التغير ........ ماذا لو لم اكن خائفاً ؟! ( قصة ستغير حياتك)
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
كثير من المنحنيات ( التغيير ) التي تمر في حياتنا
بعض التغيرات بإختيارنا
العمل
الدراسة
الإجازة
التقاعد
الزواج ( للشباب )
دخول العسكرية
وبعض التغيرات تفرض علينا مثل
الإعفاء من العمل
تغير عملك
الطلاق
الزواج ( للنساء باعتبارها ليست صاحبة قرار الخطبة )
الهجرة من الوطن
حسن و حسين
يعمل حسن مكانيكي في شركة صيانة طيران
وكان حسن متميزا منتجا لديه ابداع
كانت وظيفته مصدر دخل ممتاز بالنسبة له
زميله حسين يعمل في نفس الوظيفة ويتقاضى راتب مقارب
بعد ثلاث سنوات قررت الشركة الاستغناء عن حسن وحسين
بسبب قلة نشاط الشركة
تأثر الاثنان كثيرا فقد خسرا وظيفة يحصلون منها على دخل محترم
حاول الاثنان تغيير قرار الشركة بان يخبراهم ان الوظيفة هي مصدر داخلهما الوحيد
وهذا الفصل سيكون له تبعات سلبيه على حيتهما
عرضة الشركة على الاثنين ان يعملا حراسا مقابل نصف ما كان يصرف لهم
جلس حسن وحسين وهما يدفنان وجهيهما بكفيهما
فكر الاثنان بعمل مشروع تجاري بحكم خبرتهما وعلاقاتهما
الا ان حسين سرعان ما تراجع عن هذا الاقتراح وفضل العمل بنصف الراتب
اما حسن تأثر مرة ايضا بقرار حسين من بعد قرار الادراة بالفصل او تغيير الوظيفة
المشروع اصبح الان اصعب فيجب ان اعمل وحدي وان اتكفل برأس المال وووو !!!
اخذت الافكار السلبية تحاصر حسن حتى غلبه النعاس ونااااااااااااام بثياب العمل
الى ان ايقظته زوجته واخذت تربت على كتفه ان الامر ليس بهذا السوء
اخذ حسن يفكرالمشاريع
وفكر في مشروع غسيل وصيانة السيارات بحكم احتياج السوق وخبرته في مجال الميكانيكا
بدء في دراسة المشروع اكثر من مرة
وعمد الى دراسة دراسة جدوى
واتفق مع الموردين لمواد الصيانة
ووو ثم ماذا ؟
ثم بدء السؤال المخيف مرة اخرى ,,,
ماذا لو خسرت ؟
ماذا لوخسرت ؟
ماذا لوخسرت ؟
نعم سوف اخسر مدخراتي
وبدل ان اصرفها على زوجتي وابنتي ونفسي
سأجد نفسي غارقا في الديون
آآآآآآآآآآآآه
اطلق حسن زفرات عميقة من داخل جسده
وقال يبدوا ان فكرة العمل حارسا ليست سيئة !!!
غدا ساذهب لاخبار الشركة بموافقتي بالعرض المٌر
جلس حسن في الصباح الباكر ليذهب الى الشركة التي كان يحبها
ذهب وجبال من الهموم على كتفيه جعلت من خطواته ثقيله
وكأنه تقدم بالعمر ... عند الباب زاد الهم هما عندما رأى حسين يلبس لباس الحرس
حبس انفاسه واطلق زفرة ااااااااااااااااه كالتي اطلقها بالامس
هل ستكون هذه وظيفتي انا ايضا
ثم ثم ثم قفز الى ذهنه هذا السؤال
ماذا لو لم اكن خائفا كيف سأتصرف ؟
ماذا لو لم اكن خائفا كيف سأتصرف ؟
ماذا لو لم اكن خائفا كيف سأتصرف ؟
الجواب سهل جدا جدا جدا
لو لم اكن خائفا
سوف ابدء بالمشروع
سوف ابدء بالمشروع
سوف ابدء بالمشروع
ثم صرخ بقووووة
نعم سوف ابدء بالمشروع
ذهب حسن الى زوجته سعيدا
خطواته خفيفة رشيقة كالغزال
الشباب و الدماء تدب في جسده
ثم فكر مرة اخرى ماذا لو نجح المشروع ؟؟؟!!
سوف اقوم بشراء سيارة جديدة لي بل لزوجتي ايضا
واخذ زوجتي وابنتي (البسكوته) الى احلى رحة في اوربا
بدأت الافكار الايجابية تنزل عليه كسيل المطر تغيرت نفسيته ومزاجه واصبح سعيدا
قاطعت زوجته افكارة
هل تم اعادتك للعمل
فقال بقوة وثقة لاااااااااااااا لا اريد ان اعود للعمل اصلاً !!!!
لحظة لحظة لحظة
هو لم يبدأ المشروع بعد !!!!
نعم هذا هو تأثير الافكار الايجابية تجعلك سعيدا اكثر من الهدف نفسه !
بدء حسن المشروع
والخبر السعيد ان تكلفة المشروع اقل من المتوقع
وكثير من زملاه السابقين انضموا للعمل تحت ادارته
وبدأت الامور تجري بسلاسة
وخلال فترة انشاء المشروع كان حسن سيعدا
وكأن المشروع بدء في الايرادات والارباح
نعم السير نحو الهدف الذي تحبه
يجعلك سعيدا وكأنك وصلت للهدف
بعد ثلاث اشهر من الجهد الجهيد والعمل المتواصل
تم افتتاح المشروع واسوء كوابيس حسن لم يحدث اي منها على الاطلاق !
الارباح في ازدياد وحسن يستمر بالتوسع والتطوير هنا وهناك
بعد خمس سنوات قررت البلدية اغلاق مشروع حسن الذي يدر الالف مألفه من الريالات !
عندما عاد حسن الى المنزل رأى زوجته تبكي بكائا مريراً
قالت لقد سمعت بقرار البلدية اغلاق مشروع الحلم
فمسح دموعها مبتسما قائلا لها
زوجتي الحبيبة لقد كنت متهيا للتغير
ولهذا انشأت مشروعين مماثلين في منطقتين مختلفتين من الدولة
بالاضافة الى شراء عمارة مدخولها متوسط
وبمناسبة اغلاق مشروعي سأخذك برحلة الى اليابان !!
لقد كنت متهيأ للتغير
مستعدا للتغير هذه المرة عوضا عن تلك المرة !
نعم لقد حسن الان مستعد لاي تغيير
لان اصبح يجاري التغير بالتغير بل يسبقه احيانا
خلال رحلته السياحية في اليابان
سألته زوجته ماذا لو لم يتم فصلك من الوظيفة ؟
ماذا سيكون حالنا !
المنحنيات البسيطة ( التغيير الاختياري )
اسهل للتعامل معها
اما المنحنيات الحادة ( التغيير الإجباري )
أما ان تنحني (تتغير) معها لنرتقي لمستويات متقدمة اجتماعيا ماديا علميا
واما ان تبقى مكانك او ربما تفنى !
ترى كيف هو حال حسين الان !!!
وأعلم ان الخيرة في ما اختاره الله سبحانه وتعالى والحمدلله رب العالمين
حقوق الموضوع محفوظة لشبة الاسهم القطرية
ولا مانع من نقلها لاخذ للفائدة
تأليف العبد الفقير لله الغني به سبحانه عبدالله بن هود
|
رد مع اقتباس
