بسم الله الرحمن الرحيم
بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الأحد زيارة رسمية لدولة قطر في أول جولة خارجية له منذ تنصيبه رئيسا لتركيا أواخر الشهر الماضي. وقبيل مغادرته إلى قطر قال أردوغان إن العلاقات التركية القطرية مستمرة بنفس الإرادة، فقطر وتركيا -حسب قوله- تقود كل منهما حملة اقتصادية وتنموية مهمة على مستوى المنطقة.
وتعد هذه أول زيارة لأردوغان لدولة عربية منذ تسلمه رئاسة الجمهورية نهاية الشهر الماضي، وهي الزيارة الثالثة لأردوغان، على الصعيد الدولي، بعد زيارتين أجراهما إلى جمهورية شمالي قبرص التركية وأذربيجان.
وأضاف في تصريحات بمطار أتاتورك بإسطنبول أن تركيا مهتمة بأعمال البنية التحتية والفوقية الخاصة بتنظيم مسابقات كأس العالم في كرة القدم التي تستضيفها قطر عام 2022.
وقال إن زيارته تتضمن الاجتماع بأمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، كما سيلتقي والده الأمير الوالد الشيخ "حمد بن خليفة آل ثاني" الذي ظل لـ11 عاما يلتقيه بصفته رئيسا لوزراء تركيا, حسب قوله.
ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان تأكيده على استمرار العلاقات الوثيقة مع قطر في ظل رئاسته للجمهورية كما كانت في فترة رئاسته للحكومة، لافتا إلى أنه "يتوجه في هذه الزيارة برفقة الوزراء والنواب، وكله ثقة بأنهم سيتوصلون إلى نتائج فعالة وبناءة".
وأشار إلى أن "رؤية تركيا وقطر للمسائل الإقليمية تتقاطع بشكل كبير، وشهدت علاقاتنا الثنائية تطورا كبيرا للغاية في السنوات الأخيرة، كما أنها آخذة في الازدياد".
وأضاف "عندما نأتي إلى التطورات المقلقة في المنطقة فإن نهجنا بالقضاء عليها، وحماية السلام والاستقرار هو نفسه مع قطر، كما أننا ننظر إلى علاقاتنا معها ومع باقي دول الخليج العربي من منظور إستراتيجي، ولدينا مواقفنا من هذه القضايا، وأمن واستقرار الخليج لا يقلان أهمية عن أمن واستقرار بلدنا".
كما شدد أردوغان على أن "موقف تركيا المناهض للإرهاب واضح، ومن غير الممكن أن تقدم أي تنازل فيه"، واصفا المزاعم المشككة بالموقف التركي -التي تداولتها بعض وسائل الإعلام في العالم- بأنها عارية من الصحة.
اللهم وفق ولاة امورنا لما تحبه وترضاه وأن تنصر بهما الاسلام يا رب العالمين .