السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول من صحيفة الراية:
لأول مرة في قطر تنظم مدرسة خاصة احتفال "الهالويين" أو عيد القدّيسين والذي يقام ليلة 31 أكتوبر من كل عام وبشكل خاص في الولايات المتحدة، كندا، أيرلندا، وبريطانيا وأجزاء أخرى من العالم من مختلف الثقافات والأديان، بقيام العامة بوضع الجماجم والدماء والألعاب المرعبة والساخرة على جدران البيوت والشوارع.
فقد فوجئ طلاب مدرسة قطر الكندية الدولية بإعلان المدرسة عن إقامة الاحتفال، وبدأت في تعليق الصور المرعبة التي تعبر عن الأشباح فضلا عن وضع دماء صناعية على جدران دورات المياه، ما أثار استياء بعض الطلاب الذين استنكروا إدخال تلك المظاهر التي تتنافى مع تقاليد المجتمع وتعاليم الإسلام فضلا عن مخالفتها لقدسية الحرم الدراسي.
والتقط الطلاب صورا لتلك التحضيرات للأجواء المرعبة للاحتفال الذي يقام مساء اليوم، مطالبين المجلس الأعلى للتعليم بالتحقيق في تلك الواقعة، متسائلين حول مدى قانونية إقامة المدرسة مثل هذا الاحتفال، وهل حصلت على تصريح من مكتب المدارس الخاصة بالمجلس أم لا.
وكشفوا عن مراجعتهم للمدرسة للاستفسار عن طبيعة ذلك الاحتفال، حيث كانت الصدمة بإخبارهم بأن الاحتفال بـ "الهالويين" مثل عيد الأضحى عند المسلمين، فيما أخبرهم المعلمون بإمكانية الغياب في هذا اليوم لغير الراغبين في المشاركة بالاحتفال.
وتساءلوا: بأي حق نمنع من التعليم في يوم الاحتفال هذا؟ وألا يعارض هذا الاحتفال الهوية التي تطالب المدارس الخاصة بالحفاظ عليها.
ودعوا المجلس الأعلى للتعليم لتشديد الرقابة على المدارس الخاصة، واتخاذ موقف تجاه إقامة مثل هذه الاحتفالات التي تخالف تقاليد وهوية المجتمع.
وتشمل الأنشطة المرافقة لعيد "الهالويين" وفقا لثقافة الغرب ارتداء الملابس الغريبة والأقنعة المرعبة، ورواية القصص عن جولات الأشباح وطرح الأفلام الجديدة للرعب في السينمات.
الراية حصلت على صور التجهيزات بالمدرسة القطرية الكندية للاحتفال، نهديها للجهات المعنية ليس فقط للتحقق في الوقائع التي يطرحها الطلاب، ولكن للتنبيه على المدارس الأجنبية بالالتزام في كافة الأنشطة والفعاليات بأخلاقيات وثوابت المجتمع.