السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابراء للذمة واعذارا أمام الله تعالى أضع هذا الموضوع بين أيديكم .. فإني رأيت البعض هنا يتحدث عن نسبة التطهير وكأنها أمر مسلم به ومجمع عليه والحقيقة غير ذلك بل والراجح غير ذلك حيث انها قول شاذ لم يعرف الا من البعض
نسبة التطهير هي نوع من التحايل على الربا وهي مشابهة تماما لما كان يفعله بنو اسرائيل من تحايل على أحكام الله
وأضع بين أيديكم بعض أجوبة الشيخ علي السالوس التي تحدث فيها عما يسمى نسبة التطهير وأرجو ان تكون فيها الفائدة وان تكون سببا في توبة البعض منها فوالله ان درهما من الحلال خير من ألف درهم من الحرام
ووالله ان بركة الحلال وإن قلّ خيرٌ من كل أموال الحرام وإن كثرت
ولن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع .. منها : ماله : من أين اكتسبه وفيم أنفقه

أرجو من المشرفين عدم نقل الموضوع ليطلع عليه جميع الأخوة

وأترككم مع كلام الشيخ علي السالوس :




الســـــؤال الثاني عشـــــــر

انا حابه استفسر ... انا اكتتبت في وقود وبعتها بعد سنتين من نزولها لسوق وقمت بدفع قيمة الزكاه الواجبه ولم اقم بتطهير المبلغ لعدم معرفتي به وصرفت الاموال...ثم تشاركت انا ووالدتي في شراء اسهم الصناعات وجعلت اختي تكتتب فيها بناء على ماقرأته في الجريده وهي فتوى احد الشيوخ بجواز الاكتتاب في الصناعات وانها حلال وتجب تطهير اسهمها وبعد نزول الصناعات في البورصه ...قرأت في النت فتوى عن الاسهم وانها ثلاثة انواع ...نوع حلال يجوز نشتريها لان نشاطها حلال وتعاملاتها حلال...ونوع مخلوط يجوز نشتريها ويجب ان نقوم بتطهيرها لان نشاطها حلال ولكن تضع اموالها في بنوك ربويه وهذا النوع فيه شبه والافضل الابتعاد عنه ...ونوع لايجوز نشتريها لان نشاطها حرام او تعاملها ربوي

انا بعد قرأتي لهذه الفتوى اخذت بالراي الاول و لم اكتتب في اي شركه مخلوطه فقط اكتتبت وشريت من الاسهم النقيه ...نحن الحين في البيت في حيره في اسهم الصناعات لانها من الاسهم المخلوطه والتي فيها شبه هل نبيعها ونأخذ رأس المال فقط ام نبيعها وناخذ ربحها ونقوم بأخراج قيمة الزكاه الواجبه فيها ونقوم بأخراج نسبة التطهير ابضاً ونمتنع عن شراء اي اسهم مخلوطه وهذا اللي عملناه ، وهل في حالة عدم جواز اخذ الربح، هل يجوز لي انا اخذ نصف هذا الربح لسداد ديوني ؟.والتبرع بالنصف الآخر ؟



الجـــــــــــواب

بالنسبة للشركات التي نشاطها حلال ولكنها تتعامل بالربا ، مثل شركة وقود ، ناقلات ، الصناعات ... كلمة التطهير التي تداول اليوم في أيامنا لم نسمع بها في تاريخ الإسلام ، فنسمع مثلا الثوب تنجس .. نطهره ثم تبول عليه ثم بعد نطهره مرة أخرى ... هنا هذا ربا اخرج ربا ... وتعامل بالربا ... ثم اخرج ربا ثم تعامل بالربا ... نطهره يعني اخرج الربا .. ثم تعامل بالربا هذا فيه تحليل للتعامل بالربا .

التطهير متى يكون ، عند التوبة هنا يكون التطهير بمعنى التوبة وإخراج المال الحرام وإبقاء الحلال ثم عدم الرجوع إلى الحرام إطلاقاً .

فالتطهير يقوم بهذا ، أو التطهير يكون في الآخرة لمن يصر على التعامل بالربا ، لكن في الدنيا لا يوجد تطهير الا مع التوبة نفس نص القران الكريم " وان تبتم " فلا بد من التوبة أولاً فإذا كان هناك توبة إذاً يكون هناك تطهير . فإذا كان هناك إصرار على التعامل بالربا ... المال لا يتطهر وصاحبه لا يتطهر ولو كان الربا قليلاً ، قليل الربا وكثيره حرام ، قرار المجامع الفقهية وحديث الرسول " درهم ربا "

إذن هنا الشركات التي اشتركت فيها السائلة شركات محرمة لا بد من التوبة ، وان كانت حريصة على إخراج الزكاة فهذا شي طيب ولكن الزكاة لا تكون من المال الحرام ، الزكاة تكون من المال الحلال فقط ، إنما المال الحرام لا يزكى ولا يتطهر وعلى ضوء ذلك عليها أن تسرد الدين من المال الحلال وليس من المال الحرام




------------------------------------------------



السؤال السادس

ماهو الرأي الشرعي في أسهم ناقلات ؟
وماهو رايكم في اللي من باع ناقلات انذاك بتاريخ 7\4 هل بيعها جائز ؟
وفرضا انني بعتها بذلك التاريخ ماهو مقدار التطهير خصوصا وانه لم يكن في ذلك الوقت ارباح ؟


الجــــــــــواب

شركة ناقلات أعلنت في الصحف عن ميزانيتها وعندما نظرنا في الميزانية وجدنا الآتي :

أرباح الشركة أكثر من 72% ربا والأرباح الحلال أقل من 28% ومعنى هذا أن الشركة تعتمد أساساً على الربا ، والشركة عندما تأسست في عقد التأسيس نصت فيه أيضا أنها ستتعامل في الأسهم والسندات ، والسندات قروض ربوية والأسهم فيها الحلال وفيها الحرام وأنها ستصدر سندات الدين بجميع أنواعها وسندات الدين معناها قروض ربوية .

فالشركة عند الإنشاء لم تخفى أنها ستتعامل بالربا
وجاءت الميزانية لتؤكد أن أرباحها أكثر من 72 % ربا .

بعد هذا لا يجوز عندما يعلن أن هذا ربا أن يقول فلان قال هذا حلال " اتخذوا احبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله " عندما نزلت هذه الآية الكريمة قالوا يا رسول الله والله ماعبدناهم قال لهم الرسول الم يحلوا لكم الحرام ويحرموا عليكم الحلال فأطعتموهم قالوا بلى يا رسول الله فقال فتلك عبادتكم . فلم نصل إلى درجة أن المسلمين يتخذون علماءهم أرباباً من دون الله فهذا محرم وبالتالي لا يجوز أن نقول فلان قال حلال .

-----------------------------------


الســــؤال الثالث عشـــر

سؤال عن اسهم الاسمنت هل هي من الاسهم النقيه ام المخلوطه ؟

في حالة ثبات انها من الاسهم المخلوطه هل يجوز أن أخذ بالرأي الثاني وهي جواز شراء الاسهم المخلوطه مع التطهير ؟وأن كان لا يجوز هل لي أن اتنازل ببطاقتي لأختي مثلا للاكتتاب بها (بما انها تأخذ بالرأي الثاني وهو جواز التعامل بالاسهم المخلوطه )؟


الجـــــــــــــواب

الفرع الاول من السؤال :

أسهم الاسمنت القديمة فيها ربا ، أما الاسمنت الجديدة أعلنت أنها تلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية . من قبل لم يذكر أن الشركة كانت ملتزمة بأحكام الشريعة الإسلامية وان الشركة إسلامية لم يكن يذكر .... لماذا ؟ لان كل الشركات كانت إسلامية ، يعني العهد التركي الذي يدرس في مدارسنا وجامعاتنا كان يسير بمجمله الأحكام العدلية في الفقه الإسلامي يعني كانت الشريعة مطبقة ، ثم قالوا بعد ذلك عصر النهضة ابتداءً من احتلال فرنسا لمصر .. يبدأ عصر النهضة .. أمر غريب .. وهذا ما يتم تدريسه وهذا تضليل للمسلمين ، يعني أن الدولة التي كانت تطبق الإسلام تعد دولة مستعمره ورجعية ومتأخرة في العهد التركي ، أما الاحتلال الفرنسي لمصر هذا ما يسمونه بعصر النهضة سبحان الله . هنا لا بد أن ننظر إلى الأشياء ونعطيها حقيقتها .

الفرع الثاني من السؤال :

إن كانت أسهم حلال فصاحبة البطاقة هي التي تكتتب ويمكن أن تتنازل بعد هذا عن الأسهم لأختها ، فالبطاقة لا تباع ، وبيع البطاقات منتشر في الخليج وهذا غير جائز ، أنما شخص يريد أن يتنازل لأخيه ، لأخته ، لقريب ، لصديق يشتري هو ببطاقته ثم يتنازل عن الأسهم .

ما هو المقصود بالأسهم المخلوطة :

المراد بالأسهم المختلطة ... أي التي اختلط الحلال بالحرام ... تجمع بين الحلال والحرام ، فإذا اختلط الحلال بالحرام أفسده ، ولا يجوز للمسلم مطلقاً أن يتعامل بشي من الحرام مهما كان قليلاً ، وكما سبق وان قلت أن هذا لن ينقص من رزقه شيئاً ولا درهم واحد ، سيصل إلى الرزق بالكامل كما قدره الله له ، فالمال الحرام لا يبارك فيه ، فقد وجدنا أن الأموال الربوية ذهبت في لحظة في دقيقة في يوم .... لماذا ؟
لان الله هو القابض الرازق يمحق الله الربا ويربى الصدقات
فالمحق والسحق هذا قول الله عز وجل .


------------------------------------


السؤال التاسع عشر

لو كان في محفظتي أسهم ل 4 شركات ما هو موعد اخراج زكاتها (هل حتى يحول الحول) واذا كان بعض الأسهم خسرت فيها وبعضها ربحت من بيعها (هل نخصم الخسارة من الربح) ، كيف أحسب زكاتها وكذلك هل تكون نسبة التطهير واجبة حتى في الأسهم التي خسرت فيها .

الجـــــــواب

عدنا لكلمة التطهير ، وقد سبق القول انه لا يوجد شي اسمه التطهير إلا بعد التوبة ، فالنسبة للزكاة فالإنسان لا يزكى ما يربح أنما يزكى ما يملك فلو أن شخص عنده مليار ريال وخسر مائة مليون .. ليس عليه زكاة أم أن يزكى في المليار ، فالخسارة تسقط الزكاة متى كانت الخسارة اقل من النصاب ( اقل من ثلاثة آلاف ريال ) ، ومادام يملك النصاب فعلية زكاة

الزكاة كيف يخرجها . على المسلم أن يكون له يوم في العام الهجري ، هذا اليوم يوم إخراج الزكاة . مثل الشركات ، فالشركة تعلن ميزانيتها مرة في العام ويتضح من خلال الميزانية ماذا يملك كل شخص ، والمسلم له شركاء في ماله وهؤلاء الشركاء حددهم ربنا عز وجل فالمسلم ليس عليه زكاة إذا كانت أمواله اقل من النصاب والنصاب يعادل 85 جراماً من الذهب بالنسبة للنقود وهناك نصاب الإبل ، نصاب الزروع ، كل مال له نصاب . أما بالنسبة للنقود وعروض التجارة فصاحب المال يحدد يوما في العام يخرج فيه الزكاة ، يوم أن بلغ النصاب ، الزكاة تجب بعد عام في هذا الوقت عليه المسلم ان يحسب كل ما يملك وليس كل ما مر عليه حول ، ما يملكه في هذا اليوم عنده أسهم ملكَ بعضها منذ عام وملكَ بعضها اليوم وعنده نقود ، وله ديون مرجوة الأداء يجمع كل هذا ويزكيه مرة واحدة 2.5% ثم ينتظر حول آخر ليقوم مرة أخرى بحساب الزكاة وإخراجها

إذن إخراج الزكاة مرة في العام لا يتكرر ، ثم يزكى كل ما يملك سوء مر عليه حول أو لم يمر عليه حول .