مممممم...
وينك ياخوي المهاجر..
هذا الكلام العميق..بماذا تعلق عليه...
فشخصيا لا اجد الا ان اقول :
No comments
لندخل في العميق و مباشرة يا اخت/الجوهرة الثمينة..
انتي أتيت..من اول وهلة لمدخل غاية في الاهمية و الحساسيةو الدقة..و الشيوع!
الخيانة الزوجية..
و لِأكُنْ اكثر تحديدا...
اتهام الزوجات..لازواجهن "بالغدر" ...او لهجتنا الخيانة
عندما لا يخون..
و لكن -و على سبيل المثال-
"يقترف" حقا من حقوقه الشرعية....كالزواج بامرأة أخرى..
الخيانة امر..و هو بلا شك "غدر" و ذنب بشع يصعب ان يغتفر..
و لن يختلف او يجادل احد..حتى الخائن-عافانا الله منهم-
من الاقرار بهذاالذنب و الخطيئة..
لكن...هل كل الازواج "المعددين"..غادرين!؟؟
تصنف الزوجات الازواج بصفة الغدر..
بالاخص عندما يتزوجون عليهن..
و هذا محل خلاف و جدال في وجهات النظر..
من حيث صحة تسمية هذا الامر و تصنيفه بانه "غدر" او خيانة!
لا ادري ان كنتي او من يتابعون معنا يريدون ان يسترسلوا في النقاش حول هذا..
لكني سأقف لاعود الى نص مداخلتك..
"
يعني زوجي خاني انتقم بطريقتي حتى ارتاح
"
إذا...هذه نظرة للانتقام..بانه يجلب للمغدور.."الراحة"!!
و هذا هو السؤال والتحدي الذي نطرحه..
لكنك..تجلبين محورا آخر لتصنيف عدم المبادرة اوالاقدام على الانتقام..
ليس لتجنب المزيد من المشاعر السلبيةو الآلالم ..بل انك تصنفينه على انه "عجز"!!
"
ولا اعاقب نفسي لانها عجزت عن الدفاع واستعادة التوازن الداخلي
"
ثم تصنفين هذا العجز بانه نوع من العقوبة الذاتية!!
الجوهرة الثمينة..
لا يكفينا منك هذه المداخلة ذات المحاور "العميقة"..
بل اتطلع منك..المزيد من الاسترسال لشرح وجهات النظر المتعددة التي تطرحينها
و تزيدين من افق رؤيتنا للقضية!
الاخت الحياة الخالدة..صنفت عدم الرد..و عدم المبادرة بالانتقام..
من باب الرضى و الصبر و انتظار الاقدار لتأخذ الحق من الظالم..
و هوامر يجلب لصاحبه الراحة!
اما انتي..فتضعين لنا انه قد كون من باب العجز..
الذي يجلب على صاحبه المزيد من مشاعر الكبت والقهر..و الألم!
ألم اقل في البداية..
انه يصعب ان ينصح المرء شخصا "مغدورا"..
في اي الاتجاهات الصحيحة يجب ان يوجه مشاعره و كرة..و ردات فعله!!؟؟
و لكن اعيد و اكرر..ان الامر ينصب في الآلام المترتبة
على صاحبها..أكانت آلام الفعل الاصلية (الغدر)..
او الآلام التي قد تعقب اي عملية انتقام..
فمن ذا الذي يسبر معنا أغوار هذه معضلة؟؟!!
*
*
،،
عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ ،الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ، الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ "
همسة:
الكونت مونت كريستو..آنا كارنينا..الحرب و السلم..
روايات..لم اتشبع بعد من التأمل فيها..
قرأتها..و اكرر الرجوع لها و الغوص في اغوارها..ما أمكن
و هذه القفشة التي تضعينها من رواية الكونت..
تذكرني بالمداخلة رقم (5) التي وضعتها من مدة في موضوع
"اذا كنا نخاف من الحب..فلماذا نسعى اليه"
و التي جائت كالتالي:
فكم هي سيئة تلك الجرائم التي ارتُكبت في حق ذلكم الكونت..
فحولته من اطيب الناس..
إلى افتك الناس!
فعلا...من الصعب ان يحافظ اغلب الناس..خاصة من يُغدر بهم..
على فطرهم "البريئة"!!
التعديل الأخير تم بواسطة عابر سبيل ; 22-09-2014 الساعة 11:37 AM
الغدار هو نفسه الخاين هو نفسه المنتقم ..! ممكن ينتقم من نفسه فهو يعيش حالة اضطرابية مؤقتة بينه وبين نفسه ..!
في وقت يظهر للعامة أنه أنسان طبيعي للغاية ويتقن تمثيلة حتى أمام أقرب الناس له ..
لن يغدر هذا الشخص الغير سوي من غير مايخون فالخيانة تأتي أولاً ومن ثم تبعاتها مثل تأثير المسكرات تأتي بعدها المصائب وعند الوعي لا يدرك ماقد خلفه من مشاكل وأضغان وأحقاد ومشاعر متأججة بالألم والوهن والأنتقـــام ..
نعم خاف من الذي يسامح ولا ينسى ومن الذي يصالح ولا يغفر فلن ينتظر هذا المغدور أي فرصة للأنتقام لأنه شعور فظيع ولا يريد حتى الذي غدر به وحفر تلك الغائرة العميقة في قلبه أن يشعر فيه ,, فلهُ ربُ كــريم ورحمة ومغفرة منه وهو العزيز ذو انتقام )) ..
هذا هو بالضبط ما كنت أعنيه .. و أبحث عنه
مع الفارق البسيط بين الظلم و الغدر .. و اعتبار الغدر و الخيانة نوعاً من أنواع الظلم .. سواء للنفس أو للغيــــــــر
************************
الظلم : كلمة تحمل في طياتها العديد من المعاني على النفس الإنسانية .. كالحرمان والقهر أو ما شابه ذلك ..
وبالتالي تولد الحقد والكراهية التي تؤدي الى رغبة شديدة في الانتقام ...
لكن البعض يكتفي باللجوء إلى اللــــــــه في أخذ حقه ..
سمعت مقولة أعجبتني كثيرا للمفكر الفرنسي : جان جاك روسو يقول فيها :
( حين أرى الظلم في هذا العالم أسلي نفسي بالتفكير في أن هناك جهنم تنتظرهم ) ..
إذ تنتظر الظالم الذي ظلم وطغى بالناس ومن بينهم المظلوم الذي لاحول له ولا قوة .. ولا يستطيع أن يفعل أي شئ .. واكتفى باللجوء إلى الباري عز وجل ليأخذ حقه ...
فتذكر يا ظالم أن هناك رب خالقك وخالق الناس جميعا .. هو الله عز وجل ..
سيأخذ حق المظلوم منك ولو بعد حين .. وأنك سوف تحرق بنار جهنم على ظلمك وقسوتك على العباد ..
و اعلم انك سوف تخسر قوتك يوما ما لأن القوة لله جميعا .. فمهما تكبرت وتجبرت على المظلوم .. فإن جبروت الله نازل عليك لا محال ..
قال أحد الحكماء حكمة عظيمة .. وهي موجهة إلى المظلوم :
( لا تنتقم من ظالمك ... ولكن اجلس على حافة النهر وانتظر ولسوف ترى جثته طافية فوق الماء بعد قليل .. دون أن تلوث يدك بدمه ) ...
أي أن الله تعالى بالمرصاد لكل ظالم ..
***********
أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت الآن
تحــيه لاستاذنا الفاضل
الحقيقه لاعلم من اين ابدا
بس الاكيد ان المغدور يتجرع الالم مرات عديده
الاولى لانه مغدور وغالبا يكون الغدر صدمه مفاجئه لم تكن ف الحسبان
فالالم الم الصدمه والنكسه والحرقه والضعف وقله الحيل ف لحظه او بعد
الغدر بقليل حيث من جراء ذلك يفقد التركيز لان الالم عظيم لم يكن مستعدا له
وتبدا الالام تتكاثر وتزيد وتتطور الى امور اخرى فقد الثقه بالاخرين الرغبه الجامحه
ف االانتقام للذات وهنا تتبدل الادوار ويبدا مشوار من العذاب اخر غالبا لايتحول المغدور
الى منتقم ف نفس اللحظه بل ياخذ حين من الوقت تتاجج فيه الاحقاد ورغباته للانتقام
حيث تتاثر بعامل الوقت والغدر واعتقد طول المده ان لم يساعد ف النسيان بلاشك
يزيد الالم وحب الانتقام الى ان يصل الى اللحظه الحاسمه وينتقم بطريقه معينه
وايضاا يتجرع الالم لانه يعيش دور المنتقم يفقد الراحه يتشتت يكره يعاقب نفسه
بالدرجه الاولى كا نتقام مبدائ وهنا جرعه اخرى وبعد الانتقام المقرون ب شفي الغليل
والتلذذ بالانتقام او خلنا نقول الغدر المضاد فالتلذذ نوع من العذاب بطريقه عكسيه
ومن هنا اي من طريقه الانتقام يتضح مدى الالم السابق لانه هو مايترجم الى الانتقام
وقد تجد المغدور المنتقم لو سنحت له الفرصه ان ينتقم بطرق شتى مرات عديده
لفعل ذلك ع قدر ماعاشه من الالام
فيه نوع ينتقم من نفسه لعجزه او لاختلال المفاهيم حسب ماذكر البعض فينتقم من
نفسه لينتقم من الغدار
مثال : زوجه يخونها زوجها تعيش ماتعيش من الالم تنتقم من الزوج بان تخونه
لـ يتجرع من نفس الكاس ولكن الانتقام بالدرجه الاولى من نفسها
ف حالة العفو والصفح تبقى الالام تنبض ف اعماق المغدور بين حين وحين
بنسب متفاوته و الجروح النازفه تكره اللمس
وطبعا هناك من يسامح ويعفو وينتظر الاجر من الله ولكن لاعتقد انه محورنا
ارجو ان يكون كلامي ف صلب الموضوع
لك كل الود استاذى الفاضل
اولاد ناس ولا نحب الوصايا ... كل(ن) يرى نفسه يعادل عشاير
The future is not where my dream is
... no Guarantee in life
احسنت يا شبح الصمت..
الكلمتان او الحالتان، لا ينبغي لمن عوفي منهما ان يقدم عليهما و لا ان يفكر فيهما..
بل و على المعفى أن
يفر من "الغدر" و ينفر من أهله..
فراره من "الأسد" و نفوره من الخنزير!
لا شك ان من يترك مشاعر الانتقام تتحكم فيه..
فهو يفتح اوسع ابوبا الشيطان على نفسه.. كما تشير اخي العزيز
و من هذا المجال نطرح هذا الحوار لتبادل الافكار حوله..
لو تأملت يا اخي..
ان الانسان قد يكون مخيرا في الشروع بالانتقام ممن غدر به
او الكف عن ذلك..
لكنه ليس مخيرا في أن يقع ضحية الغدر و الغادرين..او الفرار من ذلك!
لذا، فان كنت تشير الى ان العملين منبوذين..
لكنك يجب ان تفرق بين المجرم الأصلي ( الغادر) ..
و المجرم الفرعي(ان صح التشبيه)..
و هو المنتقم/لمغدور!
عموما..اعتقد انك بمداخلات من اتى بعدك...
لابد انك استدركت أكثر المقصد من الطرح..
فالقصد هو تنبيه (المغدور) ..للحذر من مشاعر و افعال الانتقام
لأن لها مردودات سلبية..ايضا عليه...
و ليس الانتقام فقط ذو مردود ايجابي على صاحبه!
*
*
،،
عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ ،الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ، الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ "
*** فاصل و نواصل***
قال جعفرُ الصادقُ رحمه الله تعالى:
"لأَن أندمَ على العفوِ عشرين مرةً أحبُّ إليَّ من أن أندمَ على العقوبةِ مرةً واحدةً".
*
*
،،
عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ ،الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ، الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ "