السلام عليكم وتقبل الله صيام وطاعة الجميع .
أنا مقبل على امتحان مهني هو آخر امتحان في حياتي المهنية بحول الله ومشيئته ، سيكون ذلك يوم التاسع من شتنبر المقبل لولوج السلم الحادي عشر وهو آخردرجة يستطيع كل حامل لإطار مشابه أن يبلغها .
بما أني أستعد لهذا الإمتحان أحببت أن أنقلكم لأجوائي كل مساء بحول الله ... أنا أشتغل على هذه النصوص كل يوم وأمامي مئات المواضيع التي يجب أن أدرسها بشكل جيد .... سأترككم لتفتحوا دفاتري متى استطعتم ، أتمنى الإستفادة للجميع وأسألكم دعوة في ظهر الغيب بأن يوفقي الله ويوفق الجميع .
==================
الشروط البيداغوجية للإنتاجية:

يمكن القول بأن شروط الإنتاج البيداغوجية تتمثل في ما وصلت إليه محاولات فهم الطفولة و التعلم و الاكتساب عند الإنسان من السيكولوجية المعرفية إلى البيداغوجية المعرفية . و هي التي تتجلى في مختلف الطرق و بناء المناهج التي تتأسس على ما يلي :
الإستئناس بتحمل المسؤولية:
إذ أن التلميذ , و ما قبله في الروض , يتحمل قدرا من المسؤولية,يتزايد باستمرار,في تعلماته الدالة و تقييمها.
تنويع الوضعيات و المهارات:بالشكل الذي ترتبط فيه الحياة الواقعية من المحلي إلى الكوني . لتتم العملية- التعليمية بالتمحور على حل المشكلات و اتخاذ القرارات.
بيداغوجية المجرد من الملموس:إن التعليم المفصول عن الواقع يؤدي ,مثلا إلى حفظ القواعد النحوية دون القدرة على إنتاج ملفوظات تحترم تلك القواعد, إن استراتيجية بناء المفاهيم تعتبر حجر الزاوية في بناء إطار معرفي يستوعب جدلية الملموس و تجريده أو جدلية المجرد بمرجعيته الواقعية.

تنويع الطرق و الأساليب :سواء تعلق الأمر بالدرس الإلقائي أو العمل في المجموعات
أو الزيارات الميدانية أو تنظيم المناقشات أو مصاحبة مشاريع التلاميذ أو مختلف أشكال اللعب و الترفيه, إلخ
بناء مناهج و برامج عصرية: من حيث مرونتها للتكيف مع الحاجيات الفعلية للمتعلمين من جهة و من حيث علاقتها الوطيدة مع الواقع و ملاءمتها لسيكولوجية المتعلمين من جهة ثانية .
إن التمظهر الأساسي للإنتاجية هو مجال الاقتصاد , و لكن الفعل في الاقتصاد أو الانفعال بالسوق يجد أسسه الأولى في أساليب التربية و التعليم. و من أهم هذه الأساليب التي تؤدي إلى الانفعال بالسوق :
عدم القدرة على اتخاذ المبادرة:يبدأالإنتاج و الإنتاجية من الناحية البيداغوجية من نوع العلاقات التي تنسج داخل الفصل و داخل المؤسسة. و عموما فإن هذه العلاقات تتوزع إلى نوعين :
العلاقات الغير الديمقراطية:و هي التي تكرس تفوق المدرس و دونية وتبعية التلميذ , و ذلك من خلال التحكم في مسار العملية التعليمية دون إشراك التلميذ.
العلاقات الديموقراطية:تتأسس على المبادرة و المسؤولية ,و تعتبر التلميذ كائنا حيا له من إمكانيات المساهمة في العملية التعليمية ما يجعلها أكثر تناسبا و فائدة و فعالية .
عدم امتلاك أدوات التفكير :إن التعليم المؤسس على الذاكرة لا يمكنه مواجهة المستجدات بالابداعات المناسبة . و يتضمن هذا استهداف التعليم أن يمتلك التلميذ أدوات الانخراط في مناخ الحداثة البيداغوجية و التواصل و ذلك بامتلاك المعارف و التقنيات و المهارات اللازمة لذلك.
عدم امتلاك القدرة على فهم المجال العالمي و الفعل الإيجابي فيه و التموقع في مواقع الأنوية التي تدافع عن نفسها بالأوهام و التخيلات .و تعزو تخلفها و عدم إنتاجيتها إلى تآمر الآخر فقط.
يتبع