الكويت (رويترز) - قالت صحيفة القبس الكويتية يوم الثلاثاء إن الكويت عضو منظمة أوبك جمدت خططا كانت تهدف لإنشاء خط أنابيب لتصدير النفط في حالات الطواريء بعيدا عن مضيق هرمز بسبب صعوبات تتعلق بالكلفة المالية وعدم الاتفاق مع دول الجوار.
وتخشى الكويت أن تعوق أية توترات في منطقة الخليج لاسيما بين الدول الغربية وإيران تصدير النفط عبر مضيق هرمز الذي يعد منفذها الوحيد حاليا. ويعتمد الاقتصاد الكويتي بشكل شبه مطلق على استخراج النفط وتصديره للخارج.

وكثيرا ما قال مسؤولون إيرانيون إن إيران ستغلق المضيق -الذي تمر عبره 40 في المئة من صادرات النفط العالمية المحمولة بحرا- إذا تعرضت لهجوم عسكري بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

ونسبت صحيفة القبس لمصادر نفطية وصفتها برفيعة المستوى القول إنه "لطالما كانت مؤسسة البترول الكويتية تسعى إلى تنفيذ هذا المشروع لإيجاد معابر ومنافذ بديلة لتصدير النفط وقامت بعمل العديد من الدراسات بهذا الخصوص إلا أنها ارتأت تجميدها في الوقت الراهن لصعوبة تطبيقها على أرض الواقع وذلك لوجود العديد من الصعوبات والعوائق."

وأوضحت أن العوائق التي تواجه مد خط أنابيب لنقل النفط الكويتي عبر أراضي السعودية أو العراق طول المسافات والتكاليف الباهظة له واختلاف نوع النفوط مع دول الجوار إضافة إلى عدم الوصول إلى أي اتفاق مع الدول الخليجية المجاورة.

ويشكل الوجود البحري الغربي الكثيف في الخليج عائقا كبيرا أمام أي محاولة لغلق المضيق ولكن كلا الجانبين يجريان مناورات في المنطقة لإظهار قدراتهما العسكرية.

وساهمت تهديدات إيران بغلق مضيق هرمز في زيادة الضغوط على أسعار النفط أوائل عام 2012. ولم تهدد أي دولة أخرى بغلق المضيق الذي يربط بين إيران وسلطنة عمان غير أن قادة عسكريين إيرانيين يقولون إن وجودهم يساعد على ضمان المرور الآمن لملايين البراميل النفطية يوميا إلى خارج الخليج.

وكان مسؤول كويتي اقترح العام الماضي أن يتم تخزين نفط بلاده في الخارج بكميات تكفي عملاء الكويت ثلاثة أيام لمواجهة أية احتمالات تتعلق بقيام إيران باغلاق مضيق هرمز.

لكن لم يتم الإعلان عن اتخاذ أية خطوات منذ ذلك الحين لتنفيذ مثل هذا الاقتراح. ومن غير رالمعلوم ما غذا كانت الكويت تقوم بالفعل بتخزين نفط لها في الخارج أم لا