تسارع وتيرة نمو أرباح القطاع العقاري القطري في الربع الثالث

[Beho]

تسارع وتيرة نمو أرباح القطاع العقاري القطري في الربع الثالث بدعم من المشاريع التنموية
10 نوفمبر 2014 11:41 ص آخر تحديث : 10 نوفمبر 2014 11:41 ص

كتب _ محمود جمال :

قفزت ارباح الشركات العقارية المقيدة فى بورصة قطر 23% خلال الربع الثالث من 2014 مدعومة بالأداء القوي للاقتصاد المحلي والبيانات المشجعة حول نسب النمو المتوقعه، وكذا الاستعداد لمشروعات مونديال 2022.


وكشفت نتائج أعمال 4 شركات فى الربع الثالث عن تحقيقها ارباحا بلغت 841.31 مليون ريال ( 230.90 مليون دولار ) بزيادة قدرها 23% مقارنة بنحو 684.95 مليون ريال ( 187.99مليون دولار ) خلال الفترة ذاتها من 2013.


واستحوذت أرباح القطاع العقاري على مانسبتة من 7.4% من اجمالي أرباح الشركات بالبورصة المحلية والتي بلغت بالربع الثالث فقط نحو 11.34 مليار ريال مايعادل (3.11 مليار دولار).


وتوقع محللون ان تحقق أغلب الشركات المدرجة بالبورصة القطرية نتائج وعوائد قوية فى 2014 خاصة بالتزامن مع التطورات المتسارعة التي شهدها السوق العقارية مع البدء بمشاريع مونديال 2022 التي ساعدت بشكل واضح فى تلك أرباح تلك الشركات العقارية.




"بروة" الأكبر

وتُعد أرباح "بروة" العقارية الأكبر قيمة فى الأرباح داخل قطاع العقارات ، حيث بلغت أرباح الشركة بنهاية الربع الثالث من العام الجاري 2014 نحو 451.20 مليون ريال تقريباً مقابل أرباح بنحو 268.30 مليون ريال بالربع الثالث من 2013، بارتفاع في الأرباح تُقدر نسبته بحوالي 68% مستحوذا على 53.6% من اجمالي أرباح القطاع. وكانت احد الأسباب الأساسية فى رفع أرباح الشركة فى الربع الثالث هو بيع ارض مملوكة لها فى لوسيل بقيمة تقارب 300 مليون قطري .


واستطاعت المجموعة تخفيض التزامات التمويل بنهاية تلك الفترة لتصبح بقيمة 8 مليارات ريال قطري (مايعادل 2.2 مليار دولار) مقارنة بقيمة 28 مليار ريال قطري (مايعادل 7.7 مليار دولار) بنسبة 72% وذلك نتيجة لإبرام العديد من الصفقات الناجحة والتي تم الإعلان عنها خلال الفترة . ومن المتوقع استمرار انخفاض تلك الالتزامات نتيجة خطة إعادة الهيكلة المالية التي تنتهجها الشركة لتخفيض المديونيات الحالية.


"إزدان" الثانية

وحلت شركة "إزدان القابضة" بالمرتبة الثانية فى قائمة الأكبر قيمة بالأرباح داخل القطاع حيث بلغت أرباح الشركة بنهاية الربع الثالث من 2014 نحو 296.90 مليون ريال تقريباً مقابل أرباح بنحو 238.95 مليون ريال بالربع الثالث من العام الماضي 2013 ، بارتفاع نسبته 24% . مستحوذا على 35.3% من اجمالي أرباح القطاع.


وأكد علي العبيدلي الرئيس التنفيذي للمجموعة"ان جميع أرباح إزدان المتحققة في نهاية الربع الثالث من العام الجاري هي أرباح تشغيلية".


تحول إيجابي بنتائج "مزايا"

كما تُعد أرباح "مزايا قطر" الأقل بين شركات القطاع، حيث بلغت نحو 33.018 مليون ريال مقارنة بحوالي 2.66 مليون ريال خسائر الريع الثالث من العام الماضي 2013 ، بإرتفاع كبير في النتائج بلغت نسبته 1338% تقريباً، وهي نسبة الأرتفاع الأكبر بين شركات القطاع المقيدة فى الربع الثالث.


"المتحدة للتنمية" المتراجع الوحيد

بينما سجلت شركة "المتحدة للتنمية" نسبة التراجع بين شركات القطاع في الربع الثالث ، وذلك بعد أن حقق تراجعاً في أرباحها تجاوز نسبته 67% وصولاً لنحو 60.18 مليون ريال مقابل أرباح بلغت 180.36 مليون ريال تقريباً تحققت خلال الربع الثالث من العام الماضي 2013 .


والمتحدة للتنمية تلعب دوراً رئيسياً في مسيرة التنمية والتطور الذي تشهده قطر وتنفيذ مشاريع عقارية، بما في ذلك اللؤلؤة قطر، حيث يعد هذا المشروع من أكبر مشاريع التطوير العقاري متعدد الاستخدامات في منطقة الخليج.



توقعات

توقع محللون ان تستمر أغلب الشركات العقارية فى الأداء المالي القوي بنهاية العام 2014 وذلك استكمالا لما بدأته بالعام الجاري بالتزامن مع مسيرة النهوض الاقتصادي التي تمر بها قطر والبدء بمشاريع مونديال 2022.


وقال محمد الشميمري" المستشار المالي بالاسواق العالميه والعملات "إن مشروعات كأس العالم ستؤدي إلى طفرة جديدة تطال كل القطاعات في السنوات المقبلة وخاصة القطاع العقاري الذي سيكون المستفيد الأكبر.


لافتا إلى أن الأرباح التي حققتها تلك الشركات في الربع الثالث من العام الحالي تعد ايجابية للغاية، ويتوقع أن تستمر على نفس المنوال مع حلول نهاية العام الحالي وكذلك في السنوات المقبلة بدفع كبير من الاتجاه للبدء فى مشروعات المونديال 2022.


وأشار الى أن أغلب أرباح الشركات العقارية فى تلك الفترة تشغيلية ممايؤكد انها أرباح قوية ، وسوف تعزز هذه الأرباح في البيانات المالية لهذه الشركات المستقبلية سواء على مستوى البيانات الربعية والسنوية.


وأشار إلى أن السوق العقارية في قطر تتغير بشكل متسارع خلال الفترة الحالية، وأن مستويات المنافسة قد اتسعت بشكل كبير.


ومن جانبه قال أمير المنصور المحلل المعتمد لدى أسواق الخليج ومدير الأصول يشركة خليجيةإلى أن جهود إدارات تلك الشركات قد تركزت في الفترة الماضية على رفع هوامش الربحية لديها من خلال ضبط النفقات الإدارية والعمومية ورفع كفاءة العلميات التشغيلية.


موضحا أن نمو هوامش الأرباح أو تماسكها عند حدود معينة يعكس أثرا إيجابيا كبيرا على المراكز المالية لتلك الشركات، حيث يشكل عامل استقرار هوامش الأرباح ونموها خلال فترات الضغط والتراجع مؤشرا هاما على قدرة الشركات على التماسك ومؤشر قوي على دخول قطاع الإنشاءات مراحل جيدة من النمو.