بدء توريد عربات ترام لوسيل في 2017 والتشغيل في 2018
الشرق القطرية - 13/11/2014

كشف السيد هنري بوبارت لافارج، رئيس شركة ألستوم للنقل "alstom" أن الشركة ستبدأ في توريد عربات قطار النقل الخفيف في مدينة لوسيل إعتباراً من 2017 على أن يبدأ التشغيل التجاري للمشروع في 2018 ، لافتاً الى ان الشركة ستتعاون مع عدد من الشركات المحلية لانجاز بعض أعمال المشروع.

وأكد لافارج لـ"بوابة الشرق" على هامش معرض "إنو ترانس" الذي عقد في برلين أن قطاع النقل في قطر يشهد تطوراً كبيراً وتعتبر سوق واعدة، مشيراً الى أن شركة ألستوم تنوي التوسع في السوق القطرية من خلال الدخول في مناقصات خطوط المترو التي تربط بين المدن في قطر وباقي دول الخليج.

وشدد رئيس ألستوم على ان الشركة تنظر الى الاسواق في المنطقة بإعتبارها أسواق واعدة، حيث ان الشركة تقوم بتسليم 80 % من المشاريع الجاهزة – تسليم مفتاح - في منطقة الشرق الاوسط، لافتاً الى ان ألستوم تقدم حلولاً متكاملة، وأصبحت لها خبرة تشغيلية كبيرة في المنطقة بحكم مشاريعها المتنوعة في مختلف دول المنطقة، مشدداً على ان ألستوم تعتبر واحدة من اكبر شركات النقل المتكاملة على المستوي العالمي، ومن اكثر الشركات تواجدا في المنطقة من خلال مشاريعها في قطر والسعودية والامارات والجزائر والمغرب والدول الافريقية وخاصة جنوب افريقيا.

واوضح رئيس ألستوم للنقل رداً على إستفسار بخصوص الحراك الإستراتيجي للمجموعة ان "جنرال إليكتريك" سوف تستحوذ على أنشطة ألستوم للطاقة كما ستبيع 100% من عملها في معدات الإشارة لألستوم، وهو الأمر الذي حظي بتوصية إيجابية من مجلس الإدارة.

وسوف تعيد ألستوم التركيز من جديد بعد ذلك على أنشطة النقل لديها القائمة بذاتها مع استخدامها لجزء من العوائد المتحصلة من تلك الصفقة في تقوية نشاطها في مجال النقل.

الفاعلية والكفاءة

وشدد على ان الشركة تعطي الأولوية لبناء علاقة إستراتيجية وبناء مع عملائها، وتعمل على تقديم خدمات صيانة متميزة لمختلف مشاريعها مع الإهتمام بالإنطباع المحلي، وهو مادفع الشركة للاستثمار بقوة في توفير انظمة أفضل فاعلية وكفاءة، هذا بالاضافة الى الحفاظ على البيئة في المناطق التي نتواجد فيها، حيث نعتبر مقدم خدمات متكاملة، لافتاً الى تركيز الشركة على كفاءة الطاقة والصيانة الوقائية لتقليل التكلفة

خصوصاً ان الكابوس الاكبر لاي عميل هو ان يتوقف القطار في منتصف الطريق، وهو ماجعلنا في ألستوم نطوّر أنظمة للصيانة الوقائية، من خلال انظمة تقوم بمسح الليزر للمعدات والاطارات ووضع كاميرات متعددة الابعاد لمراقبة حركة القطارات، هذا بالاضافة الى ماسح القطار الذي يقوم بمسح كل بيانات العجلات والمحركات ويتوقع عمليات الصيانة المطلوبة، والتاكد من جاهزية القطار.

قطار لوسيل

من جانبه، كشف السيد جان لوكا ايرباتشي نائب أعلى لرئيس ألستوم للنقل للشرق الاوسط و افريقيا في تصريح خاص لـ"بوابة الشرق" ان الإئتلاف بين شركتي ألستوم و كيو دي في سي إلى جانب شركة سكك الحديد القطرية "الريل" قد حدد كل المواعيد النهائية لإنجاز مشروع قطار النقل الخفيف في مدينة لوسيل ، وستنطلق أعمال تصاميم أخر مرحلة للمشروع قريباً، مشيراً الى ان اهم حاجة في المشروع هو انجازه عبر برنامج محدد متفق عليه بين الائتلاف و شركة سكك الحديد القطرية "الريل".

واضاف لوكا ان مشروع قطار النقل الخفيف في مدينة لوسيل يمتد على طول 33 كلم ، 10 كلم منها تحت الارض، وهو عبارة عن 35 مقطورة سيتاديس المتطور، ويتألف من اربع خطوط في مدينة لوسيل، لافتاً الى ان المشروع هو ثاني أكبر مشروع للشركة في المنطقة ويختلف عن مشروع دبي بوجود حفر تحت الأرض، لافتاً الى ان الستوم للنقل هي الشركة الوحيدة على مستوى العالم التى تعتمد نظام تسليم المفتاح، حيث ان الشركة تقوم بجميع الاعمال والتصاميم وتقدم نظاماً متكاملاً، مشيراً إلى أن تغذية الكهرباء في مشروع قطار النقل الخفيف في مدينة لوسيل ستتم من تحت الأرض وذلك للحفاظ على طبيعية وجمال المدينة.

طفرة كبيرة في قطاع النقل القطري

ولفت نائب رئيس ألستوم الى ان قطاع النقل في قطر سيشهد طفرة كبيرة بسبب استضافة قطر لكأس العالم 2022، وكذلك المشاريع التنموية المتعلقة برؤية قطر الوطنية، مشيراً الى ان قطر تعمل على اقامة نظام نقل عام متطور ومريح وصديق للبيئة وفقاً لاحدث التكنولوجيا، مؤكداً ان الشركة منفتحة علي اقامة شراكات مع قطر وغيرها من دول الخليج على غرار الاتفاقيات مع الجزائر لصناعة الترام وفي المغرب لعمل الكابلات ، وفي جنوب افريقيا لبناء 3600 قطار اقليمي.

إبتكارات للتنبؤ .. وقطار المستقبل

وخلال مشاركة ألستوم للنقل في معرض "إنو ترانس" لعامها العاشر على التوالي في برلين بالمانيا ، سلطت ألستوم الضوء على ثلاثة محاور رئيسية في المعرض؛ ألا وهي رحلة المسافرين بالقطار والقرب من العملاء وخفض تكاليف دورة الحياة التشغيلية.

أما فيما يخص الابتكار، فعرضت ألستوم أحدث إصدار لديها من ترامات سيتاديس وهو الترام الذي يتميز بالعصرية والمزايا المبتكرة مع تقديمه للأداء الأمثل، بالإضافة إلى أحدث إصدارين من نظام أطلس المتميز الخاص بنظام إدارة حركة السكك الحديدية الأوروبية "ertms" الذي يمكنه الآن التكيف مع أي نوع من أنواع الشبكات، وأخيراً نظام هيلث هب الخاص بالصيانة التنبؤية الذي يشتمل على عدد من أدوات جمع البيانات المختلفة.

وقد عكفت ألستوم هي وشركاؤها على الخروج بمحاكي يجسد "قطار المستقبل" يعرض جميع تلك الخدمات التي يمكن توفيرها لمشغلي القطارات الراغبين في الحصول على قطارات تتمتع بأحدث صيحات التكنولوجيا والراحة.

أحدث التطورات لترامات سيتاديس "x5"

تتربع سيتاديس على عرش سوق الترام عالمياً حيث بيع منها أكثر من 1800 قطار لما يصل إلى 45 مدينة حول العالم. وعن الترامات التي تعمل في الخدمة حالياً والبالغة 1500 ترام، فقد غطت ما يزيد عن 500 مليون كيلو متر وشرفت بنقل ما يقرب من ستة مليارات من الركاب منذ دخول أول ترام منها للخدمة في عام 2000. وتتمتع ترامات سيتاديس بمرونة كبيرة وقدرة على تلبية الاحتياجات المختلفة لمشغلي القطارات وللركاب.

سيتاديس x05: ترشيد النفقات التشغيلية

وضعت ألستوم لنفسها أيضاً هدفاً يرمي إلى ترشيد النفقات التشغيلية لنظام خطوط الترام بشكل كبير. وقد نجحت في قطع شوط كبير في هذا الصدد: فترامات سيتاديس تستخدم مكونات مختبرة أثبتت وصولها لمعايير تحقق نسبة أكبر من إمكانية الاعتماد عليها.

وبالمثل، فإن التصميم التفصيلي للترام مصمم بحيث يعمل على تقليل عدد العربات الحاملة بطول الترام بالكامل، حيث إنها تمثل النسبة الأكبر من النفقات في صيانة الترام "حوالي 30% من إجمالي النفقات".

سيتاديس x05: ترام صديق للبيئة

تم ترشيد استهلاك الترام للطاقة عن طريق الاستعانة بعدد من التحسينات التكنولوجية. فها هو الجيل الأحدث من ترامات سيتاديس يستهلك طاقة أقل من سابقيه بنسبة 4% بفضل استخدام المحركات ذات المغناطيس الدائم.

وتتوافق هذه الترامات مع معايير تسجيل المواد الكيميائية وتقييمها والتفويض باستخدامها وتقييد استخدامها "reach" التي يفرضها الاتحاد الأوروبي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام تقنية تحسين ترشيد استخدام الطاقة المتناسق "hesop" يعمل على تخزين ما يمكن استعادته من الطاقة ثم إعادة ضخه مرة أخرى إلى الشبكة الكهربية.

تكنولوجيا aps

تكنولوجيا aps "الإمداد بالطاقة أرضياً" تأخذ شكل قضيب ثالث أسفل الترام لتجنب تعرض أي من المشاة أو السائقين للخطر. توفر تكنولوجيا aps أداء يماثل الكابلات العلوية "توافر بنسبة 99.95% للقضبان المزدوجة بطول 2 كيلو متر".

وحتى الآن هناك ثماني مدن حول العالم تستعين بهذه التكنولوجيا "هي أورليان، أنجيه، بوردو، ريمس، تورز، دبي، ريو، كوينكا".

بطاريات بالترام ذات أداء رائع بترامات سيتاديس يمكن الاستعانة بهذه التكنولوجيا بالتوازي مع تكنولوجيا aps لمد المساحة التي تغطيها القضبان بدون الحاجة إلى كابلات علوية.

أطلس 400 وأطلس 500

أطلس هو نظام عالمي يتناول قضيتين هامتين: القضية الجغرافية "التمكن من التشغيل المتداخل بين جميع طرق السكك الحديدية في أوروبا" والقضية التشغيلية "التطبيق على جميع أنواع الشبكات والقطارات سواء أكانت للشحن أم للركاب". ويحقق أطلس مرونة أكبر في عملية التشغيل في الخطوط الاعتيادية: فقد أصبح ممكناً الآن سير قطار بضائع يتبعه قطار إقليمي أو قطار بين الضواحي أو قطار فائق السرعة بشكل متتابع.

وقد تم تطوير إصدارات أطلس الجديدة بحيث تلبي احتياجات العملاء بشكل أفضل وهي تقوم على نظام أطلس 200 الذي يعمل حالياً في 23 دولة.

وقد زودت ألستوم بالفعل أكثر من 1850 قطاراً قيد الخدمة بهذا الحل منذ عام 2004 (في أكثر من 110 أنواع مختلفة من القطارات). وتشير تقديراتنا إلى أن 38% من الخطوط المزودة بحلول نظام ertms من المستوى الثاني على مستوى العالم تستعين بنظام أطلس.

ويتكيف نظاما أطلس 400 وأطلس 500 مع مختلف المتطلبات الخاصة بالكثافة المرورية بما يمكنهما من تغطية شبكات تعمل على كثافة تتراوح بين ستة ترامات يومياً وستمائة ترام. ويحتوى الحلان على نظام إشارة كابينة القيادة بالإضافة إلى تحديد موضع القطار وحمايته بفضل شبكة الاتصالات اللاسلكية.

هيلث هب

وبفضل أداة هيلث هب أصبح من الممكن فحص سلامة المعدات واستخدام الأدوات المتخصصة في تحليل البيانات لتوقع دورة حياة التشغيل المتبقية لتلك المعدات.

كما توفر أنظمة المراقبة إمكانية تحديد حالة القطارات والبنية التحتية وأنظمة الإشارة بشكل أوتوماتيكي مع تحديد جميع المكونات اللازم إصلاحها أو إستبدالها إلى جانب موعد هذا الاستبدال.

وهو ما يمنح القدرة على التنبؤ بجميع متطلبات الصيانة فضلاً عن رفع كفاءة دورة الحياة التشغيلية للمكونات.

سوق ينمو بثبات

وفقاً لتقرير الجمعية الأوروبية لصناعة السكك الحديدية لعام 2014، فإن النمو في سوق السكك الحديدية سوف يستمر بنسبة 3% سنوياً في جميع أنحاء العالم، وعلى صعيد السوق الإقليمي فسوف يستقر على حوالي 12 مليار دولار سنوياً في السنوات المقبلة حيث يتمتع حالياً بوضع قوي بفضل المشاريع الضخمة مثل مشروع براسا في جنوب أفريقيا.