119 مليار ريال أرباح «قطر للبترول» العام الماضي

الأحد، 19 أكتوبر 2014 12:09 ص

حققت شركة قطر للبترول صافي ربح قدره 118.634 مليار ريال خلال العام الماضي، بارتفاع قوامه %3.1 عما حققته أكبر مؤسسة اقتصادية وطنية على صعيد عام 2012. وبلغ حجم إيرادات البيع عن العام الماضي قرابة 152.19 مليار ريال بتراجع طفيف عن سابقه حيث سجلت خلال سنة 2012 قرابة 154.13 مليار. وتمتلك الشركة أرباحا مدورة قدرها 139.3 مليار ريال عن العام 2013. ووفقا للتقرير السنوي الذي تمكنت «العرب» من الحصول عليه، فقد بلغ مجمل موجودات الشركة بنهاية العام الماضي قرابة 396.5 مليار ريال مقابل نحو 370.79 مليار لسنة 2012 وزهاء 344.7 مليار بنهاية العام المالي 2011.
الدوحة - العرب وتبعا للتقرير السنوي، فإن لدى «قطر للبترول» استثمارات في المشاريع المشتركة بقيمة 92.93 مليار ريال، ونحو 4 مليارات ريال تمثل استثمارات متاحة للبيع. نظرة متفائلة هذا وقد أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة قطر للبترول أن الأخيرة تسعى للمساهمة بتحقيق المزيد من التطور والتقدم والرخاء لقطر من خلال ارتباطها الوثيقة بجهود الدولة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية والبيئية المستدامة. وعبر عن فخر قطر للبترول بدورها الرائد في بناء معالم بارزة على طريق التنمية والازدهار في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله. ولفت السادة إلى أن العام 2013 شهد استمرارا للنجاحات الكبيرة والمواصلة التي حققتها قطر للبترول منذ إنشائها، حيث تم خلاله إنجاز العديد من المشاريع الحيوية، بينما استمرت وتيرة الإنتاج بكفاءة عالية، مع تزايد تطوير القدرات الفنية والإدارية بفضل جهود كافة العالمين وتفانيهم وأدائهم المتميز. وأشار -خلال كلمته التي جاءت ببداية التقرير السنوي للشركة - إلى أن من أبرز معالم العام هو إطلاق رؤية جديدة لقطر للبترول، ورسالة وأهداف استراتيجية محدثة، تلخص أهداف قطر للبترول وطموحاتها الرئيسية، وتحدد معالمها المستقبلية، وترسم الطريق نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية. وقال: استوحت رؤية قطر للبترول الجديدة من جذورها القطرية العميقة، وجاءت انطلاقا من التزامها بالتفوق والتناغم مع حجم إنجازاتها التاريخية ومكانتها بين شركات الطاقة العالمية. وأكد أن رؤية الشركة نصت على: «أن نكون مؤسسة نفط وغاز عالمية المستوى، جذورها عميقة في قطر، وحضورها متميز في العالم. وأوضح السادة أن العام الماضي تميز باكتشاف حقل غاز طبيعي جديد يقع إلى الشمال الغربي من حقل الشمال سمي بحقل الرديف، والذي تقدر احتياطاته القابلة للاستخراج بحوالي 2.5 تريليون قدم مكعب، وهو ما يمثل دعما هاما لموارد الدولة الطبيعية وجود استغلالها بالشكل الأمثل. وأشار في السياق إلى ان افتتاح مصنع الهيليوم الثاني الذي يشكل نموذجا هاما للاستغلال الأمثل لموارد الدولة الهيدروكربونية من حقل الشمال، لافتا إلى أن المصنع أنشئ بمشاركة من شركتي راس غاز وقطر غاز، ويعد أكبر مرفق في العالم لإنتاج الهيليوم، وهو ما جعل قطر أكبر مصدر وثاني أكبر منتج للهيليوم في العالم. استراتيجية وأوضح أنه وتحقيقا لأحد أهم أهداف استراتيجية قطر للبترول في تنويع مصادر الطاقة المحلية وتعزيز كفاءتها بما يكفل تلبية الطلب المحلي المتنامي على المنتجات البترولية، تم توقيع عقد للخدمات الهندسية والمشتريات والتوريدات والإنشاءات لمشروع راس لفان 2، وهي مصفاة المكثفات الثانية في مدينة راس لفان الصناعية، مبينا أن المصفاة ستعمل بسعة 146 ألف برميل يوميا، وهو ما سيضاعف طاقات قطر لتكرير المكثفات إلى ما يقارب 300 ألف برميل يوميا، مما سيجعل منطقة راس لفان الصناعية واحدة من أكبر مواقع تكرير المكثفات بالعالم. وقال السادة: إنه من منطلق تشجيع المواطنين على الاستثكار طويل الأجل وترسيخ ثقافة الادخار والاستثمار في قطر، تم طرح أسهم شركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة ضمن برنامج متكامل أعلن عنه المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار. وتحدث السادة عن احتفال قطر للبترول مع الخطوط الجوية القطرية بتسيير أول طائرة تجارية يستخدم في تشغيلها وقود من إنتاج مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل، مؤكداً أن هذا الوقود الجديد الذي يتم إنتاجه من مصفاة راس لفان أول نوع تتم المصادقة عليه عالميا منذ عقدين من الزمن. وسجل السادة أن العام الماضي شهد تحقيق إنجاز تاريخي وتحويل حلم الصناعة البحرية القطرية المتكاملة إلى حقيقة بتدشين «الغطروشة»، وهي أول بارجة تحميل وإنزال سفن يتم بناؤها بشكل كامل في دولة قطر ويبلغ طولها 140 مترا، مشيراً إلى أنه قد أنجزت بالكامل من قبل شركة « ناقلات دامن شيبياردز» في حوض أرحمة بن جابر الجلاهمة لبناء وإصلاح السفن. وختم قوله: إن قطر للبترول وهي تقترب من عيدها الأربعين، تفتخر بكل ما حققته للوطن والمواطن، وستسعى دائما بتوجيهات قيادتنا الحكيمة لتحقيق غد واعد لدولة قطر.