يحكى ان نمرا ظالما قاسي القلب كان دائما مايقوم بايذاء ارنبا ضعيفا لايستطيع الدفاع عن نفسه ولا يقوى على مقارعة هذا النمر بعنفوانه وبجبروته،وعندما سمع زعماء وحكماء الغابه صراخ وصياح الارنب سارعوا وهرعوا لنجدته وفور وصول الحكماء كالفيل والاسد وجدوا الارنب مستلقيا على الارض مضرج وملطخ بدمائه ووجدوا عنده بعض اصدقائه كالعصفور والغزال والسنجاب ، فاشتاط الفيل غضبا وسال النمر لم اقدمت على فعل هذا العمل الشنيع لقد اوشك الارنب على الموت وقد كدت تقضي عليه،فسرعان ماتلون النمر وأجهش بالبكاء وقال هو من انهال علي ضربا حتى كدت ان اهلك بين يديه وهذه الدماء التي تلطخ جسده ماهي الا دمائي التي نزفت مني بغزاره ولولا انكم سارعتم في المجىء الي ونجدتي لكنت الان في عداد الموتى،فانطوت كذبة النمر على اصدقاء الارنب الذين كذبوا اعينهم وصدقوا ادعاءات النمر الكاذبه ولم يراعوا في حرمة صداقتة الارنب حسنا ولا جوارا ولا معروفا وظربوا بما يربطهم به عرض الحائط،وقد شهدوا على الارنب بفعلة لم يفعلها وبجرائم لاناقة له فيها ولا جمل،ولكن الفيل وبحكمته المعهوده لم تنطوي عليه هذه الالعوبه فسال الارنب اخبرني ما الذي جرى لك فرد الارنب وكله حرقه واستياء من موقف اصحابه منه وقال بعزة نفس ... لاشىء اشكرك على مجيئك ولكن لاتبالي كل الامور تسير على مايرام،واغلقت الحادثه واصبح النمر هو المظلوم والارنب خرج منها ظالما وذهب كل منهم الى حال سبيله.
اتدرون من هو النمرهو اسرائيل
والارنب هم اهلنا المحاصرين في غزه
والفيل والاسد هم الدول الكبرى الذين سارعوا لنجدة المستضعفين من الفلسطينيين كتركيا وبعض دول امريكا الجنوبيه وبعض دول اوروبا،
واصدقاء الارنب مثل العصفور والهدهد والسنجاب هم جيران اهل غزه من الدول العربيه التي لم تحرك ساكنا واكتفى العصفور بالصفير والسنجاب بالحفير والهدهد بالنقير .
واسرائيل بعد ان فعلت فعلتها باهل غزه ها هيا تظهر لنا رموزها واعلامها لتخدعنا بمعسول القول التي لطالما اجادته اجاده متقنه,واخيرا ها هو يظهر لنا حاخام يهودي وهو يتالم حزنا بما قد جرى لشعبه وبلاده ويقول ويناشد رئيس مصر بالوقوف مع اسرائيل ولو امتنعت مصر عن مساعدته فان مصير اسرائيل سيؤول الى الهلاك وستنتهي دولة
اسرائيل لا محاله.
لطالما تمادوا باللعب والضحك على عقولنا بسمفونياتهم الصاخبه وللاسف كثرا مانخدع انفسنا ونصدقهم ونقول( ها هم قد اعترفوا بهزيمتهم امام الملأ)
والشعوب هاهم يصدقون مايذاع عن طريق اعدائم ويقولون هاهم وقد اعترفوا بالهزيمه وبعضمة لسانهم قالوا انهم قد خسروا معركة النزاع المسلح بينهم وبين اهل غزه.
والان العرب فخورين بما يحققونه من انتصار تلو الانتصار على حد فهمهم وادراكهم وهم واثقين كل الثقه ان المقاومه الفلسطينيه قد دكت حصون اليهود دكا ساحقا،
بماذا ياترا وماذا يمتلك هذا الشعب الاعزل،تناقلت وسائل الاعلام العربيه ان الفلسطينيين باتوا يمتلكون طائرات بدون طيار والغرب الحاقد يسمع ويضحك علينا لسذاجتنا فهل نسمي هذي الطائرات البدائيه المتواضعه في الامكانيات طائرات بدون طيار؟ وهل بامكان هذه الطائرات ان تعتلي عرش السماء مثل طائرات البريديتور وطائرات الريبر الحديثه والمتطوره المستعمله في اسرائيل؟فما اشبه طائرات المقاومه بطائرات ورقيه خرجت لمقارعة الطائرات الاسرائيليه.
ويردد العرب ان المقاومه الفلسطينيه قد امطرت سماء اسرائيل بصواريخ لا حصر لها وعند التحقق من هذه الصواريخ تبين لاحقا انها مسالمه ولم تلحق اي اذى باسرائيل وهي اشبه ماتكون بالمفرقعات والالعاب الناريه التي تبعث للناظر اليها البهجه والسرور وهي تحوم اجواء اسرائيل.
وحصيلة الحرب التي انتصرنا بها ماذا؟
الألاف الذين وقعوا مابين جريح وقتيل وعشرات الالاف من المشردين الفلسطينيين وخسائر تقدر بالمليارات في المنشات الحيويه الفلسطينيه الى جانب المباني السكنيه المهدمه في كامل قطاع غزه. وبالمقابل لاشيء يذكر لدى اسرائيل فهل تسمون هذا نصرا على اسرائيل؟
وحاليا اسرائيل تذرف دموع التماسيح لتحريك الراي العام العالمي للاستمرار في ضرب فلسطين.
لله درك يابلد المعراج ولله درك يابلد الانبياء ولله درك ياحاضنة المسجد الاقصى،لله درك يافلسطين.