"مشيرب قلب الدوحة" يضم أكبر ساحة ترفيهية في الهواء الطلق بالمنطقة








أعلنت شركة مشيرب العقارية أن مشروع "مشيرب قلب الدوحة" الرامي الى إعادة إحياء الوسط التجاري التاريخي لمدينة الدوحة، يضم ساحة البراحة، وهي أكبر ساحة ترفيهية في الهواء الطلق على مستوى منطقة الخليج، حيث يتوقع أن تمثل وجهة رئيسية في قلب المشروع لتضمن لزوارها التمتع بتجربة المطاعم والمقاهي العصرية الراقية عبر 15 منفذاً تنتشر في مختلف أرجائها.

تسعى دولة قطر من خلال مشروع "مشيرب قلب الدوحة" لتطوير قلب مدينة الدوحة، حيث تبلغ تكلفة المشروع 5.5 مليار دولار، ويسعى لإرساء معايير عالمية جديدة ضمن قطاع التطوير الحضري المستدام، وإعادة إحياء الوسط التجاري العريق للعاصمة الدوحة، ويعتمد المشروع تقنيات ومواد خاصة تتلاءم مع البيئة والمناخ في الدولة بدلاً من أبراج الزجاج والإسمنت التي أصبحت تشكل طابع البناء في الشرق الأوسط وسبباً رئيسياً لزيادة البصمة البيئية.

وقال بيان صدر عن شركة مشيرب العقارية اليوم إن أعمال ساحة البراحة تندرج ضمن مخطط المرحلة /1b/ من مشروع "مشيرب قلب الدوحة"، وهي تعادل بمساحتها ساحة سان ماركو في مدينة البندقية، إلا أنها كوجهة عصرية ستستخدم أحدث أنظمة التبريد وأفضل تقنيات إدارة المناخ لتضمن للزوار والمشاة ورواد المطاعم درجة حرارة معتدله في فصل الصيف.

وتقدم الساحة المرصوفة بالحجارة حيزاً استثنائياً للراحة والاسترخاء واللقاء عبر توزيع تجهيزات الإنارة ونوافير المياه والمقاعد الخارجية بصورة مبتكرة وفريدة، وهي تقع بجانب فندق "ماندرين أورينتال، وتضم أكثر من 10 مطاعم في الطابق الأرضي، تطل عليها المباني السكنية والتجارية.

ويعمل السقف القابل للفتح والإغلاق على حماية الساحة من حرارة شمس النهار، وعلى تحرير الحرارة في الجو عندما يتم فتحه ليلاً، فيما تقدم المظلات السفلية حماية إضافية من الحرارة، وتضمن دوراناً مثالياً للهواء الصادر عن أجهزة التكييف العمودية التي يتم تشغيلها بالطاقة الشمسية من الألواح الكهروضوئية المركبة على السقف، فيما يقوم نظام التبريد الحديث المدمج ضمن الأرضية بتخفيض حرارة الحجارة المرصوفة ومنع اكتسابها للحرارة بفعل أشعة الشمس.

ويستلهم تصميم البراحة عناصر العمارة القطرية التقليدية في توزيع الطرقات والمباني بحيث تسهم في تهوئة الموقع بسماحها بمرور نسمات الهواء العليل القادمة من جهة الخليج، مع ضمان حماية للمشاة من أشعة الشمس.

وتم تصميم البراحة من قبل الشركة العالمية للهندسة المعمارية "موسيسيان أند بارتنرز"، وهي تجمع مابين طراز المجلس المدني العصري مع الديكور الذي يتضمن الثريات والمقاعد المنجدة في الهواء الطلق، وقد حظي هذا التصميم المبتكر بالتكريم على المستوى العالمي ضمن إطار جوائز مييبم المعمارية في مدينة كان الفرنسية في مطلع العام 2012.

وتشكل الساحة الترفيهية المذكورة قلب مشروع إعادة إحياء الوسط التجاري التاريخي لمدينة الدوحة، عبر ما تستضيفه من استعراضات وعروض وفعاليات اجتماعية وموسمية استثنائية على مدار العام، إذ يعد المنتدى الثقافي من أبرز المعالم المجاورة لـ"البراحة"، والذي يمتد على مساحة 19 ألف مترٍ مربع، ويؤدي دوراً ثقافيّاً وفنياً، وسيكون مقصداً للفنانين والمبدعين، حيث يتضمن صالتين سينمائيّتين لعرض الأفلام الفنيّة المتخصّصة، إلى جانب مسرح للفنون، وتوفير مساحات لإقامة المعارض الفنية والثقافية، وقاعات للدورات التدريبية على فنون مختلفة تشمل الموسيقى والفنون التشكيليّة.

وقال السيد عبدالله حسن المحشادي، الرئيس التنفيذي لشركة "مشيرب العقارية"، إن ساحة البراحة تعيد إحياء مفاهيم الروابط الاجتماعية العربية الأصيلة في العاصمة القطرية، وتشكل بذلك ملتقىً لمختلف الشرائح العمرية، وبوابة يطل عبرها الكثيرون من زوار الدولة للمرة الأولى على عراقة وتراث العاصمة الدوحة، وذلك بوصفها واحدةً من أهم المراكز الاجتماعية ضمن مشروع "مشيرب قلب الدوحة" وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة "مشيرب العقارية"، أن الساحة تعكس أيضا نهج شركة مشيرب العقارية في إعادة تشكيل البيئات العمرانية العربية الأصيلة، بهدف تقليل أثر النشاط البشري على البيئة، حيث يمتاز المشروع الرائد بخصائص تشجع على التفاعل الاجتماعي والتنزه سيراً على الأقدام عوضاً عن استخدام السيارات.

وأشار الى أن الساحة المذكورة "تشكل شاهداً حياً على التزام مشيرب العقارية باستخدام تقنيات الاستدامة المبتكرة؛ التراثية منها والعصرية، لإدارة المناخ الداخلي ضمن المشروع الرائد مع مراعاة أفضل المعايير البيئية، علماً بأن تصاميم هذه المكونات تنسجم تماماً مع فن العمارة التقليدي الذي يشكل الأبجدية التي صيغت منها اللغة المعمارية الفريدة الأصيلة لمشروع مشيرب قلب الدوحة".

يذكر أن مشروع "مشيرب قلب الدوحة" يمتد على مساحة 31 هكتاراً (أي ما يعادل310,000 متر مربع) من الأرض، وهو يمزج بين عراقة التراث القطري ومقوماته الجمالية الأصيلة وأحدث مبتكرات التقنية المتقدمة لتحقيق أرقى مستويات الكفاءة البيئية، ويتمثل الهدف الاستراتيجي الرئيسي للمشروع في الحد من التوجه السائد، والذي يتسم باستخدام الأراضي بأسلوب يتطلب كمية كبيرة من الطاقة، والاعتماد المفرط على السيارات كوسيلة نقل.

وتأسست مشيرب العقارية ، الذراع العقارية لـ مؤسسة قطر ، كشركة تجارية ترمي إلى دعم أهداف مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وإلى تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 ، وتسعى مشيرب العقارية لتحقيق تغيير نوعي في نظرة الشعب للحياة المدنية والارتقاء بأسلوب حياته من خلال التركيز على الابتكار في تشجيع التفاعل الاجتماعي واحترام الثقافة والتراث وترسيخ العناية بالقضايا البيئية.

وقد كرست مشيرب العقارية ثلاث سنوات للبحث في تاريخ العمارة القطرية ودراسة العديد من مذاهب التخطيط المدني المتبعة في مختلف أنحاء العالم، وذلك بالتعاون مع أبرز أعلام التصميم وخبراء القطاع بغية التوصل إلى لغة معمارية أصيلة راسخة في صروح الماضي تنقلها بأمانة إلى أجيال المستقبل وتحفظها لهم