صفحة 3 من 7 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 65

الموضوع: *@* حتى لا يتحول الاختلاف إلى خلااااااااف ! *@*

  1. #21
    عضو مؤسس الصورة الرمزية نور الحور
    رقم العضوية
    24775
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    في قلبي قطر
    المشاركات
    14,923
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راجي العفو مشاهدة المشاركة
    أبشري ..


    المثال اللي يحضرني الآن هو في الجانب الشرعي ..


    الكفار ، وأهل البدع عموما ، وللتقريب أكثر من الموضوع : إذا تناقشت مع شخص مخالف لعقيدة أهل السنة و الجماعة ، وأبى أن يتقبل النصيحة ، وأصر وعاند ..


    ففي هذه الحالة ، الشرع يأمرنا بتركهم و مخالفتهم ، و وقوع الخلاف أمر متحتم في حينه .. لا لغرض شخصي ، وإنما لغرض شرعي
    وهذا أمر مسطور في كتب أهل العلم منذ القدم ، حيث أنهم يخصصون ابوابا في بيان موقف أهل السنة و الجماعة من أهل الأهواء و البدع ، كالرافضة ، والصوفية ، والخوارج ، وغيرهم ، يبينون فيه أنهم يهجرون و يتركون ولا يزارون ، .. إلخ تعزيرا لهم على ما وقع من منهم من مخالفة للشرع ..

    وقد دل القران على ذلك ، فقد قال إبراهيم عليه السلام لقومه : (( .. وبدا بيننا و بينكم العداوة و البغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده .. )) الآية

    فبين و صرح أن الخلاف بينه و بينهم قائم حتى يرجعوا إلى الرأي و الاعتقاد الصحيح

    وأيضا في خلاف المسلمين للطرف الاخر من الكفار و المبتدعة تحقيق لأصل الولاء و البراء

    والله عز وجل فرق بين المسلم و الكافر ، فلا يمكن أن يقال : "أن الخلاف لا يفسد للود قضية " ، أو "أن الاختلاف لا يتحول إلى خلاف " بإطلاق

    باختصار .. مع التحية ..


    شكراً راجي العفو على التوضيح والتقريب بالأمثلة ..

    لكن في رأيي أن ما ذكرته هو أقرب الحالات إلى حرص الإسلام على عدم تحول الاختلاف إلى خلاف ..

    كيف ؟

    الأنبياء جميعهم مأمورون بالدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة ..

    عدم تقبل تلك الدعوة هو أمر اختياري للطرف الآخر ..

    وهناك إشارات كثيييرة جداً إلى أنه ليس على الرسول هداهم .. إنما هو مكلف فقط بالدعوة ..

    وأنه لا يستطيع أن يهدي من أحبب .. وأنه ( لكم دينكم ولي دين ) ..

    نعم هناك مفهوم الولاء والبراء .. ولكن ليس معنى ذلك أبداً أن يتحول اختلافنا معهم إلى خلاف ..

    في حالات أخرى قد يتم الاضطرار للدفاع عن العقيدة أو الرأي .. وأنا هنا أقول الدفاع .. أي أنه يحمل معنى ضمنياً بوجود هجوم أو (اعتداء) ..

    وموقف الإسلام واضح من الاعتداء ..

    (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) ..

    الحد هنا هو فقط في (رد) الاعتداء ..

    أبداً لم ترد فكرة الهجوم والاعتداء على من يختلف معنا في العقيدة أو الرأي .. بل على العكس الدعوة باللتي هي أحسن حتى لفرعون

    (فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى) ..



    بل إن حدود الأسلام واضحة تماماً .. فهناك :

    1. دعوة وإحسان

    2. حالة الحياد (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )


    3. حالة رد الاعتداء (دفاع)

    ولم يرد أي تصريح أو أمر بالاعتداء على الغير لأي سبب كان وعلى رأسه الاختلاف بين الناس ..

    بل على العكس .. الله جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف لا لنتقاتل ..


    ومن هنا أقول بالفعل ..من المهم أن لا يفسد الاختلاف في الرأي للود قضية

  2. #22
    عضو فعال الصورة الرمزية Dmy Enabi
    رقم العضوية
    36501
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    2,187
    نور الحور شكرا للموضوع متألقه كعادتك

    أهم سبب يحول الخلاف إلى اختلاف إن في نسبة كبيرة من الناس لاتؤمن بمبدأ التنوع في كل شيء في اللون والجنس والدين والثقافات مع إن الله سبحانه وتعالى قال : " وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا " وإصرار البعض من الناس إنه هو صح وكل الناس غلط غير مقبول ،مثلا آنا مسلم أنا أحسن من المسيحي أواليهودي أو ..... إلخ فمايكون مقبولا بالنسبة لديك ومقتنع فيه ،تأكد أن الطرف الآخريعتقد نفس الاعتقاد
    أمر آخر مهم وهو ضيق الصدور بسبب ضيق الأفق الفكري لدى البعض وخاصة إن احنا شاطرين في التعميم وإصدار الأحكام على الناس ، مثلا واحد غلط والمجتمع عرف خلاص مكتوب على هالإنسان العزلة والناس تنظر له إنه شر بسبب التعميم من موقف أو أحيانا الحكم من خلال مظهر الآخرين
    الفوقية التي يتعالى بها البعض لنسب أو لدين يعني آنا ولد فلان عندي صلاحيات لاتوجد عند غيري لازم نربي عيالنا على تقبل الاختلاف لأنه سنة كونية والتقبل هذا هو أساس الاحترام لو عندنا هالثقافة أمورنا طيبة لكن يعضهم :" ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد "

    دمتم برقي
    "اللهم نور قلوبنا لتعرفك كما أنت ،لا كما قيل لنا "

  3. #23
    عضو نشط
    رقم العضوية
    47727
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    539
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الحور مشاهدة المشاركة




    شكراً راجي العفو على التوضيح والتقريب بالأمثلة ..

    لكن في رأيي أن ما ذكرته هو أقرب الحالات إلى حرص الإسلام على عدم تحول الاختلاف إلى خلاف ..

    كيف ؟

    الأنبياء جميعهم مأمورون بالدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة ..

    عدم تقبل تلك الدعوة هو أمر اختياري للطرف الآخر ..

    وهناك إشارات كثيييرة جداً إلى أنه ليس على الرسول هداهم .. إنما هو مكلف فقط بالدعوة ..

    وأنه لا يستطيع أن يهدي من أحبب .. وأنه ( لكم دينكم ولي دين ) ..

    نعم هناك مفهوم الولاء والبراء .. ولكن ليس معنى ذلك أبداً أن يتحول اختلافنا معهم إلى خلاف ..

    في حالات أخرى قد يتم الاضطرار للدفاع عن العقيدة أو الرأي .. وأنا هنا أقول الدفاع .. أي أنه يحمل معنى ضمنياً بوجود هجوم أو (اعتداء) ..

    وموقف الإسلام واضح من الاعتداء ..

    (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) ..

    الحد هنا هو فقط في (رد) الاعتداء ..

    أبداً لم ترد فكرة الهجوم والاعتداء على من يختلف معنا في العقيدة أو الرأي .. بل على العكس الدعوة باللتي هي أحسن حتى لفرعون

    (فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى) ..



    بل إن حدود الأسلام واضحة تماماً .. فهناك :

    1. دعوة وإحسان

    2. حالة الحياد (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )


    3. حالة رد الاعتداء (دفاع)

    ولم يرد أي تصريح أو أمر بالاعتداء على الغير لأي سبب كان وعلى رأسه الاختلاف بين الناس ..

    بل على العكس .. الله جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف لا لنتقاتل ..


    ومن هنا أقول بالفعل ..من المهم أن لا يفسد الاختلاف في الرأي للود قضية
    العفو ، والله يحيج و يصبحج بالخير ..

    أنا لا أختلف معاك فيما ذكرتي - واختلافي هنا معك لايؤدي إلى خلاف ( ابتسامة ) - لكن لا بد لنا من أن ننظر إلى جميع جوانب الشرع و جميع النصوص الواردة فيه ..

    الأصل في المسلم هي الدعوة بالحسنى ، واتباع الرفق و اللين ، وإظهار الرحمة و الشفقة لهم ..

    إلا أن الدعوة قد تحتاج أحيانا إلى شدة و منابذة و مفارقة ، وما ذكرته لك عمن سبق من أهل العلم في التعامل مع أهل الأهواْ و البدع ، هو أمر مجمع عليه بينهم ، ولا يخالف في ذلك أحد ممن هو سالم العقيدة ..
    وقد قال عز و جل : (( إن الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لست منهم في شئ ))

    قال الإمام ابن كثير رحمه :والظاهر أن الآية عامة في كل من فارق دين الله وكان مخالفًا له، فإن الله بعث رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وشرعه واحد لا اختلاف فيه ولا افتراق، فمن اختلف فيه - وكانوا - فرقًا كأهل الملل والنحل -وهي الأهواء والضلالات -فالله قد بَرَّأ رسوله مما هم فيه . اهـ

    ومعنى البراءة و ماتقتضيها تفهم بالآية الأخرى و هي : (( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ .. ))

    وقد قال الله تعالى : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن " ، والحكمة كلمة تعني وضع الشئ في موضعه ، فربما تكون باللين ، وأحيانا أخرى تكون بشدة ، بحسب حال المدعو ..

    وأنقل كلاما قيما للإمام ابن القيم رحمه الله في تفسير الآية السابقة حيث قال :


    " جعل سبحانه مراتب الدعوة بحسب مراتب الخلق فالمتسجيب القابل الذكي الذي لا يعاندالحق ولا يأباه يدعى بطريق الحكمة والقابل الذي عنده نوع غفلة وتأخر يدعى بالموعظة الحسنة وهي الامر والنهي المقرون بالرغبة والرهبة والمعاند الجاحد يجادل بالتي هي احسن هذا هو الصحيح في معنى هذه الاية .اهـ

    فبين رحمه الله أن الدعوة للمعاند والجاحد تكون بالتي هي أحسن ، وهذا يختلف باختلاف حاله .

    أما الحالات التي ذكرتيها ، فهي صحيحة ، إلا أن هناك حالة رابعة ، وهي :

    4- حالة ترك أهل الباطل و هجرهم وعدم الخوض معهم .

    ودليلها قوله تعالى : (( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ))

    قال الإمام الشوكاني رحمه الله في تفسيره :وفي هذه الآية موعظة عظيمة لمن يتسمح بمجالسة المبتدعة ، الذين يحرّفون كلام الله ، ويتلاعبون بكتابه وسنة رسوله ، ويردّون ذلك إلى أهوائهم المضلة وبدعهم الفاسدة ، فإذا لم ينكر عليهم ويغير ما هم فيه فأقلّ الأحوال أن يترك مجالستهم ، وذلك يسير عليه غير عسير . وقد يجعلون حضوره معهم مع تنزّهه عما يتلبسون به شبهة يشبهون بها على العامة ، فيكون في حضوره مفسدة زائدة على مجرد سماع المنكر . اهـ


    فذكر رحمه الله أن ( أقل الأحوال هي ترك مجالستهم ) ..

    باختصار . ( حسيت إني كتبت بحث جامعي ههه )

    ومتأسف عالتطويل لكن ربما أن المقام اقتضى ذلك


    مع التحية ..
    التعديل الأخير تم بواسطة راجي العفو ; 10-09-2014 الساعة 11:39 AM
    لايزال .. لسانك .. رطبا .. من ذكر الله ..
    اذكر الله !

  4. #24
    عضو مؤسس الصورة الرمزية نور الحور
    رقم العضوية
    24775
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    في قلبي قطر
    المشاركات
    14,923
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاكلين قطر مشاهدة المشاركة



    الخلاف ومصادمته قد تسبب الالم الداخلي للشخص وتعتبر من منغصات الحياة ...
    فبشكل طبيعي يلجأ الشخص لإيجاد حل لمثل هذه التصادمات وخاصة بين المقربين بعلاقات إنسانية أو حتى في بيئة العمل

    فيبدأ الوعي بالمشكلة ومسبباتها والعوامل التي أدت إلى تفاقمها ..

    هو الوعي بالذات وبالآخرين ..

    عندها سيتبين أن طبيعة الخلاف أن الاخر لا يرى من زاوية الطرف الثاني .. واحلال المواقع لايجاد العذر للآخر ..
    عندها ستتضح كثير من الأمور .. وخاصة إذا سلمنا بأن أي فعل سواء خير أو شر تسبقه نيه حسنة تخص الفرد.

    الحب يولد القبول ....
    وخاصة في العلاقات الأسرية .. فإذا قبل كل طرف الآخر بحسناته وعيوبه وتفهمها واحتواها
    وحاول أخذ خطوات ودية للتقارب وللوصول إلى اتفاق ودي لوضع حد للخلافات .. والاعتراف بالخطأ دون تقريع
    فإن ذلك كفيل بتهدئة النفوس المشحونة وكفيل إلى تقبل الاختلاف بأدنى قدر من الخلاف.

    كما أن التعامل مع أصناف مختلفة من البشر والآخذ في الاعتبار اختلاف طبائعم وأمزجتهم يجعل لدى الشخص تقبل مبدئي لوجود اختلافات ويكون مؤهل مبدئيا لتفادي الخلاف.


    نقاط مهمة .. وإضافة جميلة جاكلين .. الوعي بالفعل مهم جداً

  5. #25
    عضو مؤسس الصورة الرمزية نور الحور
    رقم العضوية
    24775
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    في قلبي قطر
    المشاركات
    14,923
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Dmy Enabi مشاهدة المشاركة
    نور الحور شكرا للموضوع متألقه كعادتك

    أهم سبب يحول الخلاف إلى اختلاف إن في نسبة كبيرة من الناس لاتؤمن بمبدأ التنوع في كل شيء في اللون والجنس والدين والثقافات مع إن الله سبحانه وتعالى قال : " وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا " وإصرار البعض من الناس إنه هو صح وكل الناس غلط غير مقبول ،مثلا آنا مسلم أنا أحسن من المسيحي أواليهودي أو ..... إلخ فمايكون مقبولا بالنسبة لديك ومقتنع فيه ،تأكد أن الطرف الآخريعتقد نفس الاعتقاد
    أمر آخر مهم وهو ضيق الصدور بسبب ضيق الأفق الفكري لدى البعض وخاصة إن احنا شاطرين في التعميم وإصدار الأحكام على الناس ، مثلا واحد غلط والمجتمع عرف خلاص مكتوب على هالإنسان العزلة والناس تنظر له إنه شر بسبب التعميم من موقف أو أحيانا الحكم من خلال مظهر الآخرين
    الفوقية التي يتعالى بها البعض لنسب أو لدين يعني آنا ولد فلان عندي صلاحيات لاتوجد عند غيري لازم نربي عيالنا على تقبل الاختلاف لأنه سنة كونية والتقبل هذا هو أساس الاحترام لو عندنا هالثقافة أمورنا طيبة لكن يعضهم :" ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد "

    دمتم برقي


    العفو دمي عنابي وأنا شاكرة لج إضافتج الجميلة ..

    بالفعل قلة الوعي بوجود التنوع وأنه أمر أساسي وفطري وطبيعي سبب مهم ..

    وهو في حد ذاته سبب من أسباب ضيق الأفق اللي اشرتي له ..

    بالضبط كفرعون الذي زاد غيه وعلت سطوته فقال لقومه : لا أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد !

    المنغلقون فكرياً هم أكثر الناس فرصاً لوقوع الخلاف مع الآخرين .. لكن هل يصلون إلى نتيجة ؟

    أعتقد أن الإجابة واضحة !

    ودمتي برقي دمي عنابي

  6. #26
    عضو مؤسس الصورة الرمزية نور الحور
    رقم العضوية
    24775
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    في قلبي قطر
    المشاركات
    14,923
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راجي العفو مشاهدة المشاركة
    العفو ، والله يحيج و يصبحج بالخير ..

    أنا لا أختلف معاك فيما ذكرتي - واختلافي هنا معك لايؤدي إلى خلاف ( ابتسامة ) - لكن لا بد لنا من أن ننظر إلى جميع جوانب الشرع و جميع النصوص الواردة فيه ..

    الأصل في المسلم هي الدعوة بالحسنى ، واتباع الرفق و اللين ، وإظهار الرحمة و الشفقة لهم ..

    إلا أن الدعوة قد تحتاج أحيانا إلى شدة و منابذة و مفارقة ، وما ذكرته لك عمن سبق من أهل العلم في التعامل مع أهل الأهواْ و البدع ، هو أمر مجمع عليه بينهم ، ولا يخالف في ذلك أحد ممن هو سالم العقيدة ..
    وقد قال عز و جل : (( إن الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لست منهم في شئ ))

    قال الإمام ابن كثير رحمه :والظاهر أن الآية عامة في كل من فارق دين الله وكان مخالفًا له، فإن الله بعث رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وشرعه واحد لا اختلاف فيه ولا افتراق، فمن اختلف فيه - وكانوا - فرقًا كأهل الملل والنحل -وهي الأهواء والضلالات -فالله قد بَرَّأ رسوله مما هم فيه . اهـ

    ومعنى البراءة و ماتقتضيها تفهم بالآية الأخرى و هي : (( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ .. ))

    وقد قال الله تعالى : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن " ، والحكمة كلمة تعني وضع الشئ في موضعه ، فربما تكون باللين ، وأحيانا أخرى تكون بشدة ، بحسب حال المدعو ..

    وأنقل كلاما قيما للإمام ابن القيم رحمه الله في تفسير الآية السابقة حيث قال :


    " جعل سبحانه مراتب الدعوة بحسب مراتب الخلق فالمتسجيب القابل الذكي الذي لا يعاندالحق ولا يأباه يدعى بطريق الحكمة والقابل الذي عنده نوع غفلة وتأخر يدعى بالموعظة الحسنة وهي الامر والنهي المقرون بالرغبة والرهبة والمعاند الجاحد يجادل بالتي هي احسن هذا هو الصحيح في معنى هذه الاية .اهـ

    فبين رحمه الله أن الدعوة للمعاند والجاحد تكون بالتي هي أحسن ، وهذا يختلف باختلاف حاله .

    أما الحالات التي ذكرتيها ، فهي صحيحة ، إلا أن هناك حالة رابعة ، وهي :

    4- حالة ترك أهل الباطل و هجرهم وعدم الخوض معهم .

    ودليلها قوله تعالى : (( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ))

    قال الإمام الشوكاني رحمه الله في تفسيره :وفي هذه الآية موعظة عظيمة لمن يتسمح بمجالسة المبتدعة ، الذين يحرّفون كلام الله ، ويتلاعبون بكتابه وسنة رسوله ، ويردّون ذلك إلى أهوائهم المضلة وبدعهم الفاسدة ، فإذا لم ينكر عليهم ويغير ما هم فيه فأقلّ الأحوال أن يترك مجالستهم ، وذلك يسير عليه غير عسير . وقد يجعلون حضوره معهم مع تنزّهه عما يتلبسون به شبهة يشبهون بها على العامة ، فيكون في حضوره مفسدة زائدة على مجرد سماع المنكر . اهـ


    فذكر رحمه الله أن ( أقل الأحوال هي ترك مجالستهم ) ..

    باختصار . ( حسيت إني كتبت بحث جامعي ههه )

    ومتأسف عالتطويل لكن ربما أن المقام اقتضى ذلك


    مع التحية ..

    ههههههههههه

    بالعكس الاستطراد مهم أحياناً لبيان وجهة نظرك ..

    أولا ً أحييك على التوضيح والاسترسال ..

    ومازلت أرى أن ما ذكرته هو ليس خلافاً !

    الإعراض عن الجاهلين هو حالة الحياد كما ذكرتها لك ..

    أما إظهار العداوة والبغضاء فهي في حالة وجود هجوم أو اعتداء ..

    والشدة والمفارقة لاتكون إلا في وجود أجواء من الحروب الفعلية أو المعنوية (فكراً وشعوراً) ..

    وهي تحمل معنى التعدي .. لأنه لولا تعدي أهل البدع على سبيل المثال على العقيدة والشريعة لما احتجنا مفارقتهم ..

    وهنا تخرج مثل هذه الحالات من المفهوم الذي يتناوله الموضوع وهو التعامل مع الاختلاف لا الاعتداء !

    لذا نعود من حيث كنا لنقول .. الاختلاف في الرأي لا يفسد أبداً للود قضية

  7. #27
    عضو نشط
    رقم العضوية
    47727
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    539
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الحور مشاهدة المشاركة



    ههههههههههه

    بالعكس الاستطراد مهم أحياناً لبيان وجهة نظرك ..

    أولا ً أحييك على التوضيح والاسترسال ..

    ومازلت أرى أن ما ذكرته هو ليس خلافاً !

    الإعراض عن الجاهلين هو حالة الحياد كما ذكرتها لك ..

    أما إظهار العداوة والبغضاء فهي في حالة وجود هجوم أو اعتداء ..

    والشدة والمفارقة لاتكون إلا في وجود أجواء من الحروب الفعلية أو المعنوية (فكراً وشعوراً) ..

    وهي تحمل معنى التعدي .. لأنه لولا تعدي أهل البدع على سبيل المثال على العقيدة والشريعة لما احتجنا مفارقتهم ..

    وهنا تخرج مثل هذه الحالات من المفهوم الذي يتناوله الموضوع وهو التعامل مع الاختلاف لا الاعتداء !

    لذا نعود من حيث كنا لنقول .. الاختلاف في الرأي لا يفسد أبداً للود قضية
    حياج الله .. وانا ايضا في بالي أنها تكمل حالة الحياد التي ذكرتيها و لكن لايستغنى عنها بها ..

    مع إني أرى أن الخلاف واقع و لابد أن يقع.. فالمفارقة و المخالفة في الحالة التي ذكرتها ، مأمورون بها كما ترينه في الأدلة الواضحة ، ومنها ايضا كما جاء في الحديث (( خالفوا المشركين أعفوا اللحى و حفّوا الشوارب )) فنص على لفظة المخالفة ، اذ لايستوي المسلم و الكافر ، ولا يجتمعان في خندق واحد ، وكذا السني و المبتدع ، والمطيع و العاصي ..


    وقولك أنه لولا اعتدائهم على الشريعة لما احتجنا مفارقتهم ، هذا هو مربط الفرس الذي اردته ، أن هناك من الاختلاف ما قد يحدث و يوجب خلافا ..


    فلذا أشرت للتقييد ..


    وجهة نظر ..


    مع التحية ..
    التعديل الأخير تم بواسطة راجي العفو ; 14-09-2014 الساعة 02:03 PM
    لايزال .. لسانك .. رطبا .. من ذكر الله ..
    اذكر الله !

  8. #28
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    47913
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    17,286
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راجي العفو مشاهدة المشاركة
    حياج الله .. وانا ايضا في بالي أنها تكمل حالة الحياد التي ذكرتيها و لكن لايستغنى عنها بها ..

    مع إني أرى أن الخلاف واقع و لابد أن يقع.. فالمفارقة و المخالفة في الحالة التي ذكرتها ، مأمورون بها كما ترينه في الأدلة الواضحة ، ومنها ايضا كما جاء في الحديث (( خالفوا المشركين أعفوا اللحى و حفّوا الشوارب )) فنص على لفظة المخالفة ، اذ لايستوي المسلم و الكافر ، ولا يجتمعان في خندق واحد ، وكذا السني و المبتدع ، والمطيع و العاصي ..


    وقولك أنه لولا اعتدائهم على الشريعة لما احتجنا مفارقتهم ، هذا هو مربط الفرس الذي اردته ، أن هناك من الاختلاف ما قد يحدث و يوجب خلافا ..


    فلذا أشرت للتقييد ..


    وجهة نظر ..


    مع التحية ..
    وتوضيح نسيت أن أضيفه لاني كنت على عجلة من امري وهو :

    أن النصوص الواردة بالمخالفة كالنص السابق ، وحديث (( خالفوا اليهود، فإنّهم لا يصلّون في نعالهم ولا خفافهم ))

    لا يظهر - في مفهومنا المتعارف - انه رد لحالة اعتداء او هجوم ،فأي هجوم على الاسلام في عدم صلاة اليهود في نعالهم ؟ وإنما المخالفة تأتي لتحقيق مبدأ آخر غير الهجوم كمبدأ الولاء و البراء و مخالفة اهلُ الكفر و نحو ذلك ..

    وكذا لو وجدنا شخصا يقول : انا لا اريد انا أتدين بأي دين و لن أسئ لاحد في دينه ، ولم يعتدي و يتهجم علينا ، فهل نقول له : الاختلاف لا يفسد للود قضية ، و انت اخونا و حبيبنا ولك ما لنا و عليك ما علينا ، و..الخ ؟ لا طبعا : بل هو مأمور بان لا يخالفنا في رأيه و اعتقاده ، ونحن ملزمون بمخالفة رأيه واعتقاده وما يترتب على ذلك من تعامل ، كما في الآية (( وبدا بيننا و بينكم العداوة و البغضاء ..)) إلى أن يتقيد بقوله تعالى : (( حتى تؤمنوا بالله وحده ..)) ، ولا يفهم من هذا انا نستبيح الإساءة اليه ، ولكن لابد وأن تقع المخالفة و البغض لأمثال هؤلاء من طرفنا نحن -عامة المسلمين - لأن لم يتقيد بشرع الله مع عدم وجود الاعتداء من قِبله ..


    المقصود أن المخالفة قد تحصل بغير الاعتداء ، فلا نستطيع حصرها فيه ..


    مع التحية ..
    التعديل الأخير تم بواسطة راجي الْعفو ; 14-09-2014 الساعة 03:08 PM
    لا يزال .. لسانك .. رطباً .. من ذكر الله ..
    اذكر الله !

  9. #29
    عضو مؤسس الصورة الرمزية نور الحور
    رقم العضوية
    24775
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    في قلبي قطر
    المشاركات
    14,923
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راجي الْعفو مشاهدة المشاركة
    وتوضيح نسيت أن أضيفه لاني كنت على عجلة من امري وهو :

    أن النصوص الواردة بالمخالفة كالنص السابق ، وحديث (( خالفوا اليهود، فإنّهم لا يصلّون في نعالهم ولا خفافهم ))

    لا يظهر - في مفهومنا المتعارف - انه رد لحالة اعتداء او هجوم ،فأي هجوم على الاسلام في عدم صلاة اليهود في نعالهم ؟ وإنما المخالفة تأتي لتحقيق مبدأ آخر غير الهجوم كمبدأ الولاء و البراء و مخالفة اهلُ الكفر و نحو ذلك ..

    وكذا لو وجدنا شخصا يقول : انا لا اريد انا أتدين بأي دين و لن أسئ لاحد في دينه ، ولم يعتدي و يتهجم علينا ، فهل نقول له : الاختلاف لا يفسد للود قضية ، و انت اخونا و حبيبنا ولك ما لنا و عليك ما علينا ، و..الخ ؟ لا طبعا : بل هو مأمور بان لا يخالفنا في رأيه و اعتقاده ، ونحن ملزمون بمخالفة رأيه واعتقاده وما يترتب على ذلك من تعامل ، كما في الآية (( وبدا بيننا و بينكم العداوة و البغضاء ..)) إلى أن يتقيد بقوله تعالى : (( حتى تؤمنوا بالله وحده ..)) ، ولا يفهم من هذا انا نستبيح الإساءة اليه ، ولكن لابد وأن تقع المخالفة و البغض لأمثال هؤلاء من طرفنا نحن -عامة المسلمين - لأن لم يتقيد بشرع الله مع عدم وجود الاعتداء من قِبله ..


    المقصود أن المخالفة قد تحصل بغير الاعتداء ، فلا نستطيع حصرها فيه ..


    مع التحية ..


    هلا راجي العفو .. شاكرة لك طولة بالك علي ..

    من ردودك الاخيرة تبين لي ان الاختلاف بينا حصل في مفهوم الخلاف!!!

    انت تناولت زاوية جديدة لمعنى الخلاف اشكرك لاضافتها

    الخلاف الذي اشرت له انت اتى بمعنى عدم التشبه والمعاكسة

    لاثبات التفرد .. والدعوة لعدم التقليد ..

    اما الخلاف الذي قصدته انا في الموضوع فهو بمعنى صعوبة التفاهم والتعاطي

    مع الاخر .. وربما التحول للصراع ..


    لكن سؤالي .. هل البعد الذي اشرت له يمكن ان يكون ذا علاقة بالاختلاف؟

    هل يمكن ان يحقق الخلاف معنى التفرد وتثبيت مزايا الاختلاف؟

  10. #30
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    47913
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    17,286
    العفو يانور .. و وجدتكِ أيضاً طويلة البال .. واحنا هنا نستفيد من هذا النقاش .. و كل(ن) يكمل الاخر ..

    لا باس ..

    المعنى الذي قصدتيه في موضوعك أنا موافق لك فيه ، ولكن إضافتي كانت بهدف اخراج ما لا يدخل فيه من احوال ومنها ما ذكرته لك ..

    أما : هل البعد الذي أشرت له علاقة بالاختلاف ....

    فأرى أنه له علاقة ، وعلاقة مبنية على أصل كل من الطرفين ، أدى إلى هذا الاختلاف ..

    ( واحنا الظاهر يبي لنا ندوة في موضوع الخلاف ! )

    مع التحية ..
    لا يزال .. لسانك .. رطباً .. من ذكر الله ..
    اذكر الله !

صفحة 3 من 7 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •