حق لله على عباده وهذا الحق لا يجوز مطلقاً أن يتساهل أو يتهاون فيه.
    أما في المعاملات فيتميز فقهه بالسهولة والمرونة والصلاح لكل بيئة وعصر، فقد تمسَّك أحمد بنصوص الشرع التي غلب عليها التيسير لا التعسير. مثال ذلك أن الأصل في العقود عنده الإباحة ما لم يعارضها نص، بينما عند بعض الأئمة الأصل في العقود الحظر ما لم يرد على إباحتها نص.
    وكان شديد الورع في الفتاوى وكان ينهى تلامذته أن يكتبوا عنه الأحاديث فإذا رأى أحداً يكتب عنه الفتاوى، نهاه وقال له: "لعلي أطلع فيما بعد على ما لم أطلع عليه من المعلوم فأغير فتواي فأين أجدك لأخبرك؟". من شيوخه سفيان بن عيينة والقاضي أبو يوسف ووكيع وعبد الرحمن بن مهدي والشافعي وخلق كثير.وروى عنه من شيوخه عبد الرزاق والشافعي ومن تلاميذه البخاريومسلموأبو داود. ومن أقرانه علي بن المدينيويحيى بن معين
    ***************


    محنته



    اعتقد المأمون برأي المعتزلة في مسألة خلق القرآن، وطلب من ولاته في الأمصار عزل القضاة الذين لا يقولون برأيهم. وقد رأى أحمد بن حنبل أن رأي المعتزلة يحوِّل الله إلى فكرة مجرّدة لا يمكن تعقُّلُها فدافع ابن حنبل عن الذات الإلهية ورفض قبول رأي المعتزلة، فيما أكثر العلماء والأئمة أظهروا قبولهم برأي المعتزلة خوفاً من المأمون وولاته عملا بقوله تعالي :" إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان".. وألقي القبض على الإمام ابن حنبل ليؤخذ إلى الخليفة المأمون. وطلب الإمام من الله أن لا يلقاه، لأن المأمون توعّد بقتل الإمام أحمد. وفي طريقه إليه، وصل خبر وفاة المأمون، فتم رد الإمام أحمد إلى بغداد وحُبس ووَلِيَ الخلافة المعتصم، الذي امتحن الإمام، وتم تعرضه للضرب بين يديه، وقد ظل الإمام محبوساً طيلة ثمانية وعشرين شهراً. ولما تولى الخلافة الواثق، وهو أبو جعفر هارون بن المعتصم، أمر الإمام أن يختفي، فاختفى إلى أن توفّي الواثق.
    وحين وصل المتوكل ابن المعتصم والأخ الأصغر للواثق إلى السلطة، خالف ما كان عليه المأمون والمعتصم والواثق من الاعتقاد بخلق القرآن، ونهى عن الجدل في ذلك. وأكرم المتوكل الإمام أحمد ابن حنبل، وأرسل إليه العطايا، ولكن الإمام رفض قبول عطايا الخليفة.



    **************
    مواقفه
    لما كانت وقفة الإمام أحمد بن حنبل في وجه الظلم وفي وجه البدع المستحدثة التي أرادت النيل من الدين خصوصا في مسألة خلق القرآن وقفة عظيمة. وقد صمد أيضاً بالرغم من التعذيب والضرب بالسياط والحبس والملاحقة والإغراء. قد قال بعض الاشعار أثناء حبسه. من أشعاره وهو في السجن:



    لعمرك ما يهوى لأحمد نكبـةمن الناس إلاّ ناقص العقل مُغْـوِرُهو المحنة اليوم الذي يُبتلى بـهفيعتبـر السنِّـي فينـا ويسبُـرُشجىً في حلوق الملحدين وقرَّةٌلأعين أهل النسك عفٌّ مشـمِّـرُلريحانة القرَّاء تبغون عـثـرةوكلِّكُمُ من جيفـة الكلب أقـذرُفيا أيها الساعي ليدرك شأوهرويدك عـن إدراكـه ستقصِّـرُ
    وقد قال عنه الإمام الشافعي:




    أضحى ابن حنبل حجَّةً مبرورةًوبِحُبِّ أحمدَ يُعـرَفُ المـتنسِّكُوإذا رأيت لأحمـد متنقِّصـاًفاعلم بـأنَّ سُتـورَهُ ستُهَتَّـكُ
    *************




    مؤلفاته



    المسند حمل نسخة نصية.- حمل نسخة مصورة بتحقيق الأرناؤوط من المكتبة الوقفية ويحوي أكثر من أربعين ألف حديث نبوي. وكتاب المسند قد تعرض لعدة شروحات ومن أفضلها كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني - للشيخ أحمد البنا.
    الناسخ والمنسوخ، وفضائل الصحابة، وتاريخ الإسلام.
    السنن في الفقه
    أصول السنة
    السنة - حمل من المكتبة الوقفية
    كتاب أحكام النساء
    كتاب الأشربة
    العلل ومعرفة الرجال حمل من المكتبة الوقفية
    الأسامي والكنى
    الرد على الجهمية والزنادقة فيما شكوا فيه من متشابه القرآن وتأولوه على غير تأويله حمل من المكتبة الوقفية
    الزهد
    ****************



    خلاصة
    كان الإمام أحمد عليماً بالأحاديث الأمر الذي وفر له ثروة هائلة في العلم مكنته من الاستنباط. وقد ضيق باب القياس مما جعل الأحكام أقرب إلى مرامي الشارع ومقاصده المستوحاة من أعمال الرسول وأقواله. وكانت هناك حاجة ماسة إلى أحكامه، لأن العرب تفرقوا بين الأمصار التي فتحوها وفيها أمم وشعوب مختلفة. وقد قدّم الإمام أحمد الحديث على الرأي والقياس ولو كان ضعيفاً. كما أنه أكمل مشوار الشافعي من ناحية تعظيم دور السنة في البناء الفقهي، وكانت شخصية الإمام أحمد رمزاً للصمود والثبات على الإيمان الراسخ ورفض الأفكار الدخيلة على الإسلام والعقيدة الإسلامية.

    دعوى أن أحمد محدث وليس فقيه


    ذكر ابن خلدون في مذهب الإمام أحمد الفقهي: فأما مذهب أحمد، فمقلده قليل، لبعد مذهبه عن الاجتهاد، وأصالته في معاضدة الرواية والأخبار بعضها ببعض[1]
    وقد رد على ابن خلدون في رأيه الشيخ أبو زهرة[2]، مؤكداً أن للإمام أحمد اجتهاداً حسناً قويماً استمده من ينبوع الأثر، فأمده علم عزير بالآثار السلفية ومعانيها، وطرائق الوصول، ومنهاج استنباط المسائل فيها، فجاء فقهه أثراً أو شبيها بالأثر، وليس ذلك بناقص من قدره بوصفه فقيهاً مجتهداً[3]

    وكان الطبري المفسر ينكر أن يُعد أحمد فقيهاً، وعده ابن قتيبة في المحدثين، ولم يعده من الفقهاء، ولم يذكره الطحاوي في "اختلاف الفقهاء". ورد الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي في كتابه " أصول مذهب الإمام أحمد: دراسة أصولية مقارنة" دعوى أن أحمد محدث وليس فقيهاً
    **************

    وفاته


    توفي أحمد بن حنبل يوم الجمعة12 ربيع الأول سنة 241 هـ، وله من العمر سبع وسبعون سنة. وقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية أنه قد اجتمع الناس يوم جنازته حتى ملؤوا الشوارع. وحضر جنازته من الرجال مائة ألف ومن النساء ستين ألفاً، غير من كان في الطرق وعلى السطوح، وقد دفن أحمد بن حنبل في بغداد في جانب الكرخ قرب مدينة تسمى الكاظمية، قبره بين مقابر المسلمين وغير معروف سوى مكان المقبرة، وقيل أنه أسلم يوم مماته عشرون ألفاً من اليهود والنصارى والمجوس. وهذه الأعداد وإن كانت فيها المبالغة لكنها تدل على هول الحقيقة حينها.
    لا اله الا الله اذا بالفعل هذا العدد فهنئيا له وجعله كله في ميزان حسناته ان شالله

    ماشالله بالفعل عالم جليل

    اشكرك يا اخي الكريم على الموضوع الطيب من اخ طيب مثلك جعله المولى في ميزان حسناتك
    كلامٌ للشّيخ ابن عثيمين-رحمه الله ، قال:

    " إذا رأيتَ نفسكَ مُتكاسلاً عن الطّاعة ؛ فاحذر أن يكونَ الله قد كرهَ طاعتَك ، فانتبه لنفسك"!
    __________________

  8. #18
    عضو
    رقم العضوية
    39767
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    2,800
    مشكوره اختي الكريمه الله يرزقنا وياك الأجر ويبعدنا عن الرياء ويطهر قلوبنا

  9. #19
    عضو
    رقم العضوية
    39767
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    2,800
    يرفع للفائده

  10. #20
    عضو مؤسس الصورة الرمزية كازانوفا
    رقم العضوية
    29307
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    21,956
    اللهم امين
    كلامٌ للشّيخ ابن عثيمين-رحمه الله ، قال:

    " إذا رأيتَ نفسكَ مُتكاسلاً عن الطّاعة ؛ فاحذر أن يكونَ الله قد كرهَ طاعتَك ، فانتبه لنفسك"!
    __________________

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •