مرحبا بالأخ العزيز عابر سبيل ..
في تصوّري .. أرى أن الخيانة هي أشد وطأة على النفس من الإنتقام .. فالإنتقام له دوافع .. على العكس من الخيانة التي التصقت مفردتها بكل معاني الوقاحة و البُغض .. لذا من الطبيعي أن نسمع من يقول أنه يُفضل أن يكون أمامه أسدٌ مفترس على أن يكون وراءه كلبٌ خائن ..
أما الإنتقام .. صحيح أن له دوافع و لكن لذته في نفس المنتقم لن تدوم كثيراً على عكس من يعفو عن أية إهانة أو إساءة أو خيانة .. تجد أن علامات الرضى التي تطيب به نفسه تدوم إلى الأبد .. و قد كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينتقم لنفسه في شيء إلا أن تُتنهك حرمة الله .. كما أن المجرمين و الظالمين كان لهم وعيد من الله بالانتقام .. و عدا ذلك فيجب على كل من يذهب للإنتقام أن يحفر قبريْن ..
أحمد الله كثيراً أنني لم أخض أي تجربة بالانتقام أو الخيانة و أسأل الله أن يجنبنا شرور دوافعهما ..
جميلة هي رواية كونت مونتي كريستو قرأتها سابقاً وشاهدت فيلما بنفس الإسم سنة 2002 و كاتبها من أعظم الروائيين .. ألكساندر دوماس وهو الذي كتب رواية الفرسان الثلاثة و كتب كذلك الملك ذو القناع الحديدي .. تعجبني جدا الكتابات التي يتم فيها الاستشهاد بالأدب و مُختلف الثقافات فهي نافذة تعكس بشكل مباشر واقع المجتمع ..
دمت على الود أخي عابر سبيل ..