تبريد 83 منطقة في قطر استعداداً لـ 2022
الشرق القطرية - 11/11/2014

كشف المهندس عبدالله علي الذياب مدير شؤون شبكات الكهرباء بالمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، النقاب عن "تسجيل 83 منطقة بدولة قطر حتى عام 2022 لاستخدام أنظمة تبريد المناطق، والذي من أهم مزاياه خفض غاز ثاني أكسيد الكربون الضار بالبيئة وأيضا خفض معدل الاستهلاك الشهري بنسبة 45 بالمائة، والتحدي الكبير الذي تواجهه هذه الصناعة هو كيفية تشجيع المطورين والناس على استخدام هذه الأنظمة".

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات "المنتدى السنوي السادس لتبريد المناطق" اليوم، الإثنين، بالدوحة وتستمر يومين يتم خلالهما مناقشة أحدث طرق تبريد المناطق بحضور أكثر من 300 مشارك و25 متحدثا من دولة قطر والمنطقة، وتعقد نسخة العام الحالي من المنتدى تحت عنوان "استكشاف تقنيات تبريد مبتكرة من أجل مستقبل مستدام"، ويعقد المنتدى الذي تنظمه شركة "فليمنج جلف" وترعاه المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، لاستعراض أبرز التحديات التي تواجهها المنطقة فيما يخص أنظمة تبريد المناطق والتعرف على أحدث التقنيات الخاصة بمجال تبريد المناطق.

وقال المهندس عبدالله علي الذياب في كلمة ألقاها عقب افتتاحه النسخة السادسة من منتدى الشرق الأوسط لتبريد المناطق، "إن نسخة العام الحالي تجمع نخبة من الخبراء والمصنعين والمستثمرين جنبا إلى جنب ، وذلك لبحث الأمور المتعلقة بصناعة تبريد المناطق".

وأضاف ان دولة قطر من خلال رؤيتها الوطنية 2030 تهدف إلى أن تكون دولة ذات مجتمع متقدم قادر على الحافظ على استدامة تنميته الذاتية وتوفير مستويات معيشة مرتفعة.. لافتا إلى أن هذه الرؤية الوطنية تحدد النتائج طويلة الأمد للدولة وتحدد إطار عمل يمكن من خلاله تطوير الاستراتيجيات الوطنية وتنفيذ الخطط وتطويرها ، وذلك من خلال التركيز على عناصرها الأربعة وهي: التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية والبيئية.

وأوضح الذياب أنه تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030، قامت "كهرماء" بمراجعة استراتيجيتها وأضافت إليها ركيزة ثالثة وهي "إدارة تبريد المناطق" والتي ستتولى مسؤولية سن التشريعات والتنظيمات ومراقبة مشاريع تبريد المناطق داخل دولة قطر، وذلك لما لهذه السوق من حجم كبير ليس فقط بدولة قطر لكن أيضا بدول الخليج.

ونوه إلى أن نظام تبريد المناطق هو طريقة فعالة لنقل الطاقة، بواسطة المياه المبردة الموجودة في مكان مركزي لتوزيعها على شبكة المستهلكين،لافتا إلى أن نظام تبريد المناطق الصديق للبيئة يوفر حوالي 45 بالمائة من نفقات المستهلكين للحصول على التبريد، وفي نفس الوقت هو سهل الاستخدام ولا يحتاج سوى إلى عمليات صيانة قليلة.

وأشار مدير شؤون شبكات الكهرباء بـ "كهرماء" إلى أنه يمكن لنظام تبريد المناطق أن يخدم المجتمع في خمسة مواقع مختلفة أولها البيئة، حيث يعمل على تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتحسين البيئة المحلية والمحيطة، وضمان سلامة الإمداد خاصة أوقات ذروة استهلاك الكهرباء بالصيف، وأيضا التوفير في البنية التحتية، واقتصاديا بتقليل نفقات عمليات التشغيل وتقليل الأسعار، فضلا عن تحسين قيمة المباني المركب عليها، معربا عن أمله في أن يثمر المنتدى عن نتائج وتوصيات تذلل كافة العقبات والصعوبات لدعم صناعة تبريد المناطق في دولة قطر ودول الخليج العربي.

وقال السيد جمال يوسف الدربستي رئيس قسم التصاريح بإدارة خدمات تبريد المناطق بالمؤسسة العام القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" في العرض التقديمي الافتتاحي للمنتدى،" إن نظام تبريد المناطق تصل نسبته بالسوق القطرية إلى 10 بالمائة ، وتزداد عاما بعد عام ومن المتوقع أن تصل القدرة الاستيعابية لنظام تبريد المناطق بحلول عام 2022 إلى 2.5 مليون وحدة".

ولفت إلى أن أنظمة تبريد المناطق تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية الدولة للتنمية 2011-2016 ، وذلك بالتركيز الفعال على الأمن المائي بالدولة والاستخدام الفعال للكهرباء والماء، والإدارة المتكاملة للموارد المائية، وتنمية الحياة البشرية والبيئية، موضحا أنه تم تأسيس إدارة تبريد المناطق بكهرماء بقرار من مجلس الوزراء في مايو 2012، وتتولى مهام سن القواعد والتشريعات لأنظمة تبريد المناطق والتأكد من ضمان تماشيها مع هذه التشريعات، وفرض التعريفة المناسبة على المستهلكين، والتنسيق مع الجهات المعنية بأنظمة تبريد المناطق، وغيرها.

وأشار الدربستي إلى أن إنجازات إدارة تبريد المناطق بكهرماء خلال الفترة من عام 2012 وحتى عام 2014 تضمنت إبلاغ 83 محطة تبريد بالأنشطة المحظور القيام بها، وهناك 65 محطة تبريد اتصلت بأشغال لإمدادها بالمياه المعالجة وبدأت إجراءات تشغيل محطات التبريد بها، وستبدأ قطر كوول بتشغيل محطتيها الأولى والثانية بالمياه المعالجة بالربع الثاني من 2015.

وفي تصريحات صحفية على هامش المنتدى، أوضح السيد جمال يوسف الدربستي أن أنظمة تبريد المناطق موجودة منذ فترة طويلة بدولة قطر، ولكن اقتضت الحاجة سن أنظمة وتشريعات لاتباعها في تركيب هذه الأنظمة سواء كانت المباني الخاصة أو الموزعين، لافتا إلى أنه تم تكوين إدارة تبريد المناطق بكهرماء بموجب قرار من مجلس الوزراء، ومسؤول عن مراقبة ووضع القوانين الخاصة باستخدام نظام تبريد المناطق سواء من جانب المزود أو المستهلك.

وأشار إلى أنه تم الاطلاع على 83 مشروعا حتى الآن منها الموجود ومنها ما هو تحت الإنشاء والمستقبلي، وذلك بالتنسيق مع أشغال والبيئة والتخطيط العمراني الذين عملوا على تحديد المواقع والشبكة بما يضمن الحفاظ على البيئة، وتم إخطارهم بالقانون الجديد للتعاون والتنسيق المشترك لضمان خروج منتج جيد يخدم الدولة.

وبين أن هناك عمليات إنشاء كثيرة لأن هناك تحولا من استخدام المياه المحلاة إلى المياه المعالجة، وهذا يستلزم تغيير المعدات الموجودة حاليا وسيستغرق ذلك وقتا، وبشأن التحديات أوضح أن هناك شبكات موجودة وعمليات التطوير تجري على قدم وساق.