الفاينانشيال تايمز تشيد بجهود قطر في تحسين بنيتها التحتية









أشادت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية بالجهود التي تبذلها قطر في تحسين بنيتها التحتية والتي تجيء في إطار استعداداتها لاستضافة مونديال 2020، لافتة إلى تشجيع القيادة القطرية لإقامة المشروعات المشتركة ضمن خططها الرامية إلى تنويع روافد اقتصادها الوطني.

وذكرت الفايناشيال تايمز في تقرير مطول أن الهدف الرئيسي من وراء إقامة مشروعات مشتركة بين شركاتها ونظرائها الأجانب في مشروعات البينة التحتية الضخمة التي تعكف على تنفيذها في الوقت الراهن هو إتاحة الفرصة للشركات القطرية لتطوير خبراتها والحصول أيضا على نصيب من الإنفاق الحكومي الضخم في هذا الصدد.

واستشهدت الصحيفة بالبيان الذي أصدرته مؤخرا شركة سكك الحديد القطرية "الريل" أثناء إعلانها الأسبوع الماضي عن الفائزين بعقود إنشاء مشروع مترو الدوحة والتي قالت فيه: "مما لا شك فيه أن انضمام الشركات المحلية إلى شركات المقاولات العالمية في مثل مشروع مشترك يساعد الشركات القطرية قطعا في تنمية مهاراتها وتطوير قدراتها علاوة على أنه يسهم في نقل الخبرات والمعرفة".

وأضاف البيان: "إن منح مثل تلك العقود بمثابة إعلان عن خطوة مهمة في طريق تنفيذ واحد من أضخم مشروعات البنية التحتية على الإطلاق في قطر".

ولفتت الفايناشيال تايمز إلى أن قطر تخطط لإعطاء إشارة البدء في تنفيذ مشروع مترو الدوحة بحلول نهاية العام الجاري على أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع بحلول العام 2019.

على صعيد متصل أفادت الصحيفة البريطانية إلى أن الشركات العالمية المتخصصة في مجال البناء والإعمار والمجموعات اللوجستية تتصارع من أجل الفوز بعقود في قطر في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لزيادة إنفاقها المحلي على البنية التحتية قبل الحدث الرياضي الأشهر في العالم الذي ستستضيفه على أراضيها.

وأشارت تقديرات بنكية إلى أن حجم الإنفاق الذي تعتزم الدوحة ضخه في مثل تلك المشروعات خلال التسع سنوات المقبلة يزيد على 100 مليار دولار.

تجدر الإشارة إلى أن العطاءات التي فازت بتطوير مشروع مترو الدوحة تضم شركات قطرية مثل جلفار المسند للهندسة والمقاولات، الدرويش للهندسة، حمد بن خالد للمقاولات، البناء القطرية وشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري.

وكانت "الريل" قد أعلنت إرساء أربعة عقود لتنفيذ أعمال التصميم والبناء الرئيسية للمرحلة الأولى من مشروع مترو الدوحة بقيمة إجمالية تبلغ نحو 30 مليار ريال أي 8.2 مليار دولار، ومن بين الشركات الفائزة بتلك العقود إمبرجيلو الإيطالية للبناء وسامسونج سي أند تي عملاقة التشييد الكورية الجنوبية.