«الأعلى للاتصالات» يحدد أسعار الخدمة قريباً

«ooredoo» تدشن شبكة «LTE» للجيل الرابع في أبريل

الدوحة - مصطفى البهنساوي | 2013-03-14

قالت شركة ooredoo أمس إنها ستطلق خدمات شبكة «LTE» للجيل الرابع من الاتصالات على مستوى تجاري في شهر أبريل المقبل.
ولفتت الشركة إلى أن الشبكة سوف توفر للعملاء سرعات تصل من ثلاثة إلى ستة أضعاف شبكة الجيل الثالث «3G» المستخدمة حالياً، مما سيمكن العملاء في مختلف أنحاء قطر من فرصة الوصول بسرعة فائقة للمحتوى ذي السعة الكبيرة مثل الفيديو عالي الدقة، وتنزيل الملفات الكبيرة الحجم من خلال أحدث جيل من أجهزة مودم «USB» للجيل الرابع من الاتصالات وأجهزة MiFi»».

وأشار الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني الرئيس التنفيذي لشركة ooredoo في مؤتمر صحافي يوم أمس إلى أن أسعار الخدمة المقترحة سوف ترسل قريبا إلى المجلس الأعلى للاتصالات، وهو الجهة المناط بها تحديد السعر النهائي للخدمة، موضحا أن إدارة الشركة تقوم بالتنسيق مع المجلس فيما يتعلق بالأسعار, والتي نرى أنها ستكون أسعارا مقبولة لدى العملاء.

استراتيجية
وقال إن شبكة «LTE» للجيل الرابع للاتصالات تعد جزءا من استراتيجية ooredoo لتحسين الشبكة، لافتا إلى أن الشركة قد حرصت خلال الفترة الماضية على العمل على التغطية داخل وخارج المباني، ويتضمن ذلك تحسين سعة شبكة الجيل الثالث والتغطية في المباني الشاهقة. وشدد على أن ooredoo مستمرة في توفير أحدث وأفضل الخدمات لعملائها في قطر، موضحا أن إطلاق علامة ooredoo التجارية الجديدة يؤكد التزام الشركة واهتمامها بتوفير ما يحتاجه عملاؤها بشكل أفضل.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة ooredoo أنه كان من الضروري تغيير العلامة التجارية لمجموعة كيوتل في قطر وجميع الدول التي تعمل بها, مثلما فعلت كل الشركات العالمية الكبيرة، لافتا إلى أن المردود الاقتصادي للعلامة التجارية الجديدة يعد جيدا جدا.
وقال إن تكلفة تغيير الشعار الجديد تعد مقبولة، كما قمنا بضغط المصاريف عبر لجنة مخصصة لذلك ، وفي قطر ستكون التكلفة قاصرة على تغيير البوسترات واللوحات, حيث تم تحديد ميزانية معينة لتغيير العلامة في قطر، وهناك لجان خاصة مهمتها ضغط التكاليف مع ضرورة ألا يؤثر ذلك على الجودة المقدمة للعميل.

الشرائح
واوضح ان شريحة الهاتف النقال سيتم تغييرها بالشعار الجديد على مراحل و سنظل في بيع الشرائح القديمة حتى يتم الانتهاء منها وبعد ذلك سيتم طرح شرائح جديدة بالشعار الجديد
وقال: «لدينا خطة ليس لتغيير الشعار فقط وإنما استراتيجية الشركة سوف تتغير كذلك, وأهم عنصر في عملية التغيير سيكون خدمة العملاء، بحيث يتم تطوير وتحسين الخدمة المقدمة للعملاء. وأوضح أن الاستراتيجية تعتمد على 3 عناصر رئيسية أولها الاهتمام بخبرة العميل، وهناك مشروع بدأت الشركة تنفيذه منذ 3 شهور وينتهي في عام 2014, هدفه جعل خبرة العميل مع ooredoo أفضل من أية شركة أخرى في العالم, سواء كان ذلك في قطاع الاتصالات أم في قطاع المصارف أم غيره من القطاعات الأخرى الهامة. وقال إن العنصر الثاني في الاستراتيجية الجديدة يركز على القيام بالأعمال بطريقة احترافية وبتكلفة أقل ونوعية أعلى, ويشمل ذلك تغيير ثقافة الموظفين وتقوية الشبكة وإنشاء الجيل الرابع، مضيفا أن العنصر الثالث يتمثل في تحسين النمو, وذلك عن طريق إدخال منتجات جديدة غير تقليدية، مثل الهاتف المالي وتحويل الأموال إلى 198 دولة في العالم, وذلك بالشراكة مع بنك قطر الوطني، وكذلك خدمة الموني جرام، جنبا إلى جنب مع الدخول في قطاعات أخرى جديدة مثل قطاع الصحة والتعليم والديجيتال ميديا.

ردود إيجابية
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة ooredoo أن %99 من الشركات المشاركة في المؤتمر العالمي للهواتف النقالة الذي عقد في برشلونة الشهر الماضي كانت ردود أفعالهم حول العلامة التجارية الجديدة للشركة إيجابية للغاية ورحبوا بالشعار، ومن أهم الشركات التي حرصت على تهنئتنا بتغيير العلامة التجارية الجديدة سامسونج وسيسكو العالمية.
واعتبر أن الاستجابة الأهم كانت من قبل العاملين وموظفي الشركة والذين أبدوا ترحيبا واسعا والتزاما وشغفا في توصيل العلامة التجارية الجديدة للعملاء. أوضح الشيخ سعود أنه بالإضافة إلى الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها ooredoo في تحسين الشبكة وجودة الخدمات فإنها أيضاً لديها إسهامات قوية في مجالات عدة مثل الرياضة والصحة والتعليم, وكل ما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية.
وقال إن هناك استثمارات ضخمة في الشبكة الخاصة بالشركة، والتي تؤهلها لتوفير المزيد من الخدمات والمنتجات للعملاء, مضيفا أن ooredoo سوف تدشن خدمات الجيل الرابع تجاريا خلال شهر أبريل المقبل.

«أبل»
وقال إن ooredoo قد وقعت عقدا مع شركة «أبل» لاستيراد الأجهزة, لافتا إلى أن قوانين أبل تنص على أن تعمل الشركات معها بشكل مباشر ومن دون وسطاء، وتمت موافقة التقنيات بين ooredoo وأبل بحيث تكون الأجهزة معدة تلقائيا، مشيراً إلى أن الشركة تعمل مع وكلاء سامسونج في قطر، ولديها أيضاً تعامل مباشر مع بلاك بيري. من جانبه قال وليد السيد رئيس عمليات ooredoo في قطر: إن الإعلان الأول عن تغيير الشعار في برشلونة لم يكن على المستوى المتوقع، ولكن حدث تحول كبير في الرأي العام، وهو ما ظهر جليا من خلال شبكات التواصل الاجتماعي التي كانت استجابتها سلبية في بادئ الأمر, ولكن تحولت رأسا على عقب بعد أن أدركوا أسباب تغيير العلامة التجارية، وهذا دليل على المميزات التي يتمتع بها الاسم الجديد.
وأوضح أن كيوتل تعد الأولى في المنطقة التي بدأت في عمل علامة تجارية موحدة لجميع شركاتها على مستوى العالم.

الاستثمار بالعلامة
واعتبر أن نجاح أي علامة تجارية أو شعار جديد يعتمد بصفة أساسية على الاستثمار في هذه العلامة، وكذلك يعتمد على النهج الذي يتم اتباعه عقب انتهاء عملية التدشين، وأبرزها الاهتمام بالعملاء، لافتا إلى أن ooredoo تنتهج أسلوبا مميزا عقب عملية التدشين يصب في صالح إبراز الهوية الجديدة للشركة. وقال إن هذا المنهج يتمثل في الاهتمام بالاستثمار في الشبكة والعاملين بالشركة, ومن ذلك بناء شبكة ألياف ضوئية بتكلفة مليار ريال، والاستثمار في الجيل الرابع والموبايل موني ومركز البيانات من خلال إنشاء 3 فروع وفرع آخر قيد الإنشاء، مشددا على أن ooredoo لن تتوقف عن هذه الاستثمارات, وتعد عملاءها بالمزيد من خلال الاستثمار في القطاعات المختلفة مثل قطاع الصحة والتعليم ومراجعة المنتجات بهدف تقديم خدمة أفضل للعميل، وكذلك تدريب الموظفين على المعاملة الأمثل مع العملاء. وأضاف: «هدفنا في ooredoo هو توفير أفضل خدمة لجميع عملائنا، وذلك للمساعدة في حصولهم على ما يرغبون في حياتهم. فنحن مستمرون في توفير قيمة كبيرة كما أننا نعمل باستمرار أيضاً لتحديث أفضل شبكة اتصالات في قطر للوصول إلى هدفنا في جعل قطر واحدة من أفضل الدول في مجال الاتصالات».
وأوضح أن شبكة الجيل الرابع للاتصالات ستكون خدمة مكملة لشبكة الألياف الضوئية من ooredoo، وتوفر للعملاء في قطر خدمات البرودباند المنزلي للإنترنت والجيل القادم من موزايك تي في، مشيراً إلى أن أعداد المنازل في قطر التي يتم ربطها بشبكة الألياف الضوئية من ooredoo تشهد تزايداً ملحوظاً, وستواصل الشركة العمل في تمديد الشبكة لمناطق خارج الدوحة خلال 2013.
وقال: «تطلق ooredoo شبكة «LTE» من الجيل الرابع للاتصالات استجابة للطلب المتزايد من عملائها، الأمر الذي يبرهن على الأهمية المتزايدة لاتصالات البيانات في قطاع الاتصالات في هذا الوقت، والرغبة الكبيرة في قطر للاستفادة من أحدث التقنيات».
وأوضح أن ooredoo تعد أول مشغل لخدمات الاتصالات في قطر تطلق شبكة الاتصالات فائقة السرعة من الجيل الرابع، لافتا إلى أن الشركة قد أطلقت المرحلة التجريبية من شبكة «LTE» للجيل الرابع من الاتصالات الجوالة في سبتمبر 2012، استعداداً لإطلاقها على مستوى تجاري في جميع مناطق قطر.

العملاء
وفيما يتعلق بطبيعة العلاقة مع العملاء خلال المرحلة المقبلة قال إننا سوف نطرح قريبا محل ooredoo الكائن في شارع المطار بشكل مبتكر, حيث سيتم التعامل مع العملاء بالأجهزة المحمولة مثل الآي باد، وكذلك سيتم توفير جميع وسائل الراحة في منفذ الخدمة، لافتا إلى أن هذه الطريقة في التعامل سيتم تطبيقها في أماكن أخرى مثل الخور والوكرة.
وأشار إلى أنه وعلى صعيد التقنيات فإن الشركة قد أنهت المرحلة الأولى من شبكة الألياف الضوئية, وبدأت العمل في المرحلة الثانية، معربا عن أمله في أن تتم تغطية جميع المنازل والمباني والشركات في دولة قطر بالكامل بنهاية عام 2014.
وأوضح أن خدمة جواز السفر التي تقدمها ooredoo تعد الأرخص في العالم وتكلفتها لا تتجاوز 100 ريال.

مبررات الشعار
وشرح وليد السيد أسباب اختيار اللون الأحمر كركيزة أساسية في الشعار الجديد, قائلا إن معظم الشركات التي استحوذت عليها ooredoo في الخارج تتلون جميعها باللون الأحمر, مشددا في الوقت نفسه على أنه لا توجد شركة في العالم يمكنها أن تدعي امتلاك اللون الأحمر، والألوان ليست حكرا على شركات بعينها في العالم.
وحول تداخل الألوان بين ooredoo والمشغل المنافس في قطر قال السيد: «شركة فودافون شركة عالمية، وتعمل اليوم في قطر, ولكن غدا لا أحد يعرف ما مصيرها، وهناك معلومات بأنها سوف تخرج من مصر، بالإضافة إلى أننا نعمل في 17 دولة، في الوقت الذي لا تعمل فيه في أي من هذه الدول».

منافسة
وحول علاقة ooredoo مع المشغل المنافس عقب تغيير العلامة التجارية أضاف «علاقتنا تتسم بالمنافسة والاحترام المتبادل، وحرب الأسعار الموجودة حاليا دليل واضح على أن المنافسة شرسة وقوية جدا، ونحن يهمنا في المقام الأول مصلحة عملائنا وأن يكونوا معنا دائما, وأن نقدم لهم قيمة مضافة».
وشدد السيد على أن ooredoo تواجه منافسا شرسا في السوق القطرية, ولديه كل الدعم لتقديم خدماته في الدولة، مشددا على أن الهدف الرئيسي لدى ooredoo هو خدمة دولة قطر وتحقيق طموحات المواطنين والمقيمين في آن واحد.
وحول حرب الأسعار القائمة بين الشركتين قال إن خطوات المشغل المنافس دائما ما تكون ردة فعل لما نقوم به، وهذه الاستراتيجية غير موجودة في قاموسنا, فلا ننتهج أسلوب رد الفعل مع المنافس لأن هذا يعني أننا في الصف الثاني, وهذا غير صحيح لأننا في الصف الأول دائما, ولدينا برامجنا الخاصة التي نقدم من خلالها قيمة للعميل.

خطة
بدورها قالت فاطمة الكواري مديرة للعلاقات العامة بشركة ooredoo: «لدينا خطة متكاملة لشرح الشعار الجديد للشركة، وذلك من خلال وسائل الإعلام التي نعتقد أن لها دورا كبيرا في توصيل المعلومات، كما نستخدم شبكات التواصل الاجتماعي في شرح الأسعار والفائدة التي ستعود على العملاء من العلامة التجارية الجديدة». وأوضحت الكواري أن العلامة التجارية الجديدة لها قيمة جميلة ودلالة واضحة في اهتمامنا بعملائنا والحرص على التواصل معهم وتحفيزهم لتحقيق طموحاتهم.
وحول الوقت الذي يمكن أن تستغرقه العلامة التجارية الجديدة للوصول بشكل كامل إلى أذهان العملاء قالت إن هذا يحتاج إلى مزيد من الوقت, لافتة في الوقت نفسه إلى أن الطبيعة البشرية تكره التغيير.
وشددت على أن التغيير يحتاج إلى وقت, ولن يكون بين عشية وضحاها, متوقعة أن يتم التحول من كيوتل إلى ooredoo وبشكل كامل نهاية العام الحالي.

http://alarab.qa/details.php?issueId=1919&artid=234104