كتب ‫- يوسف الحرمي‫ : ‎قال المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» ان دولة قطر من الدول الرائدة في دعم المؤتمرات المتعلقة بالطاقة الشمسية أو المتجددة موضحا انها من الخيارات الاستراتيجية في الدولة، حيث تبنت دولة قطر دعم هذا القطاع خاصة قطاع الطاقة الشمسية لافتا ان هناك الكثير من الاستثمارات في هذا المجال في المرحلة القادمة‫.
‎وردا على سؤال «‫الراية» حول التكلفة لهذه المشاريع قال الكواري ان معظم هذه المشاريع بسيطة تقوم على أسس علمية لدعم قطاع الطاقة المتجددة مشرا ان اكبر مشروع اعلنت عنه المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء وهو مشروع انتاج ٢٠٠ ميجاواط من الطاقة موضحا ان المشروع سيكون على مرحلتين فالمرحلة الاولي سينتج ١٠ ميغاواط وستطرح هذا العام ٢٠١٣ وسيتم التشغيل خلال العام المقبل، وبعد ذلك سوف ننطلق الى المشروع الاكبر وهو تكملة انتاج ٢٠٠ ميجاواط وسيتم استغلال المساحات الغير فعالة في شبكة الكهرباء والماد وتغطية اسطح الخزانات المائية في الدولة، موضحا ان المشروع الثاني سوف يبدأ في ٢٠١٥‫.
‎وردا على سؤال «‫الراية» الاقتصادية حول التحديات اليت تواجه المؤسسة اوضح المهندس الكواري ان طبيعة الجو في قطر تعد من الخدمات في الميدان حيث ان الغبار والرطوبة من العوامل التي تؤثر على جودة الطاقة الشمسية والألواح الشمسية بالاضافة الى التطور السريع في التكنولوجيا المتعلقة بهذا المجال، ولذلك يجب ان يكون هناك مرونة في تطور القطاع‫.
‎قال المهندس صالح حمد المري رئيس قسم تقنيات الطاقة المتجددة ‫- ادارة الشؤون الفنية في المؤسسة العامة القطرية للكهرباء «كهرماء» ان الطاقة المتجددةتعتبر طاقة ناشئة في دول الخليج وهي عبارة عن اقتصاديات صعبة في الخليج بالاضافة الى قطر التي تعتبر من اكبر مصدري الغاز الطبيعي، مشيرا الى ان مشروع كهرماء انتاج حوالي ٢٠٠ ميغاواط، ولذلك حاولنا بايجاد فكرة خلاقة حيث ان مشروع كهرماء يقوم على بناء محطات للطاقة النظيفة على أسطح الخزانات الغير فاعلة بمعنى ان المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء لديها بنيه تحتية كبيرة تضمن خزانات من المياه ذات اسطح مستطيلة أو مربعة أو دائرية وكذلك محطات الكهرباء الرئيسية او الفرعية موضحا ان بعض المحطات مساحتها حوالي 3000 الى 4000 متر مربع الخزانات حوالي مليون ميغا متر مربع حيث ان مشروع الميغا الواحد يمكن أن يعطينا حوالي من 100 الى 170 ميغاواط ولكن لأسوا الأحوال سوف ينتج لنا حوالي مائة ميغاواط بالاضافة الى انه لدينا المحطة الثانية وهو اول المشاريع التجريبية سيكون مشروع محطات مياه وخزانات الدحيل وسوف ينتج من 5 إلى 10 ميغاواط من الكهرباء وسوف يتم طرح المناقصة قريبا وأشار المري الى ان المشروع هو عبارة عن مصدر للطاقة المتجددة من الشمس سيتم التركيز على اللوائح الكهربائية وهذا مشروع تكمن أهمية لعدة أسباب اولاً: المؤسسة سوف توفر الارض والمساحات من الناحية الاقتصادية ثانياً ان دولة قطر دولة ذات مساحة محدودة جدا لا نستطيع استغلال كل المساحات موضحا ان المشروع يأتي لتوفر الارض لدى المؤسسة ووجود مصدر انتاج الطاقة في مراكز الاحمال حيث لم يكلفنا مد الكيابل الطويلة او معدات كهربائية وكذلك المشروع يعتبر ضمان للدولة ولاستراتيجية الامن المائي حيث انه في حالات انقطاع امدادات النفط او الغاز عن محطات التوليد سوف يتم الاعتماد على هذه المصادر للطاقة الشمسية لتشغيل محطات توزيع المياه لافتا انه في حالات الازمات او الكوارث لن تستطيع توزيع 50 او 60 مليون جالون عن طريق الصهاريج التي تنقل المياه ومن هنا نفطر لتوزيعها بالشبكة وليكون لدينا مصدر مستقل لتشغيل هذه المحطات لتوزيعها موضحا ان فكرة المشروع فكرة اقتصادية وبيئية والأهم الضمان المائي أو امنية حتى نقوم بتوزيع المياه في اوقات الذروة بالاضافة الى ان هذه الطاقة سيتم استخدامها في حالات الذروة في الصيف.
وردا على سؤال الراية الاقتصادية حول تكلفة المشروع قال المري ان التكلفة التقديرية للمشروع من 20 الى 40 مليون دولار تكلفة المشروع الاول ولكن يمكن ان ترتفع او تقل عن ذلك وقد يتغير هذا السعر في السوق.