د. أسامة الحمصي رئيس قسم أمراض الدم والأورام لـ الراية:
250 مواطنًا مصابون بالسرطان
نسبة الشفاء من سرطان الثدي تصل 85% .. والقولون 100%
حجم الإصابة ضئيل مقارنة بعدد السكان.. والرعاية الصحية متميزة
200 نوع من السرطان .. والاكتشاف المبكر يرفع نسبة الشفاء
الوجبات السريعة والتدخين والتلوث..أبرز أسباب الإصابة
250 مواطنًا مصابون بالسرطان
كتب - عبدالمجيد حمدي :
كشف د. أسامة الحمصي، استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام بالمركز الوطنى للسرطان عن أن نسبة الشفاء من سرطان الثدي تصل الى 85% في حالات الاكتشاف المبكر لافتا الى أن عدد المصابين بالسرطان في قطر حسب آخر إحصائية يصل الى 1133 مصابا من جميع الجنسيات بينهم 250 مواطناً .
وأكد لـ الراية أن هناك 200 نوع من أمراض السرطان وأكثرها انتشارا في قطر هو سرطان الثدي بالنسبة للنساء وسرطان القولون للرجال ثم العقد الليمفاوية ثم البروستاتا ثم الجلد ثم البلعوم.
وأشار الى أن نسبة الشفاء تختلف حسب التشخيص المبكر ونوع السرطان، لكنها تصل في المتوسط الى أكثر من 50 %.
وقال: البعض يظن أن الإصابة بالسرطان في قطر ارتفعت في الآونة الأخيرة وأن المرض أصبح منتشرا بشكل أكثر من ذي قبل ولكن بالنظر الى ازديادعدد السكان الذي أصبح يفوق 2 مليون مواطن ومقيم نجد أن نسبة الإصابة منخفضة بالمقارنة بعدد السكان.
وأشار الى أن هناك حوالي 200 حالة إصابة بسرطان الثدي ما يجعل الفحص الدوري للنساء أمرا حيويا لمواجهة هذا المرض.
وأوضح أن المركز الوطني لعلاج السرطان شهد العديد من حالات الشفاء معظمها من سرطان الثدي وأنواع أخرى من السرطانات كانت في مراحلها الأولى وتم اكتشافها مبكرا والتعامل معها بسرعة وهذا بسبب التقدم الكبير الذي حدث سواء من حيث العمليات الجراحية أو العلاج الكيماوي اللازم إضافة الى تطور آليات التشخيص المخبرية والشعاعية.
وأشار الى أن هناك أنواعا من السرطانات قد يكون التعامل معها صعبا خاصة فى مراحلها المتطورة، مثل سرطان الرئة والبنكرياس، في حين أن هناك أنواعا أخرى من السرطانات تصل نسبة الشفاء فيها 100 % في حال الاكتشاف المبكر مثل سرطان عنق الرحم عند النساء.
نسبة الشفاء
وقال : على الرغم من أن سرطان القولون يعد الأصعب إلا أن الكشف المبكر عنه يساعد في العلاج والشفاء بنسبة قد تصل الى 100%.
واضاف: أسباب الإصابة بالسرطان عديدة أهمها التدخين، خصوصا بين فئة الشباب، والأطعمة غير الصحية والتلوث واستنشاق دخان عوادم السيارات إضافة لتغير طبيعة الحياة من خلال ممارسة عادات غير صحية مثل تناول الوجبات السريعة الغنية بالدهون وزيادة الوزن وتناول المواد المضافة للطعام بغرض الحفظ وتحسين الطعم واللون، وقلة ممارسة النشاط الرياضي، ومن ثم فلابد من تقليل الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون بحيث تكون كمية الدهون أقل من 25 % كما يجب أن يحتوي الطعام على أكثر من 25 جراما من الألياف على الأقل ، فضلا عن عدم احتوائه على سعرات حرارية عالية قد يكون الجسم في غنى عنها ولا تتناسب مع نشاط الشخص وطبيعة عمله وكذلك الابتعاد عن الوجبات السريعة وتقليل تناول الأطعمة المقلية.
وحول ماهية الغذاء الصحي الذي يجب أن يتبعه الإنسان بشكل عام للوقاية من السرطان بشكل خاص ومن الأمراض الأخرى بشكل عام ، قال د.الحمصي: الأفضل دائما الابتعاد عن الأغذية المعلبة التي تحتوي على مواد حافظة أما بالنسبة للخضراوات المجمدة التي يتساءل البعض عنها فهي أقل ضررا من المعلبات وإن كان من الأفضل دائما أن يحرص الإنسان على تناول الأطعمة الطازجة.
العامل الوراثي
وقال: العامل الوراثي أيضا يلعب دورا في الإصابة بالسرطان وتصل نسبة هذا السبب الى ما بين 10 و15 % من أسباب الإصابة وخاصة سرطانات الثدي والقولون والبروستاتا وغالبا يكون السبب هو زواج الأقارب، وهنا تأتي أهمية دور الاستشارة الوراثية حال ظهور مرض السرطان في أعمار مبكرة وفي وجود سرطان في الأقارب من الدرجة الأولى.
وشدد على أهمية نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول ضرورة تناول الوجبات الغذائية الصحية المتوازنة وخطورة الوجبات السريعة الغنية بالدسم، وأهمية ممارسة الرياضية بشكل منتظم والتخلص من نفايات البطاريات والمواد السامة بطرق علمية آمنة، موضحا أن زيادة الوعي بالعوامل المساعدة على حدوث السرطان وطرق الوقاية منه ستؤدي الأثر المرجو في إبعاد شبح السرطان وجعله من الإمراض غير المؤدية للوفاة.
خطة متكاملة
وأشار الى أنه كان لانطلاقة البرنامج الوطني لرعاية مرضى السرطان في قطر دور كبير في التقدم الكبير الذي حدث من حيث سرعة وصول المريض المشتبه بإصابته بالسرطان الى العيادات المتخصصة ليتم إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من التشخيص وتحديد درجة المرض ومن ثم مراجعة حالته من قبل مجموعة من الاستشاريين المتخصصين بكل نوع من أنواع المرض لوضع خطة متكاملة لعلاج كل حالة على حدة حسب أحدث ما توصل إليه الطب في العالم وكل هذا ينبغي أن يتم في فترة لا تزيد على أربعة أسابيع على حد أقصى وهذا النظام أخذ حيز التطبيق منذ عام 2011 وكان له أثر كبير على تحسن رعاية مرضى السرطان في قطر.
•د.شيخة أبو شيخة مدير البرامج الخاصة لـ الراية:
•المراكز الصحية تحول 800 حالة اشتباه بالسرطان
•استكمال الفحوصات ووضع برنامج العلاج بالعيادات الخارجية
•عيادات المرأة السليمة تساهم في الكشف المبكر عن سرطان الثدي
كتب - عبدالمجيد حمدي:
كشفت د.شيخة أبو شيخة مدير البرامج الخاصّة بمؤسسة الرعاية الصحية الأوليّة عن تحويل المراكز الصحيّة 800 حالة اشتباه بالسرطان لمستشفى حمد العام لاستكمال الخطوات التالية من حيث الفحوصات والتحقق من التشخيص ووضع البرنامج العلاجي لكل حالة وذلك سواء كان التحويل الى مستشفي النساء والولادة أو المركز الوطني للسرطان الذي يتم بعد ذلك من خلال تحويلات العيادات الخارجيّة فى مستشفي حمد العام.
وأكدت لـ الراية أن هناك فحوصات طبيّة دوريّة يجب أن يقوم بها الجميع خاصة من هم عُرضة للإصابة بهذا المرض (السرطان) ففي النساء مثلاً يجب أن يخضعن لفحص دوري لعنق الرحم والثدي، حيث إن اكتشاف المرض مبكرًا يتوقف عليه درجات كبيرة من مراحل العلاج فتحديد المشكلة في الأساس يجعل وضع الحلول لها أمرًا ممكنًا وسهلاً.
وأشارت إلى أهمية دور عيادات المرأة السليمة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، لافتًا إلى إجراء فحوصات طبيّة دورية يتم خلالها أخذ عيّنة من عنق الرحم وإرسالها للمختبر لتحليلها وكذلك يتم الفحص الجيّد للثدي وإذا تمّ التشكك في وجود آثار للمرض يتم تحويل المريضة للمستوى الثاني وهو مستشفى النساء والولادة في حالة عنق الرحم ومستشفى حمد العام قسم الجراحة في حال سرطان الثدي.
وقالت: بالنسبه للرجال مثلاً فيما يتعلق بسرطان البروستاتا فإنه يتم عمل الفحوصات الطبيّة اللازمة من خلال تحاليل محدّدة قد تكشف وجود احتماليّة للإصابة بالمرض ومن ثم يتم التعامل مع الحالات وفق النتائج، وخلال 48 ساعة فقط من التحويل إلى المستوى الثاني يتم إجراء الفحوصات الطبية الكاملة ليتم عرضة خلال أسبوع أو 10 أيام على الأكثر على الاستشاريين المُتخصصين وهو أمر يُعتبر شهادة عالميّة للعمل الطبي في دولة قطر، حيث نجد في دول أخرى أن هذه الأمور تأخذ وقتًا كبيرًا ولكن هذا الأمر لا يستغرق أيامًا معدودة في قطر ليتم بعدها وضع الجدول الزمني اللازم لعلاج كل حالة.
•زهير العربي:
•الغذاء الصحي يحقق الوقاية
يقول السيد زهير العربي، اختصاصي التغذية العلاجية بمستشفى حمد العام: لا يوجد طعام معين نستطيع أن نقول إن تناوله يسبب الإصابة بالسرطان، ولكن هناك عادات غذائية غير صحية قد تكون السبب الرئيسي في الإصابة بهذا المرض ومنها على سبيل المثال الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة، أو تلك المشبعة بالدهون، فالأطعمة التي تحتوي على نسب عالية منها تتسبب في الإصابة به.
ونصح العربي بالعمل على اتخاذ الإجراءات الوقائية من خلال الحرص على تناول الأطعمة الطازجة التي تحتوي على مضادات الأكسدة والتي تحتوي على أوميجا 3 مثل الأسماك والمكسرات وكثرة تناول الخضراوات والفواكه بشكل عام والحرص على المداومة على النشاط البدني وممارسة الرياضة 30 دقيقة يوميا على الأقل والتعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين د والحرص على تخفيف الوزن بالنسبة لأصحاب الأوزان الثقيلة والخروج الى المنتجعات أو الأماكن التي يكون بها الهواء نقيا مثل الرحلات البحرية والحدائق.
وأشار الى أن تنظيم الغذاء والحرص على تناول الوجبات الصحية من أهم عوامل الوقاية ضد هذا المرض الذي يخشاه الكثيرون ولكن طالما أن الأمور يمكن السيطرة عليها فلابد من العمل على توعية الجميع لاتخاذ الحيطة بأقصى الدرجات الممكنة فالوقاية خير من العلاج
http://raya.com/news/pages/fab317e5-...8-e46a4079d875
|
رد مع اقتباس
