«علي بابا» الصينية تبدأ إجراءات طرح أولي في أمريكا

08 مايو, 2014 08:33 ص

المصدر: مباشر

تقدمت شركة «علي بابا» الصينية للتجارة الإلكترونية بنشرة إصدار لإجراء طرح عام أولي لأسهمها في الولايات المتحدة، وذلك في أول خطوة نحو ما قد يكون أكبر طرح أولي لأسهم شركة تكنولوجيا في التاريخ.

وأظهرت نشرة الإصدار التي تقدمت بها علي بابا أمس الأول الثلاثاء للمستثمرين حجم ونمو الشركة العملاقة التي تستحوذ على %80 من حجم التجارة الإلكترونية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وتتوقع مجموعة علي بابا أن تجمع أكثر من 15 مليار دولار وقد تتجاوز الحصيلة ما جمعته «فيس بوك» عند إدراج أسهمها في البورصة عام 2012 وقدره 16 مليار دولار.

وستذهب معظم عائدات الطرح إلى شركة «ياهو» التي اشترت حصة نسبتها %40 في علي بابا عام 2005 مقابل مليار دولار، ويتعين عليها أن تبيع أكثر من ثلث حصتها الحالية البالغة %22.6 في الطرح. وكانت مصادر مطلعة قالت إن علي بابا تعتزم أيضا طرح أسهم جديدة لزيادة مخصصاتها النقدية الاحتياطية التي نضبت بسبب سلسلة من عمليات الاستحواذ. ومن شأن عملية الطرح أن تجعل علي بابا أكبر شركة صينية تدرج أسهمها في الولايات المتحدة، سواء في بورصة نيويورك أو ناسداك.

ومن المقرر بحسب "رويترز" أن تجري علي بابا الطرح الأولي في وقت لاحق هذا العام، في سوق تراجعت فيها أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل تويتر وأمازون في الأسابيع الماضية في ظل موجة انخفاض انقسمت حولها آراء المحللين والمستثمرين، وهو ما أثار شكوكا حول أسعار التكنولوجيا المتزايدة.

ولم تكشف علي بابا في نشرة الإصدار عن خطط محتملة لسوق التجارة الإلكترونية الأميركية. وقال محللون إن من المستبعد أن تتبنى علي بابا النموذج المفضل لدى أمازون التي تبيع سلعا للمستهلكين مباشرة باستخدام شبكة واسعة من منافذ البيع.

وأظهرت نشرة الإصدار أن الشركة الصينية التي تأسست قبل 15 عاما تقدر قيمتها العادلة حتى هذا الشهر بما قد يصل إلى 50 دولارا للسهم، بزيادة أكثر من ستة أمثال القيمة المقدرة في يونيو 2011، البالغة ثمانية دولارات للسهم. وهذه التقديرات تساعد على تحديد تعويضات الموظفين ولا تمثل بالضرورة السعر المرجح للطرح. ووفقا لتقديرات القيمة العادلة تصل قيمة علي بابا إلى 116.1 مليار دولار وهو ما يقل كثيرا عن متوسط توقعات 25 محللا في استطلاع لرويترز، والذي بلغ 152 مليار دولار.
ويمثل قرار علي بابا إدراج أسهمها في الولايات المتحدة ضربة لبورصة هونج كونج التي كانت تفضلها الشركة في البداية.