السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
صبحكم الله بالخير ..
يسعدني مشاركتكم مقالي اليوم المنشور
في جريدة الشرق
.. ][ .. أحب الصالحين ولست منهم ..][..
حب الصالحين ولست منهم لعلي أن أنال بهم الشفاعة (الشافعي)، إن مصاحبة الصالحين ومخالطتهم طريق الإنسان للصلاح في الدنيا والآخرة، فالصالح يدلك على الصلاح والطالح يدلك على الأخطاء، وشبهه الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصديق الصالح بحامل المسك فلا تجد منه إلا الحسن، فمن هذا المنطلق يبدو جليا لنا أهمية اختيار الصديق الصالح والرفيق الخير الذي يدعوك للخير إذا نسيت وينهاك عن الخطأ إذا سهيت، وتعتبر قوة الصديق من أكبر القوى المؤثرة على الإنسان حتى إنه قد يتعدى تأثير الوالدين ووسائل الإعلام وغيرها من المؤثرات، لهذا يجب أن نعطي هذا الموضوع أهمية كبيرة ونبدأ بمراجعة من نقضي معهم أغلب أوقاتنا فصلاحهم من صلاحنا، فلو كان لدينا أصدقاء سوء يجب أن نبدأ بمحاولة في تغييرهم ودلهم على الطريق الصحيح، ولا نستسلم ونسير عميان الأبصار وراء السوء، فكما هو الحال بأن الصاحب السيء يقود إلى السوء فالصالح يقود للصلاح، فلو صاحب الصالحون بعضهم البعض فقط فمن سيدعو ويهدي غيرهم للطريق الصحيح فهذا هو هدينا وهذا ما أمرنا به إسلامنا بأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر والأولى أن نبدأ بمن هم حولنا من أصدقاء، ويجب أن نحسن الظن بالله ونتيقن وأن نبذل الأسباب لمساعدة الغير فمن كان لديه صديق لا يصلي فلينصح بالصلاة، ومن كان لديه صديق متهور فلينصحه بالتعقل والمدخن يترك التدخين وغيرها من أمور والتي تعتبر من دليل قوة الصداقة والحب، فالصديق الحقيقي هو من يريد أن ينطبق عليه حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، فذكر منهم" رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه"، فإذا وجدت الصديق الذي ينصحك للخير ويدلك على طريق الجنة فاعلم أنك في نعمة وأنك أحسنت الاختيار.
تحيـاتي