بسم الله الرحمن الرحيم
إقتباس : ملاحظ على الحركة الإسلامية بشتى أطيافها عدم عنايتها بالعلمية الفكرية ومن يقرأ في تاريخ هذه التيارات في المنطقة العربية لا يعوزه كثير ذكاء لكي يستخلص بهذه النتيجية : إهمال التيارات الإسلامية للعملية ((الفكرية)) وإهتمامها المبالغ فيه أحياناً بالعلمية التربوية
إن المسلم المعاصر في حاجة أكيدة لمنطق سياسي فكري عصري لتفسير الظاهرات الفكرية والسياسية والإجتماعية التي يموج بها هذا العالم ؛ فخريج التنظيم الإسلامي يتسلح ب "ثقافة حزبية" وتربية حزبية لا تؤهله للحراك السياسي والإجتماعي ولا تمكنه من إحداث "التغيير" الذي يرتجيه في عالم السياسة والإجتماع لإستئناف حياة إسلامية متكاملة ، وهذا النمو المتسارع للتيارات الإسلامية ونجاحها في الإنتخابات وشعبيتها ليس دليلاً على مؤهلاتها في الحراك السياسي .......
إلى هنا أقف الإقتباس
كلمات على غلاف الكتاب (على صهوة الكلمة) للدكتور عبدالله النفيس أستاذ العلوم السياسية ومن أروع الكتب الملخصة عن واقعنا وظروفنا التي يمر بها عالمنا العربي وما أعجبني كثيراً في هذا الكتاب والتي هي تشكل معضلة هو أن نسبة الأمية في مجتمعاتنا العربية غالبيتها من النساء وهذا يتناقض مع شريعتنا الإسلامية التي تحث على التعليم ولكن في ذات الوقت ليس المطلوب هو التعليم المنتشر في مدارسنا وجامعتنا والتي هي مأخوذة عن الغرب وذلك لإحتوائها على أخطاء لربما كانت عن قصد ، لكن بالطريقة الإسلامية والتي هي ركن أساسي للنهوض بالأمة وتشويش الغرب على التعليم الإسلامي الذي شمل كافة نواحي الحياة .
لكن إختلافي مع الدكتور الفاضل فيما ذكر بأن نجاح بعض التيارات الإسلامية في الإنتخابات ليس دليلاً على مؤهلاتها في الحراك السياسي ،
فالتاريخ أستاذي الفاضل ممتلئ بحروب ومؤامرات القوي على الضعيف لنهب الموارد فإن ذهبنا لأقصى الشمال لوجدنا كيف كانت معاناة الإسكوتلنديين والآيرلنديين من الإنجليز الأوائل ولو أخذنا مثلاً قصة القائد الإسكوتلندي (ويليام والاس) كان يعتبر رجل سياسة من الطراز الأول وملم بالقانون الإنجليزي وكان يسايس الإنجليز لمصلحة شعبه
ومع ذلك هل نقول بأنه كان غير مؤهلاً لأن يقود حتى وإن أختاره شعبه لأن يحكمهم بسبب أن البريطانيين تمكنوا من القبض عليه وإعدامه بسبب شرائهم ذمم من حوله ؟
وأيضاً الجيش الآيرلندي كذلك مليئ بقصص مشابهة ،، إذاًهي ليست فشل سياسي في رأيي الشخصي وإنما مؤامرة مكتملة الأركان لإقصاء بعض الأطراف عن بعضها الآخر وبعد الثورة الفرنسية كان الحل البديل للإقتتال على السلطة هو صناديق الإقتراع وإن كان أحد الأطراف أحق بالحكم عن الطرف الآخر فالشعب له ما أراد والنجاح السياسي لأي فريق يتمثل في الإنجاز الملموس على الواقع وليس بما يروج الخصوم له من أخطاء لم ترتكب .
وأستذكر الحديث الصحيح عن نبينا الكريم قوله : المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر .
ومع ذلك الكتاب مفيد جداً .. وتقبلوا خالص التحية
|
رد مع اقتباس