في إطار تسديد ديونها، تقدمت مجموعة أحمد حمد القصيبي بعرض جديد لدفع 7.2 مليار دولار للدائنين بما فيهم بنك بي أن بي باريبيا bnp paribas sa وستاندرد تشارترد، سعيا منها للعودة كأكبر شركة في الشرق الأوسط.
يقول سيمون تشارلتون في تصريح لصحيفة بلومبيرغ، وهو الرئيس التنفيذي لمجموعة القصيبي العاملة في مجالات عدة منها إدارة مصنع لتعبئة زجاجات البيبسي بالإضافة إلى أعمال التمويل والنقل البحري، "تريد الشركة التركيز على أعمالها التجارية وتطمح للوصول إلى أسواق الائتمان والقدرة على التوصل إلى حل عادل ومعقول مع جميع المصارف بما في ذلك المصارف الأجنبية".
ويضيف تشارلتون، الذي يعمل أيضا كرئيس وحدة إعادة الهيكلة في الشركة: لقد تخلف القصيبي ومجموعة سعد التابعة للملياردير معن الصانع عن دفع حوالي 15.7 مليار دولار من القروض عام 2009. ولقد اقترضت القصيبي من أكثر من 80 مصرفاً إقليمياً ودولياً للتوسع في العقارات والاستثمار في السعودية ودول أخرى.
ويتضمن اقتراح القصيبي لحل مشكلة الدين، التسديد على دفعات. ورفض رئيسها التنفيذي تشارلتون، إعطاء مزيدا من التفاصيل لكنه قال "بدأت الشركة محادثاتها مع مصارف في السعودية والدائنين الآخرين"، لكن شروط هذا الاتفاق قد تكون أقل ملائمة من العرض الأولي لاختلاف الظروف حيث مرت الشركة بأربع سنوات من الشكاوى المقدمة ضدها في المحاكم وانخفاض قيمة الأصول بالإضافة إلى تجميد أصولها في السعودية.
وانخفضت الديون حاليا إلى نحو 27 مليار ريال (7.2 مليار دولار) بعد أن كانت 34 مليار ريال عام 2009، وتم تسديد ثلث هذه المستحقات للمصارف السعودية مثل مصرف الراجحي، وثلث آخر للدائنين في الشرق الأوسط، والباقي للمصارف العالمية.
وتحاول "القصيبي" إعادة هيكل المجموعة وسط انتعاش القطاع المصرفي في السعودية الذي يستفيد من خطط الحكومة لاستثمار أكثر من 500 مليار دولار لتطوير البنية التحتية والقطاع الصناعي بهدف خلق فرص عمل للشباب.
ووفقا للبيانات الصادرة من مؤسسة النقد العربي السعودي، بلغ معدل نمو إقراض الشركات الخاصة في السعودية حوالي 17% في عام حتى شهر مايو الماضي وهو أكبر معدل منذ أكثر من 4 سنوات.
وبلغت نسبة القروض المتعثرة في المصارف السعودية ذروتها في عام 2009 بنسبة 4.1% لتنخفض إلى 2.4% العام الماضي وفقا لمؤسسة موديز. وحالما يتم إعادة الهيكلة، تخطط شركة القصيبي للاستدانة مرة أخرى من المصارف المحلية والدولية.
يشار إلى أن مجموعة القصيبي تصدرت عناوين الأخبار في عام 2009 عندما انهارت وحدتها في البحرين المؤسسة المصرفية العالمية ومصرف أوال المملوك لمعن الصانع وهو ملياردير سعودي يملك مجموعة سعد، مما عرض أكثر من 100 مصرف منها مصرف دويتشه واتش ا س بي سي وسوسيتيه جنرال لقروض متعثرة بقيمة 22 مليار دولار.
وتقول أسرة القصيبي إن الصانع الذي تزوج من أسرتهم قبل 30 عاما احتال للحصول على مليارات الدولارات بعد أن تولى مسؤولية القطاع المالي في حين نفى الصانع ومجموعة سعد ذلك.
وتعتبر قضية ديون مجموعة أحمد القصيبي وشريكها السابق معن الصانع أكبر ضربة من نوعها تتعرض لها منطقة الخليج منذ بدء الأزمة المالية العالمية.
|
