الملياردير السعودي الأمير الوليد يعتزم الاحتفاظ بحصته في تويتر ويتوقع طرحا أوليا في مطلع 2014

الرياض (رويترز) - قال الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال إنه لن يبيع أيا من أسهمه التي يمتلكها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر عند طرح الشركة للاكتتاب العام إنه يتوقع أن يجري الطرح الأولي في وقت لاحق من العام الجاري أو في اوائل 2014.
كان الأمير الوليد وهو ابن اخ العاهل السعودي الملك عبدالله والمالك لشركة المملكة القابضة استثمر 300 مليون دولار مقابل حصة في تويتر اواخر عام 2011.

وقال لرويترز في مقابلة عبر الهاتف يوم الأحد "من الواضح أن الوتيرة السريعة التي يتحركون بها تشير إلى رغبتهم في تنفيذ الطرح الاولي عاجلا وليس آجلا. اتوقع أن يتم الأمر إما هذا العام أو في مطلع العام المقبل."

وأضاف "تويتر استثمار استراتيجي جدا لنا. نعتقد أنه في طريقه للانطلاق. استثمرنا 300 مليون دولار في الشركة. لن نبيع أي شيء خلال الطرح الاولي."

والوليد شخصية تتابعها الأسواق الدولية عن كثب في ظل استثماراته الناجحة عبر المملكة القابضة في شركات مثل سيتي جروب ونيوز كورب المملوكة لروبرت مردوخ.

وقالت شركة تويتر يوم الخميس إنها تقدمت بطلب لطرح أولي لأسهمها مع الجهات المنظمة في الولايات المتحدة في أولى خطواتها نحو ما سيكون أول إدراج مرتقب لشركة من شركات وادي السيليكون منذ إدراج فيسبوك العام الماضي.

وقال الوليد "مع 300 مليون عضو ونصف مليار تغريدة يوميا فإن آفاق النمو هائلة." وأوضح أن الرئيس التنفيذي ديك كوستولو "واسع الاطلاع وجدير جدا بالثقة."

وتتوقع الأسواق أن تتجاوز قيمة الشركة في حال إدراجها عشرة مليارات دولار ويرى الوليد فرصا لتقييم أعلى بكثير.

وقال "بلغنا أن قيمة الشركة تتراوح بين 14 و 15 مليار دولار ولكن هناك تداولات أعلى من ذلك نعتقد أن القيمة قد تتجاوز ذلك
وكان إدراج أسهم فيسبوك في 2012 وما تبعه من هبوط سعر السهم قد أصاب سوق الطروحات الأولية لشركات التكنولوجيا والإنترنت بالفتور طوال عام.

وشق سهم فيسبوك طريقه مرة أخرى للوصول لسعر الطرح الأولي البالغ 38 دولارا في يوليو تموز وبلغت التداولات على السهم مستوى قياسيا عند 45 دولارا هذا الأسبوع.

وامتنع الأمير الوليد عن التعليق عما إذا كان سيجري إدراج تويتر في بورصة نيويورك وذلك لتفادي التجرية المخيبة للآمال لأسهم فيسبوك في بورصة ناسداك.

لكنه قال "خلال مناقشاتي مع السيد كوستولو وإدارة تويتر أخبرتهم بضرورة توخي الحذر الشديد وعدم تكرار أخطاء فيسبوك. الدروس المستفادة هي عدم التباهي أكثر من اللازم والبعد عن الجشع - وأعني بذلك: ضع سعرا مناسبا وكن واقعيا."

وأضاف "قد تكون هناك مفاجأة سارة للأسواق إذ أن إيرادات تويتر من الهواتف المحمولة مقارنة بالأجهزة الثابتة أعلى بكثير مما أتي به فيسبوك في وقت الطرح."

وعبر نقل الأخبار ووجهات النظر لعبت وسائل التواصل الاجتماعي ومن بينها تويتر دورا كبيرا في التظاهرات الشعبية التي اندلعت في 2011 وأطاحت بالحكام في تونس ومصر وليبيا واليمن.

وأنفقت السعودية - حيث ينمو عدد مستخدمي تويتر بوتيرة سريعة - مليارات الدولارات على برامج الرعاية الاجتماعية لتفادي الغضب الشعبي والاضطرابات.

وقال الأمير الوليد "ما من شك في أن تويتر ساهم في تسريع وتيرة نقل الأخبار. يجب أن يظل منتدى مفتوحا للجميع."

وأضاف "أعارض تماما أي شخص يحاول السيطرة أو فرض الرقابة على تويتر أو أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى حتى وإن كانت الحكومات نفسها. إنها حرب خاسرة."