انتشرت مغالطات كثيره وشائعات غير صحيحه عن السجائر الإلكترونية اود ان ابينها واتكلم عنها في هذا الموضوع.
ما هي السجائر الإلكترونية ؟
هي ببساطه جهاز يسخن سائل يحتوي على نيكوتين بنسب متفاوتة, فينتج عنه بخار يقوم المستخدم باستنشاقه. سأتكلم عن مكونات السائل بعد قليل.
السجائر الإلكترونية مقابل السجائر العادية
الفرق يكمن باّلية توصيل النيكوتين. في السجائر العادية يقوم المدخن بحرق التبغ مما ينتج عنه دخان .اما في السجائر الإلكترونية فلا توجد عملية الحرق انما مجرد تسخين فينتج بخار مثل بخار الماء. طبعا لا يوجد مشكك بمضار السجائر والتبغ ومدى خطرها على الانسان, فقد أثبت العلم ان السجائر تحتوي على خمسة الاف مادة كيميائية منها سبعين مادة مسببة للسرطان مثل القطران واول اكسيد الكربون.هذه المواد تنتج بسبب عملية الحرق. وبما ان السجائر الالكترونيه لاتعتمد على الحرق فان كل هذه المواد غير موجوده في السجائر الإلكترونية؟ فبمجرد تحول المدخن الى هذه السجائر يكون قد تخلص من خطر اكتر من 70 مادة مسرطنه .
مكونات سائل السجائر الإلكترونية؟
يتكون السائل او يحتوي على ثلاث مواد (بعكس التبغ الذي يحتوي على اكثر من 4000 ماده) وهي:
1-بروبيلين غليكول: هي ماده لها استخدامات كثيره منها صناعة الشراب وتستخدم في الأغذية . ثبت علميا انها غير سامه لجسم الانسان وقابله للهضم.
2-الجلسرين النباتي: يستخدم غالبا في الطعام وكمحلي .
3- نيكوتين
يعتقد كثير من الناس ان النيكوتين مسبب للسرطان وان به ضرر كبير على الانسان. ولكن للأسف هذه أفكار خاطئة.
النيكوتين هو ماده مثلها مثل الكافيين الموجودة في القهوة. ولا يسبب تناولها السرطان كما هو شائع. طبعا تناولها بكميات كبيره جدا يؤدي الى التسمم وهو طبيعي وقد يسببه كثرة الكافيين مثلا , ولكن هذا ليس سبب لمنع القهوة على سبيل المثال. ان ما يسبب السرطان هو القطران والمواد الكيميائية الأخرى في السجائر العادية وليس النيكوتين.
الجدير بالذكر ان المستخدم يستطيع ان يتحكم بكمية النيكوتين وذلك لان هذه السوائل تأتي بنسب مختلفة من النيكوتين, كما يوجد سوائل خاليه من النيكوتين تماما.
السجائر الإلكترونية كبديل عن السجائر العادية
يدرك المدخن مدى صعوبة ترك هذه العادة. فهي ليست سهله وكثيرون لم ينجحوا بالابتعاد عنها. ولكن ما مدى فعالية لصقات وعلكة النيكوتين في ترك السجائر. بعض الدراسات أشارت الى أن 70% من مستخدمين هذه الوسائل يعودون الى السجائر بعد ستة أشهر من تركها.
ذلك لأن التدخين ليس فقط ادمان على النيكوتين بل هو عاده. المدخن مدمن على عادة التدخين وهي جزء من الادمان. وهذا ما لم تسطيع توفيره اللصقات والعلكة. لذلك السجائر الإلكترونية استطاعت جذب عدد كبير من مدخنين التبغ وساعدتهم عن الابتعاد عن سموم هذه السجائر. وهي بديل أكثر صحيا ان استطعنا القول, ليست فقط للمدخن بل للأشخاص الذين يعانون من التدخين السلبي.
اذا قارننا بين السجائر الإلكترونية والسجائر العادية نجد أن:
1- مخاطر السجائر الإلكترونية أقل بكثير من سجائر التبغ التي تحتوي اكثر من 70 مادة مسرطنه.
2- أثبتت على استطاعتها ان تساعد المدخن من ترك السجائر العادية وتخفيف كمية النيكوتين تدريجيا الى أن يتركها.
3- السجائر الإلكترونية لا تحتوي على رائحه التبغ المزعجة التي تلصق في ملابس المدخن مما يسبب ازعاج للأخرين.
4- لا تلوث البيئة ولا الجو العام فهي لا تنتج دخان كريه الرائحة . تخيل مطاعم او أماكن مثل سوق واقف خاليه تماما من رائحة الدخان.
في هذا الرابط مقال نشرته البي بي سي عن علماء بريطانيين يذكرون ان السجائر الإلكترونية قد تنقذ ملايين الأرواح.
http://www.bbc.co.uk/news/health-24914473
بالإضافة الى ذلك لم يتم رصد الى الان اي حالة مرضية بسبب هذه السجائر. كما لم يتم نشر بحث علمي كامل حول أضرارها.
لماذا منعت دول مجلس التعاون السجائر الإلكترونية؟لماذا لم يتم اجراء تحاليل وبحوث عنها قبل منعها؟ أتمنى ان ينظر المجلس الأعلى للصحة مجددا لهذا القرار وأن يكون مبني على أسس علمية.
وأخيرا اسمحولي على الإطالة ولكن حبيت ان اعطي فكرة عامة للي سامع عن الموضوع واوضح بعض النقاط. معظم ما يتم تتداوله في اعلامنا هو تناقل أفكار مغلوطه لا يتم التأكد منها. وللعلم شركات التدخين الكبرى هي وراء تشويه هذه السمعة وقد تدفع مبالغ طائلة لمنع انتشار السجائر الالكترونية خوفا على مكاسبها.