صفحة 5 من 7 الأولىالأولى ... 34567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 66

الموضوع: $$رحلة النرويج...سبعين يوماُ$$

  1. #41
    عضو
    رقم العضوية
    37320
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    246
    أنظرني إلى يوم يبعثو....أ....قصدي أمهلني إلى غدٍ بإذن الله

  2. #42
    عضو مؤسس الصورة الرمزية كازانوفا
    رقم العضوية
    29307
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    21,956
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر النورس مشاهدة المشاركة
    أنظرني إلى يوم يبعثو....أ....قصدي أمهلني إلى غدٍ بإذن الله
    الغد اتى واصبح اليوم
    كلامٌ للشّيخ ابن عثيمين-رحمه الله ، قال:

    " إذا رأيتَ نفسكَ مُتكاسلاً عن الطّاعة ؛ فاحذر أن يكونَ الله قد كرهَ طاعتَك ، فانتبه لنفسك"!
    __________________

  3. #43
    عضو
    رقم العضوية
    37320
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    246
    المعذرة أستاذي...كان تغيّباً لأأسباب صحيّة....بعد قليل أنزل القصاصة التالية باذن الله

  4. #44
    عضو
    رقم العضوية
    37320
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    246
    القصاصة الثامنة: عندما تتكلّم الطبيعة

    اليوم روعة الخالق ستكون سيّدة الكلمة...وصاحبة المنصّة...

    ستبهرنا بكلماتٍ لا كالكلمات...

    فلا أحرف من لغتنا...ولا مداد من أقلامنا...سيكون قادراً على تجسيد ذلك الإتقان الإلهي...

    وإذا تكلّمت الطبيعة فلا مجال لنا نحن المقصّرون الضعفاء أن نسعى لوصفها...فهي الكفيلة بفعل ذلك...

    بمداد من نور...وأحرفٍ من ضياء...وبكلمات اصطبغت بألوان الطيف...وبمشهدٍ كلّله صوت عذبٌ ما كان لأعظم استوديوهات هوليود أن تحاكي مثله...أو تمزج شبيهاً له...

    لذلك فاسمحوا لي أيها الأكارم أن أقول لقلمي: اخسأ...فلن تعدو قدرك...لن يكون لك هذا اليوم سوى الكلمات المختصرة قدر الإمكان:

    مسافة الطريق: 500 كيلو
    بداية الرحلة: أوسلو...ومنتهاها على الطرف الآخر: بيرجن.

    أولاً: ستلاحظون أن أنوار السيارات في النرويج تضاء حتى قبل حلول الظلام...إن في ذلك تنبيهٌ لكل وسنان ومن تغالبه نومه في السِنَة وتثافل الأجفان..

    ثانياً: ستلاحظون كذلك أن السرعة القصوى في ذلك الطريق السريع لا تتجاوز 60 كيلومتراً في الساعة...والويل لمن يتجاوزها...

    ثالثا: ستلاحظون (نسبياً) رداءة التصوير في هذه المرلحة وما قبلها...وانتقاله إلى مستوى أعلى بكثير بدءاً من الوصول إلى بيرجن...السرّ أنني لم أهتمّ (أو لنقل: أخذتني الرهبة!!) من الكاميرا الجديدة التي اشتريتها...وكان ضريبة ذلك: فوات فرصة توثيقٍ عالي الدقّة لأعظم مناطق النرويج...فالحمد لله على كل حال

    رابعاً: ستلاحظون وجود ثلاث سلالٍ للمهملات وبألوان مختلفة...واحدةٌ للأوراق...والثانية للعبوات البلاستيكية...والثالثة لبقية المواد العضويّة...ولكم أن تتصوّروا الجدوى الاقتصاديّة من هذه التقسيمة...والتي لا تحتاج أكثر من روحٍ وطنيّة وضمير إيجابي للشعب...والسعي في خدمة الصالح العام...

    خامساً: ستلاحظون أن الأنهار والبحيرات سترافقنا طيلة الرحلة...وستكحلون أعينكم برؤية البيوت النرويجية الأصيلة...

    سادساً: مررنا أثناء الطريق بأطول نفقٍ في العالم...طوله 25 كيلومتراً...

    كان ذلك الإيجاز...وبقيت تعليقاتٌ ستجدونها منثورةً بين جنبات الصور المرفقة.




























    ليس حباً في الظهور....لكن كان المنظر من خلفي يستحق المشاهدة:







    حتى لا تكون مشاهداتكم مجرّد تسلية...اجعلوها نظرةً تأمليّة في الكون...والهجوا بالتسبيح وقولوا: ((ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار))














    البيوت على قارعة الطريق:





    وما أدراك ما البحيرات:











    مررنا في الطريق على فندق أظنه من ذوي النجوم الأربعة....لم تتح لنا فرصة دخوله أو معرفة اسمه...أما مكانه: فخيال وروعة لا نظير لها:





    حاولت توثيقه:

















    عند إحدى المحطات:











    لاحظوا الأسعار واحمدوا الله على العافية:








    كيف تكون العبقريّة:





    بهذا يُعاد تصنيع كلّ شيء والحفاظ عليه:








    نعود إلى أحضان الطبيعة:





    بناتي سلب لبّهن رؤية الثلوج على سفوح الجبال...وكدن يرمين بأنفسهنّ نحوها...لكن ماذا نفعل...بيننا وبينها طريق طويل











    فقنا عذاب النار





    هنا كان الغداء وكان علباً محفوظة من التونة والمربّي والزبدة...على هذه الإطلالة:



















    هنا مكان للتخييم مطلّ على بحيرة رائعة:











    شلال مررنا عليه أثناء الطريق:











    يالله...لا تحرمنا الجنة



















    عمامة بيضاء تكسو رؤوس الجبال:




    أكمل غداً بإذن الله...بقي القليل

  5. #45
    عضو
    رقم العضوية
    37320
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    246
    عمامة بيضاء تكسو رؤوس الجبال:








































    هذه البيّنيّة فاصلة لمرحلتين مختلفتين...ولن أتكلّم عن بيرجن فتلك قصاصة قادمة بإذن الله تعالى



    لن أقول بقلم...ولكن تصوير: طائر النروس.

  6. #46
    عضو نشط
    رقم العضوية
    43074
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    513
    بانتظارك
    عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تزال عصبة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم خذلان من خذلهم، ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة.

  7. #47
    عضو
    رقم العضوية
    37320
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    246
    أيها الفاضل....عندما أطالع الردود، وأقارن بين من يتفاعل مع الموضوع مثل شخصكم الكريم ومثل الفاضل كازانوفا....وبين الجهد الهائل التي قضيته في إعداد القصاصات...يجد المقارنة ظالمة....إذ لا أكاد أسمع في جنبات هذا الموضوع إلا صدى صوتي....

    فلذلك تتقاعس النفس عن الاستمرار....لأن المرء يسأل: ما جدوى أن يكتب المرء إذا لم يجد لكلامه آذاناً تصغي؟؟؟

  8. #48
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    11589
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    QATAR
    المشاركات
    6,616
    انا ثلاث مرات خططت اروح النيرويج هالسنه ولاكن للاسف ماصارت فرصه لكن راح ازورها قريب ان شاء الله واصل في تقريرك متابعينك
    "
    سـبحـان الله وبـحـمـده ,,, سـبـحـان الله العـظـيـم

  9. #49
    عضو مؤسس الصورة الرمزية كازانوفا
    رقم العضوية
    29307
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    21,956
    اخي الكريم حتى وان كان من يتابع موضوع هم اقليه فاحمدلله انشغالات الناس اصبحت كثيره ومتعدده بشكل لا يقاوم
    بانتظار المزيد بارك الله فيك
    اختك كازا وليس اخوك
    كلامٌ للشّيخ ابن عثيمين-رحمه الله ، قال:

    " إذا رأيتَ نفسكَ مُتكاسلاً عن الطّاعة ؛ فاحذر أن يكونَ الله قد كرهَ طاعتَك ، فانتبه لنفسك"!
    __________________

  10. #50
    عضو
    رقم العضوية
    37320
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    246
    القصاصة التاسعة....وربما العاشرة: رحلة البحث عن الصقيع
    الثلج...كلمةٌ مكوّنة من ثلاثة حروف (إذا استثنينا أل التعريف بالطبع) تتداعى معها العديد من المشاعر والأحاسيس والذكريات والمعاني...نرى في بياض مساحاته النقاء والطهر وسلامة الفطرة...وهذا سرّ من أسرار قول رسولنا الكريم –صلى الله عليه وسلم-:((اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد))..

    عندما نراه...نستعيد شريطاً طويلاً من المشاهدات المحفورة في الذاكرة: بدءاً بأفلام الأنمي عند الصغر (ريمي الفتى الشريد-جوزيت بطلة قصة البؤساء-صراع الجبابرة وموت أبطالها تحت وطأة الثلوج-بيضاء الثلج- وهلمّ جرّاً)...وانتهاءً بالأفلام التسجيلية الوثائقيّة عن القطبين وملامح الحياة فيهما...والسباق المحموم بين الدول في بدايات القرن الماضي حول الوصول إلى نقطتي الارتكاز في طرفيّ الكرة الأرضيّة...والتي –بالمناسبة- فاز في أحدهما: الفريق النرويجي.

    الثلج...يا قاهر الجيوش...منعتَ بمظهرك الهاديء جيوش هتلر أن تغزو سيبيريا...وكنتَ المسمار الأهم في نعش (الرايخ الثالث) والسبب الرئيس في انتهاء الحرب العالمية الثانية.

    الثلج...يا من وطئتْ أقدامُ الصحابة عليك في فتوحاتهم...واحتجزتهم ستة أشهرٍ بين جنباتك...فظلّوا يقصرون الصلاة خلالها..

    الثلج...يا من يطفيء حيويّة المدن والقرى حين تهبط بعباءتك البيضاء وتخيّم على الحياة فتكسوها بياضك...وتحجب عن الناس دفء الشمس وتلجئهم إلى لزوم بيوتهم أغلب الأوقات والجلوس بجانب المدفأة..

    الثلج...يا من أصابتك الأَنَفة والاعتداد عن زيارة بلاد العرب...إلا من لمحاتٍ خاطفة تظهر فيها من خلال بقعٍ محدّدة....جرياً على قاعدة: زر غبّاً...تزددْ حبّاً.

    الثلج...يا آخذاً عقول (رحّالتنا) حتى دفعوا الغالي والنفيس وشدّوا الرحال للمسك...لوطأ ثراك...للابتهاج بك...

    فلا عجب بعد هذا كلّه أن تجدوني قد عقدتُ العزم على البحث عنه...ولو كلّفني ذلك أيّ شيء..

    وبين يدينا عقبةٌ كبرى...وهي أن الشمس قد تكفّلت بإذابة كتلِهِ وجلاميده (البيضاء) حتى لم يبقَ منه سوى عماماتٍ بيضاء تكسو رؤوس الجبال (المعذرة على استخدام هذا التشبيه للمرّة الثانية في التقرير)..

    أنا الآن في بيرجن...وأنا مصرّ على رؤية الثلج...

    يقول لي الرفاق هناك: لكن الثلج أصبح نادراً...فأجيبهم: وإن...!!

    فيقولون: سنضطرّ إلى التنقّل كثيراً...فأقول: ولو....!!!

    ويسخرُ آخرون عند السؤال: تريد ثلجاً؟؟ افتح باب الثلاّجة العلوي وستجد الكثير منه...هع هع هع

    ولا عليّ من سخرية الساخرين...فهم لم يجرّبوا الشعور بالحرمان..

    كنّا ثلاثة...وبدافع (تلبية طلبات الضيوف) أبدوا الاستعداد مشكورين في تحقيق هدفي المنشود...وكان التخطيط قائماً على استجلاب خيمةٍ تكفي أربعة أشخاص للنوم في قارعة الطريق (من المهين للنرويج استخدام كلمة قارعة...إذ توحي هذه الكلمة بالقلة والندرة كحال الصحراء...وأنتم تعلمون أن الحقيقة غير ذلك)..

    خرجنا بعد الغداء مباشرةً...واتجهنا إلى نقطةٍ محدّدة تم وصفها لنا على طريقة: (امضوا في هذا الطريق خمسين كيلومتر وستجدون نواحي مرتفعة يُحتمل فيها وجود الثلج!!) أي أنه وصفٌ هلاميّ ضبابي قد لا يقود بالضرورة إلى شيء.

    حسناً ها نحن ذا نضرب أكباد السيارة!! قاطعين الطريق بالكثير من الأهازيج والأناشيد...لا ينقصنا سوى الصراخ قائلين: خمسة عشر رجلاً ماتوا من أجل صندوق!!





    توقفنا في الطريق عند إحدى المحطات...ملأنا الخزانات ب400 ريال سعودي فقط...ماذا؟؟ ألا تعلمون؟؟؟ تقولون أنها أسعارٌ خياليّة؟؟؟ فكيف إذا علمتم أن لتر البنزين يُعادل 14 كرونه...أي حوالي: 9 ريال سعودي؟؟...وهذا السرّ في إدمان أولاد الفايكنج على استخدام الباصات والقطارات..




    هل تلاحظون السعر؟؟


















    شيءٌ آخر ظريفٌ جداً...وجدتهُ في أسواقهم...وهي أداة شواء المرّة الواحدة...وتفصيلها كالآتي: علبة قصدير عميقة بعض الشيء مملوءة بالفحم...وفوقه منديل مشبّع بمادة سريعة الاشتعال...وعلى أطراف علبة القصدير تم تثبيت شبك معدني لتوضع فوقها شرائح اللحم أو السمك...وثمة أطراف معدنية أسفل العلبة تقوم على رفعها عن مستوى الأرض...فكرةٌ عبقريّة تساعد في الحفاظ على البيئة...عدّة متكاملة في علبةٍ واحدة...وعند الانتهاء من الشوي وإطفاء نار العلبة نقوم برميها في سلة المهملات...وهكذا نحافظ على البيئة..

    غابت الشمس ونحن ننتقل من طريق إلى آخر...ونسأل كلّ من مررنا عليه...ولم نرَ شيئاً يُذكر...حتى بلغت الساعة الثانية ليلاً...عندها قرّرنا أن نحطّ رحالنا ونبيت ليلتنا في العراء.


    الصورة التالية بعد منتصف الليل...سؤال: ما الغريب فيها؟؟





    أتذكرون كلامي عن قارعة الطريق؟؟ دعونا نتعرّف على هذه "القارعة" وإن كانت بالفعل "قرعه" أم "ذات شعر طويل"!!

    هنا:







    تجدون المكان المهيء للتخييم...وقد تناثرت من حولنا السيارات الvan ..السيارة البيت كما هو معلوم...وثمة حمام كامل النظافة...كامل التجهيزات...حتى إنك لتجد فيه مجفف اليد (الهواء الحار) والمناديل....أين هذا من حمامات الطرق السريعة في دول الخليج فضلاً عن غيرها...وحالتها التي تمنع المرء من استخدامها؟؟

    ثمة نهرٌ كبير رائع المنظر يميل لوونه للاخضرار يمرّ بجانبنا...وجبال شواهق تحيط بنا...صلينا على عجالة...طبخنا الأكل...وما أن انتهينا حتى فُتحت أبواب السماء بماء منهمر...فدخلنا الخيام...ومن شدّة الإرهاق سكتنا عن الكلام المباح...حتى الصباح...



















    *ماذا نفعل يا رفاق؟؟ (يتساءل أحدهم)...لم نترك بقعةً إلا وسكلناها ولم نجد الثلج...هلاّ عدلت عن رأيك يا طائر النورس؟؟

    قلت لهم: وما أريد أن أشقّ عليكم...اجعلوها محاولةً أخيرةً لنا...

    وهكذا عدنا إلى البحث والتنقيب عن (الذهب الأبيض) لو جاز لنا أن نقول ذلك...حتى وصلنا إلى قريةٍ جميلة كان من الواضح أنها قريةٌ سياحيّة...ووجدنا (تلفريك) من بطن الوادي إلى قمم الجبال وأدركنا أن في الأمر سرٌّ...دخلنا بهو الاستقبال فاتضح لنا أن هذه القرية هي مقصد الراغبين في ممارسة التزلّج أيام الشتاء...وأن المتزلجين يستخدمون التلفريك للوصول إلى القمّة....حسناً: لكنّا في الصيف...فهل بقي ثلج؟؟

    يقول الخبير النرويجي: هناك (كنتونات) ثلجيّة على قمّة الجبل الذي نحن فيه...والمسافة تستغرق صعوداً نحو 4 ساعات...

    *4 ساعات؟؟ ما رأيك يا طائر النورس لو اكتفيت بمشاهدة برنامج وثائقي عن الثلج...ونحن سنتكفّل لك بثمنه...وأ..

    قاطعتهم قائلاً: ومن يتهيّب صعود الجبال...يعشْ أبد الدهر بين الحفر

    حسناً حسناً...

    وحيث أن الطريق المرصوف يصل إلى منتصف الجبل...فمن الحكمة قطع هذه المسافة بالسيارة وإكمال الباقي صعوداً على الأقدام..


















    انظروا ما أروع هذه البيوت...الإيجار: 900 كرونه















    بالطبع أخذنا أغراض الغداء...وحزمنا الأمتعة ووزّعناها...ثم شرعنا مستعينين بالله تعالى.


    خطوةٌ وراء أخرى...والجبل يزداد انحداراً حتى صار الصعود أشبه بالتسلق (مع شيء من المبالغة)...لكن والشهادة لله...أخذ هذا الصعود منا الكثير من الجهد...وسبب الكثير من اللآلام خصوصاً الفخذين...أما الرفقةُ فكانت أكثر احتمالاً مني...وزادت المسافة الفاصلة بيني وبينهم...وتوالت استراحاتي على الأرض الطينية...وهل يستوي من يمارس الرياضة دوماً بأصحاب الأعمال المكتبية من أمثالي؟؟ تلك هي الضريبة..

    وفي الطريق رأينا مجموعةً ظريفة من الخرفان تكاد تذكّرك بمجموعة ((شاون ذا شيب))...ومكمن طرافتها أنها حلفت يميناً أن ترافقنا إلى مبتغانا وهن يقلن: هذه من واجبات الضيافة...وش بيقولوا عنا الضيوف من جزيرة العرب؟؟

    لاحظت وجود رقمٍ في أذن كل خروف...ما شاء الله!! حتى الخرفان لها أرقام وطنيّة!!

    ازدادت برودة الجوّ...حتى أظنه هبط عن مستوى الدرات العشر...ثم بدت لنا تلك الكتل الثلجيّة...ولأجل هذه اللحظة التاريخيّة هرمنـــــ...أعني طلبت من المرافقين توثيق هذه اللحظات بالصوت والصوره...والشباب من (تنسيمهم) انطلقوا يعلّقون بشكل ساخر جداً (والحوار المنقول بنصّه اللهم تغيير الكلمات العامية إلى فصيحة): ها هو طائر النورس يتقدم...ويتقدم ...يا سلالالالالالالالالام...وأخيراً تحقق الحلم التاريخي...وها هي الخرفان يباركن لطائر النورس ويقلن له: مبروك على هذا الإنجاز التاريخي.







    ملاحظة هامشيّة: لم يكن ما رأيته ثلجاً...بل كتلاً جليديّة قاسية ومخلوطة بالطين...لذا لم يكن له ذلك الصفاء...ولكن: لا يهم...الثلج ثلجٌ وإن اختلفت معالمه..

    ثم جاء وقت الغداء...الشوي على قمة الجبل وفي هذه الأجواء الرائعة...ولم أنس هناك منتدى زاد المسافر..
    (ستجدون توثيق ذلك لاحقا...مجرد عقبات تقنية)



















    بعد الهبوط (المضني) مررنا في طريق العودة بشلال ضخم للغاية...لن أبلغ لو قلت أن ارتفاعه يعادل عشرة طوابق...قضينا فيه وقتاً ممتعاً...































    وهكذا أرى أنني تأكدتُ من وجود الثلج في عوالم الطبيعة...ورأيت آثاره ولمسته بيدي...فتحقق لي جزء من أحلامي...وإلى اللقاء في قصاصة قادمة إن شاء المولى







    بقلم: طائر النورس

صفحة 5 من 7 الأولىالأولى ... 34567 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •