شكراً راجي العفو على التوضيح والتقريب بالأمثلة ..
لكن في رأيي أن ما ذكرته هو أقرب الحالات إلى حرص الإسلام على عدم تحول الاختلاف إلى خلاف ..
كيف ؟
الأنبياء جميعهم مأمورون بالدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة ..
عدم تقبل تلك الدعوة هو أمر اختياري للطرف الآخر ..
وهناك إشارات كثيييرة جداً إلى أنه ليس على الرسول هداهم .. إنما هو مكلف فقط بالدعوة ..
وأنه لا يستطيع أن يهدي من أحبب .. وأنه ( لكم دينكم ولي دين ) ..
نعم هناك مفهوم الولاء والبراء .. ولكن ليس معنى ذلك أبداً أن يتحول اختلافنا معهم إلى خلاف ..
في حالات أخرى قد يتم الاضطرار للدفاع عن العقيدة أو الرأي .. وأنا هنا أقول الدفاع .. أي أنه يحمل معنى ضمنياً بوجود هجوم أو (اعتداء) ..
وموقف الإسلام واضح من الاعتداء ..
(فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) ..
الحد هنا هو فقط في (رد) الاعتداء ..
أبداً لم ترد فكرة الهجوم والاعتداء على من يختلف معنا في العقيدة أو الرأي .. بل على العكس الدعوة باللتي هي أحسن حتى لفرعون
(فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى) ..
بل إن حدود الأسلام واضحة تماماً .. فهناك :
1. دعوة وإحسان
2. حالة الحياد (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )
3. حالة رد الاعتداء (دفاع)
ولم يرد أي تصريح أو أمر بالاعتداء على الغير لأي سبب كان وعلى رأسه الاختلاف بين الناس ..
بل على العكس .. الله جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف لا لنتقاتل ..
ومن هنا أقول بالفعل ..من المهم أن لا يفسد الاختلاف في الرأي للود قضية