230 مليون دولار أرباح قطاع التأمين النصفية وتوقعات بطفرة كبيرة بحلول مونديال 2022
كتب _ محمود جمال
شهدت شركات التأمين القطرية المقيدة تراجعا فى ارباحها خلال النصف الأول من العام الجاري، على الرغم من التوقعات الإيجابية من قبل كبري شركات التصنيف العالمية بتزايدة وتيرة نمو الارباح فى السنوات القادمة.
حيث توقعت «ستاندرد آند بورز» نمو قطاع التأمين القطري في السنوات المقبلة من خلال إدخال التأمين الصحي الإجباري وزيادة الأعمال المتعلقة بكأس العالم لكرة القدم 2022.
وشملت الدراسة التي أجراها مركز معلومات مباشر خمسة شركات تأمين قطرية بالسوق المالي وهى (قطر للتأمين – الدوحة – القطرية العامة – الخليج التكافلي – الإسلامية للتأمين) .
وتراجعت ارباح شركات التأمين المقيدة في بورصة قطر بنحو 33% خلال النصف الأول من العام الجاري بسبب الانخفاض الحاد لأرباح شركة القطرية العامة للتأمين والذي بلغ 93% .
وكشفت نتائج أعمال الـ 5 شركات في النصف الأول عن تحقيقها ارباحا بلغت 839.28 مليون ريال ( 230.33 مليون دولار ) بتراجع قدره 33% مقارنة بنحو 1.25 مليار ريال ( 345.13 مليون دولار ) خلال الفترة ذاتها من 2013 .
وكانت أرباح القطاع بنهاية النصف الأول من العام الماضي أعلى أرباح حققتها شركات التأمين منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية وذلك بسبب الأرباح الاستثنائة التي اعلنت عنها "القطرية للتأمين" فى تلك الفترة والتي بلغت نحو 741.9 مليون ريال جراء استثمارات عقارية من خلال القيمة العادلة بلغت قيمتها 670.5 مليون ريال .
وفى حال استبعاد نتائج "القطرية العامة" غير الاعتيادية والتي حققها بالنصف الأول من 2013 تكون أرباح شركات التأمين قد بلغت 515.6 مليون ريال مقارنة بنتائج النصف الأول للقطاع من العام الجاري والتي بلغت 758.6 مليون ريال بإرتفاع بلغت نسبتة 52.4% بفارق 270.1 مليون ريال .
واستحوذت أرباح القطاع التأمين على ما نسبته من 4% من اجمالي أرباح الشركات المدرجة بالسوق القطري والتي بلغت بنهاية النصف الأول نحو 21.3 مليار ريال.
"قطر للتأمين" الأكبر من حيث القيمة وتستحوذ على 76%
وتُعد أرباح "قطر للتأمين" الأكبر قيمة في الأرباح داخل ، حيث بلغت أرباح الشركة بنهاية النصف الأول من العام الجاري 635.48 مليون ريال تقريباً مقابل أرباح بنحو 415.27 مليون ريال بالنصف الأول من العام الماضي، بارتفاع في الأرباح تُقدر نسبته بحوالي 53% .
ومثلت أرباح الشركة القائدة "قطر للتأمين" نحو 76% من اجمالي أرباح القطاع ، كما قامت الشركة بالاستحواذ على 3% من اجمالي أرباح الشركات بالبورصة خلال تلك الفترة من العام الجاري .
وبقراءة سريعة لنتائج نشاط مجموعة قطر للتأمين يمكننا ملاحظة القفزة الرائعة التي حققتها خلال النصف الأول حيث ارتفعت أقساطها المكتتبة لتصل إلى 3.2 مليار ريال بزيادة حوالي 57% عن الأقساط المكتتبة خلال نفس الفترة من عام 2013، وتتضمن الأقساط المذكورة حوالي 1.94 مليار ريال قيمة أقساط إعادة تأمين واردة من مختلف أنحاء العالم من خلال شركتي "قطر ري" و "أنتاريس" التابعتين ، وباقي الأقساط حوالي 1.27 مليار ريال تمثل أقساط التأمين المباشر في الدوحة ودول مجلس التعاون الخليجي ، كما ارتفع أيضًا فائض النشاط التأميني بنفس نسبة ارتفاع الأقساط تقريبًا ليصل إلى (387) مليون ريال.
وقطر للتأمين تهتم فى الوقت الحالي بتنويع محفظتها الاستثمارية والتي تبلغ قيمتها الآن حوالي 10 مليارات ريال والتي تتمثل في ودائع وأرصدة لدى البنوك المحلية وأسهم وسندات عالمية وأسهم في الشركات الوطنية بالإضافة إلى الاستثمارات العقارية والمشاركة في الصناديق الاستثمارية العالمية.
وتوقع خليفة السبيعي الرئيس التنفيذي لمجموعة قطر للتأمين أن تكون النتائج السنوية للشركة قياسية بالمقارنة بشركات التأمين في قطر وبدول الخليج العربي وأيضًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
مؤكدًا أن أهم عوامل نجاح الشركة في تحقيق أهدافنا هو وضوح هذه الأهداف، المرحلية منها والمستقبلية، لجميع المستويات الوظيفية في جميع الوحدات المجموعة.
تلاها شركة "الدوحة للتأمين" والتي احتلت المرتبة الثانية فى قائمة الأكبر قيمة بالأرباح داخل القطاع حيث بلغت أرباح الشركة بنهاية النصف الأول من العام الجاري 53.9 مليون ريال مقارنة بـ 36.13 مليون ريال بنسبة ارتفاع بلغت 49%. واستطاعت الشركة أن تحافظ على نمو مضطرد في أدائها التشغيلي وأرباحها الصافية للنصف الأول من هذا العام 2014، وذلك في إطار أهدافها وخططها المرسومة بعناية . كما تعهد مجلس إدارة الشركة ان تمضي قدما في تحقيق كافة تطلعات المساهمين بالشركة.
وجرى مؤخراً رفع التصنيف الائتماني للشركة إلى درجة (a-) مع نظرة مستقبلية مستقرة، مما يعطي الشركة أفضلية في المنافسة والاستحواذ على المشاريع الكبرى في البلاد، ويوفر في الوقت نفسه وضعية تفاوضية أقوى مع شركات إعادة
التأمين وشركات الوساطة الدولية، كما يزيد من فرص الانتشار والتوسع الجغرافي لها. تلاها شركة "القطرية العامة" والتي احتلت المرتبة الثالثة فى قائمة الأكبر قيمة بالأرباح داخل القطاع حيث بلغت أرباح الشركة بنهاية النصف الأول من العام الجاري 53.58 مليون ريال مقارنة بـ 741.97 مليون ريال بنسبة تراجع بلغت 93%.
وقال بشير الكحلوت ، الخبير الاقتصادي ومدير مركز البيرق للدراسات، في تصريح حصلت عليه "مباشر" " ان أرباح "القطرية العامة" قد تضاعفت بنهاية 2013 بسبب الربح غير التشغيلي الناتج عن تقييمات عقارية، وبقدر ما ساهمت تلك الأرباح الاستثنائية في العام الماضي في رفع أرباح القطاع بشدة، فإن عدم تكرارها قد عمل على التراجع الحاد في أرباح الشركة والقطاع.
كما تُعد أرباح "الخليج التكافلي" الأقل من حيث القيمة والاكثر من حيث نسبة النمو ، حيث بلغت نحو 47.65 مليون ريال مقارنة بحوالي 28.34 مليون ريال أرباح النصف الأول من العام الماضي، بتراجع بالأرباح النصفية بلغت نسبته 68% تقريباً.
قطاع التأمين القطري يوفر فرص جديدة
قالت شركة أبحاث تيمتريك في تقرير سابق لها بأن "حجم صناعة التأمين في قطر صغير نسبياً بالمقارنة مع دول الخليج الأخرى. فقد بلغت نسبة انتشار هذه الصناعة 0.4 % عام 2012، وهو رقم ضئيل مقارنة مع المعدل العالمي البالغ 6.7 % ".
ويضيف التقرير بأن "هذا الحجم يوفر فرصة للشركات القائمة والجديدة لتوسيع نطاق أعمالها في قطاع التأمين القطري."
وأشارت التقرير إلى توقع تحقيق صناعة التأمين التقليدية والإسلامية في قطر معدل نمو سنوي مركب قدره 6.7 % من 2012 ولغاية 2017 - مقارنة مع 1 % من 2008 ولغاية 2012 وذلك بالنظر إلى الإنفاق الاستثماري المتعاظم.
الاستثمارات الحكومية بالقطاع ستخلق فرصا لاكتتابات جديدة
توقعت مجموعة «qnb» فى تقريرها الأخير عن قطاع التأمين الخليجي أنه من المرجح أن تؤدي الاستثمارات الحكومية بقطاع التأمين إلى فرص اكتتابات جديدة بدول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام في مرحلة الدول الناشئة للتنمية، ووضعت دول الخليج رؤى طويلة الأجل لتنميتها، جنبا إلى جنب مع خطط تنفيذية على المدى المتوسط بصورة أكثر تفصيلا.
|
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ame32480
