الغموض يسود مشروعي الشارع التجاري ومدينة بروة

الراية القطرية - 13/06/2013


يسود الغموض حاليا آلية التأجير للمحال والوحدات السكنية في مشروعي شارع بروة التجاري ومدينة بروة، لاسيما بعد الإعلان عن بيع المشروعين لشركة الديار القطرية .

ورغم ان عملية بيع المشروعين سوف تستغرق حتى نهاية العام الحالي ، إلا أن الحيرة تسيطر على الراغبين في إيجار الوحدات التجارية والسكنية في المشروعين حين يتقدمون لشركة وصيف التابعة لشركة بروة والمعنية بإبرام عقود الايجار لمشاريع بروة، حيث لا يجدون إجابة شافية حول الجهة التي يتقدمون إليها لانهاء أو استكمال اجراءات التأجير بعد تلك الفترة.

ولا يملك المسؤولون في الشركتين حتى الان معلومات كافية حول آلية ابرام العقود مع المستأجرين ومن يصدرها؟ وهل ستكون وصيف أم شركة اخرى تختارها الديار القطرية بصفتها المالك الجديد للمشروعين؟

وهناك توقعات أن تتولى شركة لوسيل للتطوير العقاري عمليات التأجير في المشروعين جنبا الى جنب مع عملياتها في بيع وادارة مناطق مدينة لوسيل ، إلا أن هذا الرأي ما زال محل نقاشات مكثفة داخل الديار القطرية ولم يستقر بعد على الشكل الاداري والقانوني الذي سيتم التعامل به مع مشروعي الشارع التجاري ومدينة بروة.

وفي وصيف، التي شهدت مؤخرا عدة تغيرات في إدارتها التنفيذية من تعيين رئيس تنفيذي جديد ورئيس لشؤون العمليات ، يتسلم الموظفون طلبات الايجار كالمعتاد ولكنهم لا يقدمون اجابة عن الجهة التي سيتعاملون معها بعد ذلك ، نتيجة عدم صدور قرار ينظم العلاقة الايجارية بعد الاعلان عن قرار بين المشروعين الضخمين الى الديار القطرية.

وكانت شركة بروة العقارية قد أعلنت الخميس الماضي أنها بصدد بيع أصول بمبلغ يصل الى حوالي 26 مليار ريال قطري وذلك للشريك الإستراتيجي وهي شركة الديار القطرية التي تمتلك حصة 45% من شركة بروة ، وتأتي هذه الخطوة حرصا من شركة الديار القطرية على المحافظة على حقوق المساهمين الآخرين ولتخفيف أعباء المديونيات عن شركة بروة، وسيتم خلال المدة المتبقية من العام الحالي إتمام بيع هذه الأصول.

وأشارت شركة بروة الى أن من ضمن الأصول التي سيتم بيعها كل من مشروع بروة الشارع التجاري ومشروع بروة السد ومشروع مدينة بروة، الى جانب بعض الأصول من المحفظة الاستثمارية للشركة.

وتأتي عملية البيع مكملة لخطة إعادة الهيكلة المالية التي تنتهجها الشركة من العام الماضي والذي تم فيه بيع بعض الأصول واستخدام متحصلات البيع في تخفيض المديونيات وما لذلك من أثر مباشر على تخفيض تكاليف التمويل وتحسين الوضع المالي للشركة.

وتاتي عملية بيع هذه الاصول لسداد جزء كبير من مديونية الشركة والتي تقدر بنحو 37 مليار ريال، لاسيما مع اطلاق الشركة عددا من المشروعات الضخمة والتي افصحت عنها في معرض سيتي سكيب قطر 2013 .

تخفيض الديون

وقد تمكنت شركة بروة من تخفيض ديونها من 53 مليار ريال في 2011 الى 37 مليار ريال في 2012 ، خاصة بعد ان باعت الشركة مشروعيها في الخور ومصر الى الديار القطرية بالقيمة الدفترية ، وذلك في إطار خطتها لاعادة الهيكلة وتخفيض ديونها .

وتمثل قيمة صفقة بيع الاصول الى الديار القطرية البالغة 26 مليار ريال ما نسبته 70.2 بالمائة من حجم ديون شركة بروة العقارية البالغة 37 مليار ريال، كما تمثل هذه الاصول التي ستنتقل ملكيتها الى الديار القطرية الشريك الاستراتيجي لبروة ما نسبته 37.1 بالمائة من حجم اصول مجموعة بروة العقارية البالغة 70 مليار ريال.

وقد أطلقت مجموعة بروة العقارية ثلاثة مشاريع جديدة خلال معرض سيتي سكيب قطر 2013، وهي : جزيرة المها ومنتجع الخليج ودارة.

ويقع مقترح جزيرة المها بين جزيرة السافلية و"اللؤلؤة - قطر" وتتألف من منطقة مخصصة للمشاة فقط تتضمن فيلات راقية ومدينة ألعاب مائية وخمسة فنادق عائمة ويتميز المشروع باستيعابه لكم كبير من النزلاء ، حيث تستوعب هذه الفنادق نحو 25 الف نسمة، بينما "منتجع الخليج" مقترح إقامته على مساحة 250 هكتاراً ويقع على بعد "75" كم شمال الدوحة على طريق الخور، ويضم مرفأ طبيعياً وثلاثة فنادق ومركز تسوق.

وبالنسبة لمشروع "دارة" السكني فيمتد على مساحة مشيدة تصل الى 176 الف متر مربع في جبل ثعيلب المعروف بـ "فوكس هيلز" في مدينة لوسيل، ويحتوي المشروع على "1000" وحدة سكنية وستنفذ بروة في المرحلة الاولى من المشروع "216" شقة في منطقتين، ويحتاج المشروع إلى 4 سنوات لإنهائه منذ بدأ عمليات الانشاء ونحن الآن في مراحل التصاميم لهذا المشروع.

ويحتوي مشروع "دارة" على مجموعة متنوعة وواسعة من الشقق الحديثة والمرافق المتكاملة مثل: المطاعم، والفنادق الفاخرة، ومجمعات التسوق، ونظام نقل متكامل، ومواقف السيارات، ومراكز اللياقة البدنية، وغيرها من التسهيلات والمرافق. ويقع على مقربة من دارة، الإستاد الرياضي الذي سيستضيف حفل الافتتاح والختام لمباريات نهائيات كاس العالم لكرة القدم 2022، ويمكن الوصول الى دارة بسهولة سيرا على الاقدام أو باستخدام الدراجة الهوائية وتقليل استخدام السيارات. وتصنف دارة بأنها مشروع مستدام من فئة الثلاث نجوم حسب تصنيف نظام تقييم الاستدامة الشامل (gsas).

مدينة بروة

هذا، وتستوعب مدينة بروة 25 ألف ساكن، وتعتبر نموذجاً للمدن الحديثة والذكية والتي توفر أقصى أنواع الراحة والرفاهية لقاطنيها.

وتوفر مدينة بروة التي تم تشييدها على أرض تبلغ مساحتها 2.7 مليون متر مربع في منطقة مسيمير منها 200 ألف متر مساحات خضراء، لسكان العقارات والمستثمرين 128 مبنى سكنياً، يتراوح ارتفاعها من ثلاثة إلى ستة طوابق وتضم حوالي 6 آلاف وحدة سكنية استخدم فيها أفضل المعايير العالمية في البناء، تجتمع فيها المقومات الأساسية لحياة الأسرة الحديثة وتجعل منها مكان مثاليا تستمتع بها العائلة كلها، حيث توفر مدينة بروة وحدات سكنية مفروشة حسب الطلب .

وتبلغ الكلفة التقديرية للمشروع 7.3 مليار ريال قطري، وقد تم تطوير المشروع على مرحلتين، حيث توفر "مدينة بروة" بالمرحلة الأولى خدمات متكاملة تم البدء في تسليمها في النصف الثاني من عام 2012. وتشمل المرحلة الأولى من المشروع بناء الوحدات السكنية بالإضافة إلى خدمات البنية التحتية المتكاملة ومنها محطة تبريد وتستخدم لتبريد المياه بالإضافة إلى تبريد الوحدات السكنية ( التكيف المركزي ) وأيضاً شبكة متكاملة للغاز موصلة لجميع الوحدات السكنية والمرافق الأخرى كما تم إدخال شبكة الألياف الضوئية لتوفير أفضل خدمات الاتصال والانترنت في جميع إنحاء مدينة بروة.

جدير بالذكر ان بروة العقارية كانت قد دشنت مشروعها مدينة بروة في العشرين من مايو2012 وسط حضور كبير من ضيوف وكبار مسئولي المجموعة.

جدير بالذكر ان مشروع بروة الشارع التجاري يمتد على طول 8 كيلومترات، ويضم مباني سكنية وتجارية فخمة تهدف إلى تلبية احتياجات القطاع التجاري القطري، حيث يستهدف المشروع رجال الأعمال والمستثمرين القطريين الشباب، كما يتضمن المشروع مراكز تسوق ومطاعم راقية وشققا سكنية .

ويتميز المشروع بما يقدمه من مساحات تجارية مريحة وصالات عرض روعي في تصميمها تخصصية الأعمال، لتخدم كل مجموعة نشاطا تجاريا بعينه، ضمن خمس مجموعات رئيسة تتميز كل منها بمشهد معماري يختلف عن الآخر، تمنح زائريها سهولة الاختيار والتنقل، كما يقدم المشروع مواقف سيارات موزعة على طول 8 كيلومترات.

ويعد مشروع بروة الشارع التجاري مشروعاً تطويرياً متعدد الاستخدام يضم مباني نموذجية مكونة من الطابق الأرضي وطابق الميزانين وصالات عرض ومحلات تجارية، بينما يمثل الطابقان العلويان مساحات مكتبية وسكنية ومراكز للتسوق. وتحديداً يضم المشروع 547 صالة عرض بمساحة إجمالية قدرها 206021 مترا مربعا، كما يضم 5562 موقف سيارات فضلاً عن 462 شقة سكنية تتنوع ما بين شقق من غرفة نوم واحدة أو غرفتين أو ثلاث لتلبي جميع احتياجات ومتطلبات مختلف الأذواق، فضلاً عن تقديمها مجموعة من الخيارات التي تناسب مختلف شرائح المستثمرين والتجاريين على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية.

ويستهدف المشروع رجال الأعمال والمستثمرين القطريين الشباب، ويهدف المشروع، الذي يقام بمنطقة عين خالد التي تقع على مقربة من مدينة الدوحة، إلى توفير المساحات المكتبية الراقية و462 منزلا فخما مؤلفا من غرفتين وثلاث غرف نوم و600 وحدة تأجيرية ومعارض فاخرة.