النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: لاتخاف ... ولاتطمع

  1. #1
    تميم المجد
    رقم العضوية
    8989
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    10,326

    Lightbulb لاتخاف ... ولاتطمع

    لطالما استعملت هاتين الكلمتين في مراحل مختلفة من التداول في السوق , في الاخضر والاحمر

    فالمضاربون في الأسواق المالية ، بحاجةٍ إلى معرفة عامة بأساليب التداول، و فهم عام لأهم مبادئ التّحليل الفني (الترند – الدعم – المقاومة – النّماذج السعرية). دراسة التّحليل الفني وفهم معظم الأدوات التي تفيد المضارب، يعتبر حجر الأساس، و لكن لا يهم كثيرًا إذا كنت تعرف كيف تستخدم هذه الأدوات بدون أن تعرف كيف تضبط نفسك و كيف تتحكم في مشاعرك أثناء تواجدك في صفقة .

    العاملُ النّفسي، يعد من أهم الأدوات التي لن تجدها في أي منصة من منصات التداول، و لن تُقدّم لك كتوصية، و لكن تستطيع أن تدرّب نفسك على كيفية ضبط النفس. (معظم) البشر دائمًا مندفعون، نرى ذلك واضحًا بملاحظة سلوك فرد ما عندما يقع في موقف معين يتطلب قرار سريع، و نحن كمضاربين، دائمًا مطالبين بإتخاذ القرارات السّريعة سواء كنّا خارج أو داخل السوق. فمثلاً : نحتاج أحيانًا إلى أن نقرر بشكل سريع –قبل أن يتحرك السّعر- هل نقوم بالشراء أو ننتظر فرصة أخرى! وأحيانًا نحتاج إلى أن نقرر هل نجني الأرباح ونخرج من السوق ، أو ننتظر، فربّما يكمل السعر في نفس الإتجاه و نجني المزيد من الأرباح! لتنفيذ هذه القرارات بدقة، نحتاج إلى أن نبتعد عن العاطفة، ونحكّم عقولنا فقط؛ لأن المشاعر أو العاطفة، لا يمكن أن تتواجد في مثل هذه المواقف

    تعاملت مع بعض المضاربين ، عندما يتحرك لون الصفقة من الأخضر إلى الأحمر، كعلامة على الخسارة العائمة، أو عندما تصدر أخبار سيئة على السهم ، تتحول حالتهم من الحالة الطبيعية إلى: إحمرار في لون الجلد - إرتفاع درجة حرارة الرأس - العصبية الشّديدة – الإنعزال التام – الحالة النفسية السّيئة

    و بعد دقائق قليلة، عندما يتحول لون الصّفقة إلى اللون الاخضر، يتحول المتداول إلى أسعد إنسان في الوجود

    ربّما يتصرف بعضهم بالخروج بشكلٍ مباشرٍ من السّوق عندما يتحول لون السّعر إلى اللون الأحمر. نعم، تصرفهم ربّما يكون صحيح بالنسبة لحالتهم النفسية المتدهورة بسبب صفقة، لكن بلا شك، سوف يفتقدون الأرباح في المرات القادمة إذا تصرفوا بهذا الشكل في كل صفقاتهم، و ربّما كانت الخسارة أكبر عند كلّ خروجٍ، و بالتالي يُدمّر المحفظة بشكل بطيء

    و هناك حالةٌ أخرى، يقودها الطمع بلا شك، حيث يستمر بعض المضاربين في مراكزهم بدون تحديد سعر للخروج من الصفقة Take Profit و يستمر السّعر في نفس الإتجاه المتوقع، و يستمر، و يستمر إلى أن يذهب بهم إلى مقاومة/دعم أو مستوى قوي، يحذرهم من الاستمرار في السهم ، لكن يتصرف هولاء المضاربون بلا إهتمام، و يستمرون في الصفقة حتى ينعكس عليهم السعر، و هنا لا يتغير لون السعر إلى اللون الأحمر لكن تتحول حالتهم (المضاربون) من الحالة الطبيعية إلى الإنسان الاحمر الذي ذكرنا صفاته آنفًا وهنا كمرحلة أولى من عناد السوق و الجشع و الطمع، يخسرون جزءًا كبيرًا من الأرباح، نقول مثلا 50% من الأرباح ، ولا ينتهي بهم الحال عند هذا الحد، بل يستمر بعضهم بالعناد و الطمع على آمل أن يعود السّعر بعدد من الريالات في نفس إتجاه الصفقة ليقوموا بالخروج ، و يستمروا بالوعود المؤقته (لانفسهم) إذا، ثم لو، ثم ريال ، ثم نص ريال إلى أن يجدوا الصّفقة عند نقطة الدخول و ينتهي بهم الحال إلى الخروج من السوق إمّا بتعادل أو بخسارة!

    لكن ما السبب وراء هذه الإنفعالات؟ هل هو الطمع و الجشع ؟ هل هو عناد السوق؟ هل هو الخوف؟

    إذا بحثنا في السبب وراء الخروج المبكر من السوق، سنجد أن هولاء المضاربين، كان لديهم شعور بالخوف من الخسارة . يقولونّ أن الخوف من الفشل هو عدو كل نجاح. و هنا نقول، أن الخوف من الخسارة هو عدو كلّ متاجرٍ. الآن، بعد أن تعرفنا على عدونا، علينا كمضاربين، أن نفهم ما هو الخوف، هو وببساطة شديدة رد فعل طبيعي لما نعتبره خطر بالنسبة لنا. الخوف من الفشل و الخوف من الخسارة في صفقة والخوف من خسارة المحفظة ، إلى آخره ...

    كيف نتعامل مع الخوف ؟! ربّما تكون إجابة هذا السؤال، بداية جديدة للمضاربين بإذن الله. هنا علينا أن نفهم جيدًا أن الخوف لا يعني شيئ في أسواق المال، نحتاج إلى الحرص، لا إلى الخوف. نحتاج إلى أن ننعزل ونبتعد عن المشاعر (عدونا الخوف) أثناء التداول . نحتاج إلى المشاعر الجيدة بلا شك، الثقة بالله ثم بالنفس و العمل بالأسباب، فلا ثقة بلا عقل، وهنا يجب تحكيم العقل والعمل بالأسباب، فلا داعي للخوف بعد ذلك وأيضاً قم بالإجابة على هذه الأسئلة: ما المشكلة إذا فشلت صفقة؟ هل ينتهي السوق عند هذا الحد؟ بالطبع لا! دائمًا توجد فرصة جديدة، فلا داعي للقلق أو الخوف!

    و أمّا عن الجشع والطمع، أعدائنا بلا شك، فهما حالة متقدمة سيئة للغاية من الثقة بالنفس. بكلام آخر، مرحلة ما بعد القمة من الثقة بالنفس وهي إلى الأسوء دائمًا، يبدأ المتداول بالخوف، ثم ينجح بالتخلص من الخوف بتطوير شعور الثّقة، ثم تتحول الثّقة إلى ثقة عمياء، ثم جشع و طمع و هذه الحالة تؤدي إلى الخسارة في الغالب
    النقطة الأهم الآن، و هي كيف نحاول أن نسيطر على تلكم الإنفعالات

    الحل من وجهة نظري، هو أن يقوم المضارب بالتعامل مع الصفقات مثل الإنسان الآلي . - نفكر – نخطط للدخول والخروج - نحذر من إنعكاس السوق بوقف الخسارة – نحمي أرباحنا باخذ الربح Take Profit


    في الجزء الثاني
    ساتحدث عن كيفية التعامل مع السوق وفق قواعد .. لاتخاف ... ولاتطمع
    التعديل الأخير تم بواسطة مقيم ; 07-09-2014 الساعة 08:53 AM

  2. #2
    عضو مميز
    رقم العضوية
    42042
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    1,778
    متابع مع الشكر

  3. #3
    عضو فعال
    رقم العضوية
    30766
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    الدولة
    َQATAR
    المشاركات
    32,487
    السوق ما في خوف حتى نزول اليوم وصلت اسعار دخول
    لازم صعود قوي الى الارقام
    اسفة مقيم كاتبه في موضوعك
    يسلمووووووو

  4. #4
    عضو نشط الصورة الرمزية AHMED27
    رقم العضوية
    47479
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    المشاركات
    824
    الله يجزاك خير اخ مقيم على طرح هذا الموضوع القيم

    الموضوع يستحق ان يثبت ويكون كمرجع للمتداولين وحتى لا يضيع من بين المواضيع ولا يستفاد منه
    التعديل الأخير تم بواسطة AHMED27 ; 07-09-2014 الساعة 01:07 PM
    حن عيون لجل عزك ما تنود

  5. #5
    عضو نشط الصورة الرمزية Bu3ly
    رقم العضوية
    1214
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    الدولة
    Qatar
    المشاركات
    585
    جزاك الله خير يا اخوي مقيم على نصايحك القيّمة

    إذا تعلمت الصبرْ , فقد اجتزت نصف مشاكل الحياة





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •