أخي الفاضل لايمكن أن أنكر أنك ما شاء الله ولا قوة إلا بالله تمتلك قدرة فريدة تبارك الله في الإحتفاظ ّ" بهدوئك " وأنت تكتب
لكن هذه الصفة ستنفع في حدود ضيقة جدا ولن تكون مفيدة أبدا لك كروائي أو كقاص
أتمنى أن تستغل كل فرصة " لتتوسع في المواقف "... هذا وحده ما يعطي للرواية وللحكاية رونقا آخر أجمل
يجب أن تسير بجانب ّ" التفاصيل " تفاصيل القصة والأحداث يعني ...أن تروي في جانب وتروي في جانب آخر ( الجانب الاول يتعلق بالقصة والثاي يتعلق بك أنت كمبدع ) ... أن تسير أنت بجانبها وبمحاذاتها بمواقفك الشخصية المحايدة التي يستعملها الأدباء لإيصال رسائلهم كمفكرين وكأصحاب نظرة شخصية لبعض الأمور
كل ما تحتاج إليه سوى الوقت والمزيد من القراءة
تدري أخي العزيز لماذا أكلمك بهذه الجرأة ؟
لأن التفاصيل لا تعيش في الذاكرة طويلا ... الحياة مليئة دوما بتفاصيل جديدة ... ننسى القصة بسهولة لكننا لن ننسى الأثر ، وهذا طبعا سيدفعك لبذل المزيد من الجهد
إن كنت لترى هذا الكلام محبطا فأنا أسحبه مع اعتذاري من شخصك الكريم ...الغزارة في التفاصيل من دون التوسع في مواقف النص يجعلنا " نسرع " في البحث عن النهاية لأن الأحداث هي فقط ما يهمنا ... وهذا يتعارض طبعا مع مبدإ أريدك أن تعانقه بشدة "" أريد أن أراك كاتبا وروائيا مبدعا ... تمتلك كل الأدوات الصعبة في التأليف ... وهذا هو الأهم ، يبقى أن تشتغل عن اللغة بشكل أفضل وأن تأخذ الوقت الكافي قبل إدراج أي نص جديد "
صدقني ... أنت مبدع تبارك الله و الله يحفظك ... لكن " غريزتي كمدرس " تدفعني دائما لأطلب من الناس أن يكونوا أفضل ما يمكن لهم
كن مؤمنا بقدراتك ومتابع معك