أصحاب مشاريع : مطلوب سوق دائم لمنتجات المشروعات الصغيرة

كشف عدد من المشاركين في معرض "الرياديين الثالث" الذي تنظمه دار الإنماء الاجتماعي عن مشاكل تسويق منتجات أصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.

وأكد مشاركون لـ الراية أن عدم وجود سوق دائم للمشاريع الصغيرة أهم معوقات ترويج منتجاتهم داخليا وخارجيا.
وأشاروا إلى ضرورة العمل على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه رواد الأعمال وتتمثل في صعوبة الحصول على التمويل، لارتفاع تكلفته، وتعدد الضمانات المطلوبة ضعف قدرات رواد الأعمال فيما يخص إعداد خطط الأعمال والبيانات المالية والاقتصادية وغيرها التحديات الفنية.

في البداية تؤكد سلوى سلطان الهاجري أن الوصول للجمهور وتوفير الأيدي العاملة المساعدة أهم التحديات التي يواجهها أصحاب المشروعات الصغيرة.

وتقول: أكملت دراستي الجامعية وتخصصت في الاقتصاد المنزلي، وأحببت هذا المجال وخصصت دراستي الجامعية فيه لأدعم هواياتي بالدراسة الأكاديمية، وبالفعل فإن الدراسة أصقلت موهبتي.

وقالت: من هواياتي الطبخ والحلويات، وأشارت إلى دعم أسرتها التي قامت بتوفير مطبخ خاص لها بالمنزل لتتمكن من الإبداع في أجواء مهيأة ومناسبة، ووفرت لها العمالة التي تساعدها في الإنتاج وتلبية طلبات الجمهور.

علي البدر صاحب شركة قطرية يسعى من خلالها لتقوية الروابط الاجتماعية من خلال الهدايا وتم الاعتماد على ربطات الهدايا لتوصيل الفكرة للجمهور.

وأضاف: يجب حل مشاكل التمويل وتوفير الدعم للمشروعات الصغيرة وسوق دائم يستوعب منتجاتها على مدار العام لحل معوقات التسويق، ودعمها في المشاركة في المعارض العالمية.

وقال: رسالتنا تكمن في كيفية المحافظة على البيئة، وعلى سبيل المثال فإن البروشورات والكروت مطبوعة على الأوراق معادة التدوير،وذلك للحفاظ على البيئة، ونقوم بالتواصل مع المصنعين للتأكد من أن الأوراق المستخدمة مطابقة للمواصفات البيئية.

وأضاف: نسعى جاهدين لتقديم أفضل التصاميم إيمانا بأن صيحات الموضة لا تقتصر على الملابس فقط.

تسهيلات ودعم

وأكدت المصممة فوزية الكبيسي المتخصصة في تصميم العباءات الخليجية، وفساتين السهرات والعرائس وعدد من التصميمات أهمية منح الرواد التسهيلات التي تساعدهم في تطوير أعمالهم وإكسابهم الخبرات الفنية التي تمكن من المضي قدماً بالمشروع.

وأشارت إلى أن مشاركتها جاءت بدعوة من دار الإنماء الاجتماعي، وبالفعل دخلت في منافسة مع مجموعة كبيرة من المشاريع الريادية، وأكدت أن اختيارها ضمن المشاريع الفائزة بالمشاركة يعتبر شرفا لها، وعاملا مشجعا للتطوير المستمر.

تشجيع

تروي المصممة خلود الدوسري قصصا مع تصميماتها التي تحاول من خلالها أن تعزز الحب والانتماء للوطن من خلال المشاركة بتصميماتها في المناسبات الوطنية تطالب بضرورة فتح المجال واسعا أمام رواد الأعمال وتشجيعهم وتحفيزهم.

وقالت: أقوم بالطباعة على الخامات للتشيرتات والمفارش والملافح والطباعة على الأكواب والأقلام وكل الخامات، وأطبع الأشياء التي لها قيمة وتحمل رسالة معينة.

أكاديمية التجميل

وفي جناح أكاديمية قطر للتجميل قالت مديرة الأكاديمية بفليك روثر، إن أكاديمية التجميل هي جزء من دار الإنماء الاجتماعي، تهدف على تحفيز النساء لمتابعة شغفهم بالتجميل وعالم الجمال والتجميل سواء للاهتمام الخاص للعناية بأنفسهن أو إذا كانت لهن الرغبة في فتح صالونات.

وأشارت إلى توقيع اتفاق مع وزارة العمل للارتقاء بنوعية الموظفين وكفاءة العاملات في الصالون لرفع مستوى العمل من حيث النظافة والتعقيم والاحتراف والجودة من حيث تقديم الخدمة، ولفتت إلى إقبال السيدات القطريات في مجال التدريب.

وأشارت إلى أن أكثر من 65% من المنخرطات في الأكاديمية من القطريات،لافتة إلى أن الأكاديمية تقدم برامج تدريبية واسعة ومتعددة، منها طويلة الأجل، وأخرى قصيرة، تقتصر على بضعة أيام من خلال ورش عمل، والتي تهدف إلى تطوير المهارات التي ترضي العملاء وترقى لمستوى توقعاتهم.

الدعم الدائم

وفي جناح للعطور والبخور تدعو أم رفاء إلى ضرورة الدعم الدائم للمشروعات والتسويق.

وقالت: إن المشاركة في معرض الرياديين فرصة كبيرة لصغار المنتجين، مشيرة إلى دعم وتشجيع دار الإنماء الاجتماعي للوصول بأصحاب المشاريع لمستويات عالية.

وأشارت إلى أنهم شاركوا بطرح مجموعة من المنتجات المتميزة بأسعار في متناول يد الجميع والدليل على ذلك الإقبال الكبير على المنتجات، وأشارت إلى مشاركات سابقة في عدد من المعارض للتعريف بالمنتج واكتساب الخبرات.

توفير المناخ

تؤكد عائشة الكواري وهي خبيرة ومتخصصة في إنتاج العطور والكريمات المعطرة والبخور والعود أن المشكلة الأساسية التي تواجه المنتجات هي تخصيص محلات ثابتة للتسويق، وطالبت بضرورة إيجاد مكان يجمع الرياديين في مكان يتيح لهم الاستفادة من خبرات بعضهم البعض.

وقالت: إن دار الإنماء تبنت هذه الأسر وعملت على تطويرها ودعمها وتوفير المناخ المناسب لهذه الفئة.

وكانت للموهوبة ريم البدر صاحبة استديو، من الوجوه المتفاعلة مع الجمهور وحاولت توصيل رسالتها وشرح رسالتها للجمهور، وعلى الرغم من أن تخصصها الدراسي تقنية أشعة، إلا أنها دخلت مجال التصوير كهواية، وجاءت مشاركتها ضمن معرض الرياديين،وهي متخصصة في تصوير المواليد والأعراس وجميع المناسبات.

وقالت: نحتاج إلى دعم الدولة والتعريف بأعمالنا ومشروعاتنا، فقد بدأت مشروعها من الصفر، وتدرجت فيه إلى أن كبر المشروع، وأصبح لدي فريق عمل من الموظفين، ما يتطلب دعم مثل هذه المشروعات بتوفير التمويل والتسهيلات الخاصة.

مصنع الشيخة هيا

وفي جناح مصنع الشيخة هيا للخياطة قالت رضية محمد العريبي: المشروع وقفي لتدريب وتأهيل وخلق فرص عمل للأسر المنتسبة لخدمات الدعم بدار الإنماء الاجتماعي في مجال الخياطة المصنعية.

وأشارت إلى أن المنتجات تتضمن يونيفورم للعمال والخدم،ويعتمد تسويق الإنتاج على حسب طلبيات الشركات، بجانب الإقبال من الأفراد، وأكدت أن وجود المنتجين في حد ذاته في مكان واحد يعتبر فرصة لاكتساب الخبرات.

الدعم والتسويق

وأكدت منى آل حمد مصممة ملابس وجلابيات أن مشاريع الرواد تحتاج للدعم والتسويق،بحيث لا يقتصر التسويق على أيام المعارض فقط.

وأشارت إلى حرصها للمشاركة للتعريف بمنتجاتها التي تحرص فيها على التنوع والجودة، وأشارت إلى أن مشروعها الإنتاجي بدأ منذ 4 سنوات وتحرص على التطوير والتجويد المستمر.

منفذ دائم

وتطالب بديعة صالح العمراني صاحبة مشروع ريادي متخصص في الأكلات والحلويات المغربية، بضرورة إيجاد منفذ دائم لتسويق المنتجات، وقالت: نشارك من خلال دار الإنماء الاجتماعي التي قامت بتوفير المكان والمناخ المناسب لأصحاب المشاريع الصغيرة،ونوهت بأن معرض الرياديين يعتبر من أهم منافذ التسوق والتلاحم مع الجمهور، مشيرة إلى مشاركات سابقة لها استطاعت من خلالها اكتساب خبرات كبيرة.

وأكدت أن صعوبة التسويق مازالت تشكل التحدي الأكبر الذي يواجه أصحاب المشاريع على الرغم من تطور التكنولوجيا ومساهمتها في الترويح، لهذا تشدد على أهمية تنفيذ مقترحات أصحاب المشاريع في إقامة سوق دائم للمعارض وعلى سبيل المثال تخصيص مقر بسوق واقف باعتباره واجهة للدولة، ورواده من جميع الجنسيات.

© Al Raya 2014