*
*
،،
عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ ،الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ، الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ "
الشخص المدلل هو من حظى برعاية واهتمام مدروسين من المحيطين به أو المشرفين على تربيته بقدر يعينه على نفسه ولا يفسدها..فالدلال نتاج محبة ورحمة
والكل يحتاج إليه لتحقيق التوازن العاطفي بداخله والذي ينشئه نشـأة سوية خاصة في مراحل الحياة الأولى لحياة الأبناء..فهي لبنة الأساس
أهمية الدلال :: يشعر الإنسان - صغيرا كان أو كبيرا - بأهميته ومكانته بين أسرته وأحبابه - فتستقر نفسه - ويرضى عن ذاته
يعتاد على سماع الكلام الطيب والثناء الحسن والعطاء ...وتجده يحرص على استسقاء المزيد من الدلال بامتنان لمدلليه بحسن التصرف وحسن تحمل المسؤوليات الموكلة إليه .. ..
وتقدير الآخرين - كما يقدرونه - فهو كالتربة الخصبة ماتزرعه تحصده ..
كما يقدر الدلال نفسه ويعي أهميته ويمنحه لأحبته..
وكما أن الإفراط في الدلال مفسد ومشين كذلك الحرمان من الدلال يؤدي إلى نفس النتيجة
إذا فالوسطية والاعتدال في أساليب التنشئة والتربية والتعويد هو المهم ..
والإفراط في التدليل ( الدلع ) عادة يبدأ به المربين أو المشرفين عليه فطلباته مجابة ومقدمة على غيره ..
لا يسمع كلمة لا لأي طلب ...وإن أخطأ قد لا يعاقب وإن عوقب فبأقل مايستحقه..قد يكون سببه الحب الزائد للأبناء في محاولة
تعويض للآباء أنفسهم عن آلامهم الماضية وماعاشوه من طفولة قاسية وحرمان فأرادوا لأبناءهم الأفضل حسب ظنهم..وتسببوا في خسارتهم ..
وقد يكون الدلال الزائد( الدلع ) تعويضا للأبناء لتقصير والديهم في الرعاية الحقيقة و هروبا من تأنيب الضمير
ليتحمل المسكين تعليم نفسه وتربيتها بطريقته وبما يتوفر له من وسائل وأساليب ( الأصدقاء - القنوات - النت ...الخ) لانشغال المسؤولين عنه فيختار لنفسه الأسهل وما يعجبه وفي كل مرة
يبالغ وتتوسع مطالبه ( هل من مزيد) إلى أن تبدأ المواجهات وتعلو الأصوات بينه وبين من حوله ليعلونه بذلك أنه قد طغى و تجاوز الحد ...لكن هل من طريق للعودة حينها؟ومتى؟ فهو لا يعرف أصلا متى بدأ وكي فوصل إلى هنا ..
ونرجع للأصل والأساس في ذلك ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) ..
الدلال : مهم جدا في تربية البنات .. فتطويقهن بالرعاية الاهتمام والعناية يزيدهن ثقة بأنفسهن .. واعتزازا ..ويشعرهن بأنهن محط أنظار من حولهن .. وفخرهم .. فيدفعهن لمراقبة تصرفاتهن
والحرص على قلة الخطأ وتوخي الحذر وللحفاظ على ماوصلت إليه من ثقة ومكانة بين
أسرتها ومجتمعها ...
لذلك نقول دائما لكل من تخطيء وتستهين بالدين والعادات والتقاليد ( ماوراها رجال) يعني
ماعندها حد تعمل له حساب؟
فهذا يدل أنه ليس لديها أصلا مكانة بين أسرتها لذلك هي لاتحرص على الحفاظ على هذه
المكانة إن توارت عن أنظارهم ...
كتبت ومسحت كثير ... الموضوع كبير وله تفرعات .. ويناقش أكثر من زاوية وجانب ..
مرتبط بكثير من الظواهر المجتمعية .. التطرق لها يحتاج إفراد مواضيع مستقلة بذاتها لإعطاءها
حقها من النقاش والتمحيص ..
الله يكون بالعون ..
مجددا كل الشكر والتقدير لك على الطرح الموفق ..
حفظك الله ..
السموحة أخـــــوي عابر .. تأخرت في العودة .. كالعادة
احترت بأي الأسئلة أبدأ .. لأنك كل شوي تقول ستوب
المهم :
ما هو تعريفك للشخص المدلل/ الدلوع؟
الشخص الدلوع / المدلل : هو اللي كل طلباته مجابة .. ما يهاوشونه .. ما يزعلونه .. يسمعونه دايماً كلمات المديح و الإطراء ( مب شرط تكون في محلها ) .. أخطاءه يتم تقزيمها .. و في المقابل أي شي بسيط يسويه صح أو حلو يقابل بالتفخيم على حساب غيره من أفراد العايلة .. و عموماً يعامل بمبدأ : يا دهينه لا تكتيــــــن
عاد فيه ناس يلوق عليهم الدلع و الدلال .. و في غيرهم اللهم يا كافي .. ينطبق عليه القول : يا شين السرج على البقــــــــر
بصراحة..هل انت هو "الشخص المدلل/ الدلوع" في بيتكم او محيطك بالعموم؟؟!!
أبداً لم أكن ذلك الشخص .. إلا من منطلق واحد
هو أني ذات حساسية زائدة .. فعلى هالأساس أهلي الله يخليهم لي .. يراعوني وايد
هل تطمح..او تحب لو انك تصير ..و لو يوما من الدهر..
"شخصا مدللا/ دلوع"؟؟
اممممممم .. يوم واحد .. يمكن .. كنوع من خوض التجربة فقط
لكنه أبداً مش من طموحاتي
أصلاً الدلع مثل ما أنا عرفته فوق .. يعتبر نوع من الإفساد .. لا أحبه لأحد
و لن ينتج للمجتمع إلا العوية و المنكســـــــرة
و أخيراً ،،
كيف تتعامل مع الشخص "المدلل"..
او كما نقولها بالعامي "الدلوع"..
لم أصادف هذا النوع في حدود العائلة
يمكن موجود بس مب بالتعريف اللي أنا ذكرته
عندنا طفل تعرض لضربة في رأسه بعمر الشهرين و صاده نزيف و ترقد في العناية فترة من الزمن .. و الحمد لله الله سلمه
كانت له معاملة خاصة لأنه وحيد أمه إضافة إلى أختين .. فيدللونه كونه أخوهم الوحيد .. لكننا نحاول ما نبالغ في هالشي و نرده للخشونة شوي شوي .. هو ما زال في الثاني الابتدائي الله يحفظه
البنات لما يكونون صغار لازم يتدلعون شوي و لما يوصلون سن المراهقة يحبون اللي يدللهم و يثني عليهم .. و احنا نحاول نوازن الأمور .. بين التدليل و التخريب
أثناء الدراسة .. في المدرسة .. صادفت القليل منهم .. و كنت أتجنبهم ( يمكن نوع من الغيرة أو شي ما تعودنا عليه )
في حدود العمل .. لم أصادفهم ( لنفس السبب المذكور أعلاه )
تحياتي لك و للجميع أخوي عابر سبيل
مرحبااخت/ جنون..
شاكر لك هالمشاركة...
خاصة انها مدعمّة بمثال حي..
على النوع السيء من التدليل الذي يتحول الى مارد..
يكبّر الابن/ الابنة و يصيرهم متحكمين في أبويهم..
و يضعون كامل الاسرة في مواقف محرجة!
فعلا الموقف الذي تضعينه أمر فوق المقبول و مرفوض جملة و تفصيلا..
و هو حتما؛ ان استمرت العلاقة بين هذه الابنة و اباها(الاسرة) على هذا المنحى..
فسيؤدي بهم الى ما لا تحمد عقباه..
فلينتبه كل مربي أو ولي أمر أو أب أو أم..
ان كانت عندهم بوادر على هذا النوع من السلوك في اي من أبنائهم..
فليعملوا فوراعلى التخلص منه و علاجه فورا.. و بطرق سليمة..
*
*
،،
عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ ،الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ، الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ "
عذرا اختي..
بالنسبة للسطر الاول من تعقيبك..
فلم تتضح ( على الأقل بالنسبة لي) الصورة و لم استطع فهم ما ترمين اليه..
فهل تعودين كرما لتوضيحه حتى يتسنى لنا فهمه و ادراك المعنى... للاستفادة منه!
ختاما..أشكر لك لفتتك لظواهر التصنّع و الادعاء و التباهي..
فهي حتما صفات سيئة تتصاحب مع "التدليل" بالمعنى السلبي الذي اتفق عليه جل المشاركين(لحد الآن)..
و الذي أعتقد انه قد اتضحت ملامحه
من خلال عدد طيب من المشاركات والتي تخللت الموضوع..
*
*
،،
عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ ،الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ، الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ "
الذكور، منهم -كما تشيرين- يكون دلوع الماما
و البنات، منهن كما اشارت عدد من المشاركات قبلك؛
تكون دلوعة البابا
"في كل أسرة لازم واحد منهم"!!
الاخت الجوهرة تضعها كقاعدة،
فمن يخالفها الرأي!!
شخصيا اميل الى تأييدها
و لكن ليس كل دلوع هو كمن وصفتيه
او يجمع "كل" تلك الصفات اعلاه
لا ادري ما السبب،
اعتقد ان كل ابوين او احدهما
يمر في مرحلة ما من حياته الاسرية
بحالة ارتخاء او تراخي او ضعف
تجعله يدلل احد الابناء/البنات
اكثر من بقية الابناء!!
ختاما، فعلا سواء كان المدلل ابن او ابنة
فان سوء ذلك يظهر جليا و يعاني منه
شريك حياته!
التعديل الأخير تم بواسطة عابر سبيل ; 19-10-2014 الساعة 09:18 PM
*
*
،،
عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ ،الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ، الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ "
فعلا اضافة في صميم الموضوع و النقاش..
و كنا قد تطرقنا لهذه الجزئية في خضم أحد الردود..
و ها هي تتأكد من خلال كلام مختصين..كما يظهر لي!
و انا قرأت موضوعك الرائع
"كيف تجعل من ابنك عاجزا/معاقا"..
و كاان الكلام فيه كله طيب..
و يكمل ما نتناقش فيه ههنا..
فشكرا لك اخت/ ضوى
على كل الاضافات المفيدة..
*
*
،،
عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ ،الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ، الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ "
مداخلة جزلة و متنوعة..
أخذتنا من صور الدلع في الماضي..و من واقع تجربة شخصية "عجييبة"
الى صور من انماط الدلع/التدليل في الحاضر..
بل اعجبتني لفتك الى ال"هابي ميل/وجبة الفرح" من المطاعم السريعة..
و هي تأتي بنقطة اعتقد اننا غفلنا عنها فيما سبق من نقاش..
كون ان هذا السلوك لا يكون ضرره
فقط على الجوانب النفسية للنشئ ..
و تحديدا المدللين منهم..
بل انه قد يضر بصحتهم البدنية..
عن طريق عدم منعهم من الاكثار
من أكل هذه الوجبات السريعة غير الصحية..
و التي غالبا ما تكون ذات طعم محبب و رائع..
أما الآيباد و الآيفون..و كافة الألعاب الاكترونية..
فحدثي عنها و لا حرج..
فند التطرق الى هذه الجزئية..فأعتقد ان اكثر من 90% من بيوتنا الان
تعاني من هذه الظواهر و الاجهزة التي اصبحت تأسر الصغار.." والكبار أيضا"<<<<((الله يرحم ايام مجلة ماجد))
و لا شك ان الدلال الذي يدخل في هذا الجانب جوانبه السلبية كبيرة جدا
و مدى تأثيرها متعدي لمحيط الفرد و أسرته..
فهذا التدليل يجعل من "النشئ" غير مقبلين و لا محبين للقراءة
و الكتب و المجلات..و كافة العلوم..
و مكتفين و مستغنين عن ذلك بهذه الفضائات الخيالية..
من العاب الكترونية و مواقع تواصل اجتماعية..
اضافة طبعا لبرامج القنوات التلفيزيونية الخاصة بالاطفال و التي لا حصر لها
بل انها تحرمهم من اللعب الطبيعي و التفاعل مع الطبيعى ة عن طريق الالعاب النمطية
كالدراجات الهوائية..و العاب الشاطئ..و تركيب الاجسام (ليغو) الخ الخ..
*
*
،،
مشاركتك تذكرني "بالزبدة"!!؟؟
صغيرة الحجم..
لكن محتواها الغذائي عالي جدا جدا
و دسمة..لمن اراد النقاش في محاورها!
فشكرا لك..
و لن نختلف اننا نعيش اليوم..نحن و ابناء هذا الجيل الجديد
في بحبوحة و سعة من الحياة و الرفاهية.
و التي بمقارنتها بكثيرين في دول من حوالينا..و بماضينا نحن..
تعتبر حياة فيها الكثير من "التدليل"..
فالحمد لله ..نسأل الله ان لا يغير علينا نعمه الظاهرة و الباطنة..
و ان يعينناعلى ذكره و شكره و حسن عبادته..
و ان يصلح لنا جميع أحوالنا..و لا يكلنا إلى انفسنا طرفة عين!
التعديل الأخير تم بواسطة عابر سبيل ; 20-10-2014 الساعة 10:19 AM
تبارك الرحمن ..
في بداية الامر انا كنت مجبره على مجابلة دراستها وغيره
بما اني كنت متفوق دراسيا تم استغلاله بشكل جيد من قبل الوالد والوالدة
هي واخوي اللي اصغر منها مسؤوليتي اللي ما رفضت اني اتولاها
للامانة ما كنت اتوقع ان بتوصل الامور لهالمرحلة ان حتى موظف ما تقدر تكلمه
وما تعتمد على نفسها في ولا شي وآخرها الوالد ناوي يعطيها سيارة البيت !!
رغم انه في تربيته اعتمد منهج انك مسؤول عن نفسك يعني تبي شي يكون من مصروفك او راتبك وفعلا اول جوال خذته كان من مصروفي انا
بينما هي العكس ، ابدا الموضوع مو غيره لكن اشوف ان تدليله المبالغ فيه قاعد ياثر على اعتمادها على نفسها
صدقني حاولت اضع لنفسي حد واتراجع عنه لانها تكسر خاطري ايد وحدة ما تصفق
وانا متأكدة انها ممكن تكون افضل وتتحمل مسؤولية لو الوالد سمح لنا نتدخل
شكراً لك ،،
إياك أن تدل الناس إلى الله ثم تفقد أنت الطريق . .
وأستعذ بالله دائماً أن تكون جسراً يعبر به إلى الجنة ثم يُلقى به في النار . .