جميعنا نتذكر أو لنذكر أنفسنا بالمؤشر العام لسنة 2006 عندما وصل إلى 13000 نقطة
ومن ثم أنخفض إلى أكثر من النصف خلال سنة 2007 ووصل إلى 7000 نقطة
وبعدها أرتفع خلال النصف الأول من عام 2008 إلى 12500 نقطة
وبعد ذلك هبط الهبوط الشنيع والخسارة العظمى للكثير من مدخرات صغار المستثمرين والمقترضين من البنوك
حتى وصل المؤشر العام لبورصة قطر إلى مستويات 4500 نقطة خلال الربع الأول من عام 2009
وهذا التحليل البسيط خلال العشر سنوات مضت ما هو إلا تشخيص بسيط لجسد المؤشر العام لبورصة قطر
وتبيان ما حصل لها من تداعيات الربح والخسارة وقد ربح منها ما ربح وخسر منها ما خسر
وأنا أجزم أن 90% من صغار المستثمرين خسروا مدخراتهم لكن العبرة هي للتعلم من الأخطاء والسير في المستقبل للأفضل ..
لذا فأن الأحصائيات لا تكذب والذكرى تنفع المؤمنين وكل ما حصل من أرتفاع وهبوط
هو من عمل المضاربات اليومية .. الأسبوعية .. الشهرية أو السنوية وكلنا نعرف ما الهدف من المضاربات
وهو الربح الآني والربح الوهمي من أرتفاع السعر مقابل الربح الحقيقي أو القيمة العادلة للسهم ..
وما بني على باطل فهو باطل وهذا ما رفع المؤشر العام ليصل ذروته ...
والآن نتابع نفس السيناريو ونفس الصورة تتكرر ولكن بأختلاف الزمن والتاريخ ...
فالأولى من المستثمرين عدم الأنجرار والأنجراف حول الدعايات والحملات المشبوهة
والشائعات الوهمية لمستوى بعض الأسهم والمضاربات الخاوية والخالية من مؤشرات الربحية والنمو والقيمة العادلة ...
لذا فالأفضل أن ندرس قيمة الأسهم الحقيقية من حيث القيمة العادلة والبيانات المالية الواضحة ومشاريع الشركة المستثمر فيها ..
فلا تستعجل أخي الستثمر في الأستثمار بل تفحص وأدرس وتعقل في أمورك المالية والأستثمارية
قبل تشتري وتبيع في الأسهم لأن السوق لا يعرف الرحمة ...